ابومهند العيسابي: مبادرة غير مسبوقة جاءت من وزير الدولة للإتصالات الشاب ابراهيم الميرغني
بالأمس قُمنا بتلبية دعوة قدمها لنا وزير الدولة بالإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأستاذ إبراهيم الميرغني لرؤساء ومُدراء تحرير الصحف الإلكترونية السودانية.
العالم من حولنا كُله يهتم و يتجه نحو الصحافة الإلكترونية لأنها صحافة دَولية يطالعها كل العالم هي من تبرز ما يدور في الدولة وتسهم في المحتوى الإلكتروني وتؤثر في الرأي العام .
وبحسب الدراسات والتطور المُتسارع في العالم هي صحافة المستقبل وأهم وسيلة إعلام حُرّة و مُدمجة تجمع مابين الصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة.
وقد شهدت الصحافة الإلكترونية في السودان كصحافة مسؤولة احترافية ذات مؤسسية خلال الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً في ظل تراجع الصحافة الورقية بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع وتناقص الموارد الإعلانية التي تستمد منها الصحف أسباب بقائها وإزدهارها، علاوة على تراجع مقروئيتها لدى القُراء عموماً، والشباب بصفة خاصة.
ما لمسناه من الوزير الشاب تفهمه الذي أدهشنا لدور الصحافة الإلكترونية ومستقبلها وحماسه كوزارة مُساندة معنية بجانب مهم منها بدعمها والتشجيع على تطورها فهي صحافة قد فرضت وجودها في السودان.
تحدثت للوزير عن دهشتنا كمسؤولي صحف إلكترونية عن تجاهل الدولة لأهم صحافة أصبحت مُسيطرة في العالم وحتى في دولنا العربية والإفريقية المجاورة، بينما تخص الدولة الإعلام التقليدي بما تغدق عليه من إعلان كأكبر مُعلن في سوق الإعلان السوداني ، ودعم مباشر وغير مباشر .
مايجب أن يتفهمه المسؤولين عن الإعلام في السودان، أن جميع الصحافة الإلكترونية المُحترِفة لهذه الصناعة مملوكة لأفراد يمولونها من حرّ مالهم، مالم تقف الدولة خلف هذه الصناعة ودعمها ستفلت من يدها كصحافة وطنية مُحايدة مُخلصة، لترتمي في أحضان جهات أجنبية ذات غرض قادرة على إحتوائها وهي صحافة إسفيرية لن تسطيع الدولة إغلاقها بطبلة أو حجبها بما يخالف المواثيق الدولية .
الأهم أن المبادرة غير المسبوقة جاءت من وزير الدولة للإتصالات لإدراكهم بتأثير هذه الصناعة في الداخل والخارج، وقد أكبرنا في هذا الوزير الشاب هذا الإهتمام، وأكد لنا فعلاً ماذا يعني الإلحاح والمُطالبة بدماء شابة مواكبة ومُستنيرة تقود البلاد.
ابومهند العيسابي
مدير تحرير (كوش نيوز)