دولة الجنوب … أحاديث الكراهية والفساد
قمة تجمع أودينقا وراموسوفا ومشار في بريتوريا
ملونق:كراهية سلفا لمشار أجهضت اتفاقية السلام
وزير الدفاع يشتري عقارات بـ مائة مليون دولار في كمبالا
سحب الثقة من وزير بأعالي النيل بعد اتهامه بالتزوير
مسيرة سلمية بملكال احتجاجًا على تأخر رواتب المعلمين
كشف تقرير مسرب حصل موقع “ساوث سودان لايبرتى” على نسخة منه عن شراء وزير الدفاع بدولة جنوب السودان ،الجنرال كول ميانق، لبرج فخم بضاحية “ناكاسيرو” فى كمبالا بنيروبى إضافة إلى فيلا فخمة فى ذات الحي. وقالت الوثيقة إن ميانق اشترى البرج والفيلا وعددًا من القطع السكنية بأكثر من 100 مليون دولار بهدف الانتقال للعيش فى كمبالا إثر إقالته من منصبة. وقال مصدر رفيع بحكومة جوبا إن التسمم الذى تعرض له الجنرال جاء بسبب تورطه فى نهب الأموال التى خصصت للدعم اللوجستى والعسكرى للجيش إلا أنه حول الأموال إلى حسابات مصرفية باسم أفراد أسرته إلى كمبالا ومن ثم قام بشراء العقارات والأراضى . وأضاف بأن ميانق أنكر سرقته للأموال إلا أن جهاز الاستخبارات العسكرية كشف تحرك الأموال إلى كمبالا وطالبه بإرجاعها, فيما أكد أحد المقربين للجنرال نيته الهرب من المستشفى الذى يخضع فيه للعلاج فى نيروبى إلى كمبالا بعد أن رفضت جوبا السماح له السفر إلى كمبالا لتلقي العلاج .
قمة ثلاثية
كشفت صحيفة “ذا ستار” الكينية عن قمة وشيكة بين زعيم المعارضة الكينى والمبعوث الخاص لسلام دولة جنوب السودان رايلا أودينقا والرئيس الجنوب إفريقى سيريل راموسوفا وزعيم المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار فى بريتوريا بجنوب إفريقيا هذا الأسبوع.
وقال مصدر رفيع بالحكومة الكينية للصحيفة إن رايلا سيعقد فى البدء اجتماعات مغلقة مع كل من راموسوفا ومشار- كل على حدة- ومن ثم سيعقد اجتماعات مشتركة من أجل تحديد عودة مشار إلى أديس أبابا يوم الثلاء المقبل وسيكون فى استقباله السامي الكيني جان كامأو.
وأضاف بأن الاتحاد الأوربى اجتمع برايلا عقب عودته من جوبا بعد اجتماع ضمه والرئيس سلفاكير استمر لمدة 7 ساعات أطلع فيها رايلا سلفاكير على مقترحات واشنطن والاتحاد الأوربى القائمة على إشراك مشار أو فرض الوصاية الدولية على البلاد
وكان مصدر رفيع بحكومة جوبا كشف لموقع” جوبا لايبرتى” أن الرئيس سلفاكير فشل فى إقناع رئيس الوزراء الأثيوبى أبي أحمد بقبول تعبان بديلا لمشار. وقال المصدر إن أبي أحمد أبلغ سلفاكير بأن المقترح الذى قدمه رايلا متفق عليه من قبل الإيقاد والدول الغربية والغيقاد بلس المكونة من جنوب اأفريقيا ورواندا وزمبابوى و تنزانيا الأمر الذى جعل سلفاكير يقطع زيارته ويعود فى ذات اليوم إلى جوبا.
