خلال زيارتي الاخيرة هذه الايام الي نجمة الشمال الاثيوبي مدينة (مغلي ) لاحظت كثرة الزوار من الاخوة السودانيين والذين دائما ماتعجبهم تقراي لقربها لهم وجدانيا وثقافيا والتشابه بين الشعبين والتداخل علي الحدود بين اقليم تقراي والسودان والتصاهر وكثيرا ماجد ان اغلب الزوار لهم علاقات تصاهر مع هذ المنطقة ولها حب واعجاب خاص بداخلهم .
صباح اليوم التقيت بمجموعة من الاخوة السودانيين في مغلي وفي جلسة شاي خاصة دعوني لها علي احدي المقاهي في المدينة وهم من ابناء شرق السودان حلفا وخشم القربة تلك المدينة التي لها مكانة خاصة في داخلي -وكانت كل المواد التي اعدت بها مائدة الشاي الصباحية من السودان اللبن والشاي والخبيز والسكر سوداني بحت.
تعرفت عليهم واحدا تلو الاخر فوجدت ان الاخوة السودانيين لهم غرام وحب خاص لاثيوبيا وشعبها وللاقليم وتاريخه اذ كانت الرحلة الهدف منها زيارة موقع النجاشي التاريخي الاثري الذي يوجد في المنطقة .
وخلال اسئلتهم كان هنالك اهتمام حول عودة العلاقة مع اريتريا فاحدهم كانت له امنية ان يقوم بزيارة متواصلة بين اثيوبيا واريتريا والسودان ويري (ان هذه العلاقة ان تطورت لن يقدر علينا احد).
اعتقد ان التكامل بين هذه الدول شيء لابد منه وقد ياتي بالخير الكثير لشعوبها بعيدا عن السياسة ولعبتها .
فما ان وجدت احدهم يزور اثيوبيا او اقليم تقراي الا واجد ان له هلاقة تصاهر ايا كانت من بعيد لاحد افراد اسرته او له شخصيا وهذا ما يجعله يزورها باستمرار ويحاول ان يتعمق فيها اكثر واكثر في ثقافتها وارثها وشعوبها .
فكيف لاتتكامل هذه الشعوب والتي بالرغم من حماقة حكوماتها تجدها تبحث عن بعضها البعض في كل المواقع وتتواصل وتصر علي التواصل علي الرغم من اغلاق الحدود وقطع العلاقات الدبلوماسية بينها بفعل هذه الحكومات التي لن تستقر طويلا وستكون يوما ما في خبر كان والشعوب هي الباقية بكل ماتحمله من ود وحب وتواصل .
فالإعجاب كان واضحا من الطرقات والحياة الاجتماعية والتواصل وحميمية الاستقبال وطريقة اعداد الفنادق سير الحياة الاقتصادية……والخ والتي خلقت صورة جميلة جدا بداخلهم .
اذا سنتكامل رغم انفها ولنا عودة
أنور ابراهيم
اثيوبيا -مغلي