كراهية سلفا لمشار
اتهم رئيس هيئة أركان الجيش الشعبى السابق الجنرال فول مالونق أوان الرئيس سلفاكير ميارديت بإجهاض مبادر ة السلام التى وقعت فى العام 2015 بين أطراف الصراع بسبب كراهيته الشخصية لزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار. وقال مالونق لموقع” نايلوميديا” إن شعور الكراهية الذى يكنه سلفاكير لمشار السبب فى انهيار الاتفاقية “وكنت أتحدث إليه بضرورة التوقيع على الاتفاقية بحضور كل من نائب الرئيس جيمس وانى إيقا ووزير الدفاع كول ميانق ووزير الإعلام مايكل مكوى”. وأضاف بأن أكثر المسؤولين الذى رفضوا الاتفاقية ودعموا موقف سلفاكير الرافض لعودة مشار وزير الإعلام مايكل مكوى. وأضاف” مكوى لم يستطيع مقاومة رفضه وغضبه بل أنه خرج قبل انتهاء حفل التوقيع الذى نظمه سلفاكير فى 26 أغسطس 2015 للاحتفال بالمناسبة”.
سحب ثقة
قام برلمان ولاية شمال أعالي النيل بسحب الثقة من وزير الحكم المحلي، شول شولي أروب، و قال رئيس المجلس التشريعي بالولاية إن دوافع سحب الثقة من الوزير ترجع إلى عدم احترامه للدستور واللوائح الخاصة بالمجلس إضافة إلى ثبوت مخالفات في انتخابات الإدارة الاهلية التي حدثت في مقاطعة ملوط. مشيراً إلى حدوث أعمال تزوير وتلاعب بالنتائج. وأضاف ” ناقش المجلس معه – الوزير- إعادة العملية الانتخابية ولكنه رفض المثول أمام المجلس”. مضيفًا أن الوزير أجرى ترقيات عشوائية وسط الضباط الإداريين. وفي تصريحات لوسائل إعلامية، قالت رئيس لجنة الإعلام بالمجلس التشريعي الولائي، أكوي كور، إن شول شولي خالف اللوائح الدستورية ورفض المثول أمام اللجنة التي كونها المجلس بغرض التحقيق فيما نسب إليه من اتهامات.
مساعدات عينية
تبرعت منظمة الدعوة الإسلامية في ولاية كبويتا بجنوب السودان ، بمواد صحية للنزلاء في سجن كبويتا خلال شهر رمضان.
وقالت أنيفا أمونا ، مسؤولة الشؤون الإنسانية في الصليب الأحمر بجنوب السودان ، إنها تعتبر المرة الأولى التي تزور خلالها منظمة الدعوة الإسلامية سجن الولاية ، مثمنة جهود المنظمة بتبرعها بمواد صحية .
و في ذات السياق أشادت الملازم أول سيلفيا أوران ،نائبة الشؤون الإنسانية في سجن كبويتا ، بالدور الذي قامت به منظمة الدعوة الإسلامية لدعم النزلاء في سجن كبويتا.
مسيرة سلمية
نظم الطلاب في مخيم ملكال في جنوب السودان مسيرة سلمية ، احتجاجاً على تأخير مرتبات المعلمين لأكثر من سبعة أشهر.
وقال الأستاذ ديفيد داك إن أكثر من (15) مدرسة خرجوا في مسيرة سلمية احتجاجًا على عدم صرف مستحقات المعلمين لأكثر من سبعة أشهر. و أوضح داك أن منظمات (اليونسيف ، وول فيشن ، و منظمة انتر سوس) كانت تدفع مرتبات المعلمين في السابق ، لكن توقفوا عندما تولت منظمة (إن فاكت) مسؤولية دفع الرواتب لـ(18) شهرًا بمبلغ (40) دولار للمعلم الواحد.
و اضاف داك أإن المنظمة دفعت للمعلمين مرتب شهرين فقط و توقفت ، مشيراً إلى أن الحكومة رفضت دفع الرواتب بالعملة الأجنبية ، و أبان أن الطلاب طالبوا بدفع مرتبات المعلمين حتى لا يدخلوا في إضراب ، لأنهم تضرروا من عدم دفع مرتبات المعلمين.
مقتل 10 مزارعين على أيدى مجهولين بمزارعهم فى توريت
طالب نائب رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني في شرق الإستوائية الحكومة بتشديد الأمن ومراقبة مزارع المواطنين في مدينة توريت.
جاء ذلك بعد مقتل رجل وزوجته من قبل مسلحين مجهولين في مزرعتهم الأسبوع الماضي ، مما تسبب في الخوف والذعر وسط المزارعين.
وقالت فلورا سبت جادا، وهي مقيمة في مدينة توريت ، إن عمليات القتل العشوائي في المزراع ستؤثر على الزراعة وهذا يعنى أن المجاعة ستستمر في البلاد.
بينما أوضحت إمرأة أخرى تسكن بالقرب من مكان الحادث، فضلت حجب هويتها ، أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، كاشفة أن (8) أشخاص قتلوا في مزارعهم منذ بداية شهر مايو وطالبت الحكومة بتوفير الأمن للمزارعين.
من جانبها ،أكدت وزيرة الإعلام بحكومة توريت ، مارغريت إيدوا أوكويي ، تدهور الوضع الأمني في الولاية، موضحة أن الحكومة والأجهزة الأمنية تعمل جاهدة لوقف عمليات القتل العشوائي والقبض على مرتكبي الجرائم.
هذا واتهم السلطان ليفينغستون أوتيم أوكيني الحكومة بالفشل في سيطرة على الوضع الأمني ومكافحة أنشطة المجرمين في مدينة توريت ،خاصة قضايا القتل وتدخين البنقو على طول نهر كنيتي،وناشد أوتيم السلاطين بالتعاون لضبط الأمن في المنطقة.
أطباء بلا حدود:القوات المتحاربة ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المدنيين
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف المدنيين تعرضوا لانتهاكات جسيمة وأصبحوا عالقين في الخطوط الأمامية خلال الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الحكومة والمتمردين في مقاطعتي “لير وميانديت” .
وقالت المنظمة في بيان لها إن النساء والرجال والأطفال في مقاطعتي “لير” و “ميانديت” تعرضوا للاغتصاب الجماعي و القتل الجماعي وقد نهبت القرى وأحرقت بعد نهبها بجانب تدمير المخزون الغذائي والممتلكات،مما دفع المواطنين اللجوء إلى الأدغال والمستنقعات.
وقالت جورجينا براون ،منسقة منظمة منطقة أطباء بلا حدود، أنهم قدموا الرعاية الطبية للمتضررين بمن فيهم الذين تعرضوا للعنف الجنسي. وتابعت “في إحدى القرى التي تمكنا من الوصول إليها ، عالجنا 21 ناجياً من العنف الجنسي خلال 48 ساعة و قمنا بعلاج 20 آخرين من الناجين و هذه الأرقام التي نراها مثيرة للقلق”.
وكشفت براون أن القوات المتحاربة قامت بشن هجمات على المرافق الصحية بجانب نهب الإمدادات الطبية و تدمير ممتلكات منظمة أطباء بلا حدود.
هذا و دعت منظمة أطباء بلا حدود جميع الأطراف المسلحة إلى وضع حد فوري للعنف ضد السكان المحليين في مقاطعتي “لير و مياندايت”.
واشنطن بوست:المعوقون بجنوب السودان يدفعون ضريبة مزدوجة
يدفع المعوقون بجنوب السودان ضريبة مزدوجة بفعل الوصمة السلبية في مجتمع ينبذهم ويجردهم من أبسط حقوقهم.
وتقول صحيفة “واشنطن بوست” فى تقرير لها عن المعوقين بجنوب السودان:” كانت نياميت المصابة بشلل دماغي، في سن السابعة عندما هاجم جنود قريتها، فهرب السكان تاركين وراءهم العجزة وأصحاب العاهات والمكفوفين تحت رأفة المهاجمين. وتوضح نيايوم والدة نياميت أن الجنود لم يتحلوا بأي رحمة إذ “قتلوهم جميعًا”، وهي نجحت في الفرار حاملة معها ابنتها البالغة اليوم 11 عامًا.
وتعيش العائلة راهنًا في جوبا عاصمة جنوب السودان في مخيم بائس يتكدس فيه سبعة آلاف من أصل أكثر من أربعة ملايين سوداني جنوبي شردتهم الحرب.
وتمضي نياميت جل وقتها خلال النهار ممددة على حصيرة خارج “المنزل العائلي” وهو عبارة عن كوخ مصنوع من الصفيح.
وتقول نياميت “أحيانا ألعب تحت شجرة المانغا لكن في معظم الوقت لا أفعل شيئًا”.
فرض حزمة من العقوبات على جوبا
مجلس الأمن …..سيناريوهات الفشل الأممى والتقاعس الدولى
أتى تحرك مجلس الأمن الأخير وإصدارة حزمة من العقوبات على قادة دولة جنوب السودان وحكومة جوبا ضمن سلسله من الإجراءات العقابية التى يجيزها الجسم الأممى على أطراف الصراع بالدولة الوليدة دون أن ينحج عالى إجبارهم على الخضوع للسلام وإيقاف نزيف الحرب اذ أمهل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الأطراف المتنازعة في جنوب السودان فترة شهر لوقف القتال وتوقيع اتفاقية سلام أو مواجهة العقوبات الدولية.
وحدد مجلس الأمن أسماء ستة مسؤولين من جنوب السودان بهدف فرض عقوبات ، تتمثل في تجميد الأصول الخاصة بهم وحظر سفرهم . وتشمل القائمة وزير الدفاع كوال منيانق جوك ، ورئيس أركان الجيش سابقاً والذي يقود حركة متمردة فول ملونق أوان ، ونائب رئيس أركان الجيش لشؤون الإمدادات ، مليك روبن رياك ، وحاكم ولاية بييه من جانب المعارضة كوانق رامبانق ، ووزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا و وزير الإعلام مايكل مكوي لويث.
وصوت لصالح قرار فرض العقوبات في جلسة مجلس الأمن يوم الخميس ، تسع دول ، فيما امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن بفرض العقوبات على مسؤولي جنوب السودان ، كل من روسيا ، الصين ، بوليفيا ، كازاخستان ، غينيا الإستوائية ، وإثيوبيا.
عقوبات متواضعة
ويعتبرالقرار نسخة مخففة من مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة التي قالت سفيرتها لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في مقال بصحيفة “واشنطن بوست” إن صبرها قد نفد إزاء الوضع الراهن في جنوب السودان.
وقالت هيلي في تصريحات قبل التصويت “ما نحتاجه الآن هو إجراء ملموس من قبل المجتمع الدولي بأكمله لمحاسبة هذه الأطراف المتحاربة.
ووصفت القرار بأنه “خطوة متواضعة” لتمديد العقوبات لمدة 45 يومًا وطالبت بوقف العمليات القتالية.
ويقول المنتقدون للقرار إنه يأتي في وقت حساس في محادثات السلام التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) وتم عرضه سريعًا على المجلس دون مشاورات كافية مع المنطقة.
فيما قال سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة- تيكيدا أليمو- قبل التصويت إنه يتفهم الشعور الأمريكي بالإحباط تجاه الوضع في جنوب السودان لكنه يعارض الإجراء
وأضاف “في وقت وصلت فيه منظمة إيجاد إلى لحظة مهمة…فإن إقرار مشروع القانون الذي طرح علينا سيضر بالعملية”. وأضاف بأنه تطور محزن للغاية في واقع الأمر.
مهلة أممية.
وطالب المجلس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، بتقديم تقرير بشأن القتال أو التطورات السياسية في جنوب السودان بحلول الـ 30 يونيو.
وأمهل مجلس الأمن في قراره الأطراف في جنوب السودان 45 يوماً كحد أقصى لفرض العقوبات على من يعرقلون السلام في جنوب السودان..
وقالت منظمة مشروع “كفاية” الأمريكية أن المجتمع الدولي لا يزال يفتقر للنفوذ لإقناع الأطراف المتنازعة بقبول السلام. وأضاف مشروع كفاية أن تأجيل قرارات فرض العقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى سيؤدي إلى مساعدة الأطراف في تعزيز مواقفهم المتشددة فيما بينهم.
وقال مدير المنظمة ومؤسسها ، جون برندرغاست، في بيان أن فرص نجاح الجولة المقبلة ضئيلة جداً بسبب غياب المساءلة في جنوب السودان.
وناشد برندرغاست، أصدقاء وشركاء جنوب السودان بتغيير حساباتهم السياسية تجاه الحرب المستمرة في جنوب السودان ، مطالباً الإيقاد والاتحاد الإفريقي بمتابعة تهديداتهما بفرض عقوبات على معرقلي السلام.
من جانبه طالب مدير السياسات بالمنظمة براين أديبا ، مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والإيقاد بمضاعفة جهودهم على الأطراف المتنازعة لإجراء تنازلات في جولة محادثات السلام المقبلة للتوصل إلى إتفاق يوقف الحرب المستمرة منذ العام 2013.
وأضافت المنظمة في بيانها أن انهيار الجولة الأخيرة من محادثات السلام لإنهاء الصراع في الأسبوع الماضي، يكشف عن عدم قدرة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) والمجتمع الدولي للضغط على الأطراف المتحاربة.
وأشارت المنظمة (المعنية بوقف الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في العالم) أن المقترح الذي قدمته الإيغاد لأطراف النزاع خلال الجولة الأخيرة للمباحثات، «قد فشل لأنه ركز على القضايا قصيرة الأجل بدلاً عن الإصلاحات المؤسسية التي تحتاجها البلاد.
تقارير امريكية
ويعتبر تقرير العين الساهرة الأمريكية الذى تنأول فساد النخب الحاكمة بالجنوب أبرز التقارير المؤثرة فى الساحة كونه يخاطب المجتمع الدولى بتشكيل آلية لمحاسبة القادة وتشكيل محاكم لمعاقبتهم على الجرائم فى سابقة غير معروفة وبخاصة فى الدول الإفريقية .
وكانت المنظمة الأمريكية أصدرت أمس تقريرًا تناول الفساد بشركة “نايلبيت” التابعة لحكومة جوبا بوصفها الجهة التى توفر العملة الصعبة للحكومة بعد أن أدى العنف لانهيار كامل نسيج البنية التحيتية الاقتصادية بالبلاد. وكشف تقرير نشرته المنظمة عن دفع شركة” نايلبيت” المملوكة لحكومة جوبا ما يزيد 32 مليون دولار لاغتيال زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار، وقال التقرير الذى نشره موقع “آفريكان بريس” إن الشركة دفعت فاتورتين تبلغ كل منهما 16مليون دولار لشركة” فرونتير سيرفيس قروب” الصينية للأمن العاملة بجنوب السودان من أجل شن حملات قصف جوى فى أبريل 2016م ضمن حملة مطاردة زعيم المعارضة المسلحة فى طريق هروبه للكنغو إبان محاولة حكومة جوبا مطاردته لاغتيالة بعيد معركة القصر التى دارت بالقصر الرئاسى الـ”جى ون”.
وقال التقرير إن الشركة تورطت أيضًا فى تحويل 4 ملايين و 350 الف دولار لشركة “الأجنحة الذهبية” من اجل تقديم خدمات عسكرية لوجستية لقوات الجيش الشعبى بولاية الوحدة فى يونيو 2015م. وكشف التقرير بالتفاصيل كيف أن الفساد المإلى فى شركة “نايلبيت” من قبل حكومة جوبا دفع لاستخدام أموال النفط لتمويل شركات مملوكة لأقرباء مسؤولون نافذين فى الحكومة والجيش الشعبى من أجل شراء معدات وخدمات عسكرية لوجستية لتغذية العنف المروع فى كل من ولايات الوحدة وأعالى .
وكشف التقرير عن قوائم أكثر من 80 مليون دولار مدفوعات للسياسيين والمسؤولين العسكريين والوكالات الحكومية والشركات الخاصة، وكثير منها تسميات توضيحية تصف الأنشطة المرتبطة مباشرة بالمجهود الحربي للحكومة. وتشمل الوثائق الأخرى التي استعرضتها “ذي سنتر” نسخًا من المراسلات التي تصف توفير الوقود من وزارة النفط وغيرها من اللوازم لميليشيات دينكا بادانغ.
صحيفة الصيحة