سقط قناع “حرب الجنرالين” وانكشف مشروع تفتيت السودان

حين احترق الإقليم… سقط قناع ” حرب الجنرالين ” وانكشف مشروع تفتيت السودان.
• لم يكن ما يجري في السودان يوماً صراع جنرالين كما رُوج له، بل مشروعاً إقليمياً متكامل الأركان، استخدمت فيه الأدوات المحلية، والمال السياسي، وروايات مضللة لإخفاء اليد الحقيقية التي تعمل على تفكيك الدولة السودانية من الداخل.

• اليوم، وبعد أن وصلت النار إلى أطراف الإقليم، بدأت العواصم العربية ( بما فيها مجلس التعاون الخليجي) والأفريقية تكتشف متأخرة خبث الدور الإماراتي وخطورة المشروع الوظيفي المرتبط بالكيان الصهيوني، والذي لم يكن يستهدف السودان وحده، بل أمن المنطقة بأسرها.
• دول كثيرة ابتلعت الطُعم، وتورطت ” عن وعي أو عن سذاجة ” في مشروع تفتيت السودان، ظناً أن الجغرافيا السودانية بعيدة عن ارتدادات الفوضى، لكن الحقيقة الاستراتيجية التي تجاهلوها طويلاً هي أن السودان دولة محورية، وأي خلل في بنيته سيصيب الإقليم في مقتل: أمناً، وحدوداً، واقتصاداً، وهجرة، وإرهاباً.

• ما تغير اليوم ليس فقط الخطاب، بل السلوك ، اتصالات سرية بدأت مع الخرطوم، ومراجعات صامتة للمواقف، بعد أن اشتعلت ” النار في اللباس ” وأدرك البعض أن تفكيك السودان ليس مكسباً، بل انتحاراً مؤجلاً.

• الأهم من ذلك، هو انهيار السردية الكبرى : سقطت كذبة ” حرب الجنرالين ” ، وتهاوت رواية ” حرب فلول للأبد ” ، واختفى وكلاء المشروع من منصات المشهد، مثل صمود وتأسيس، بعدما انكشفت اللعبة واتضح من يديرها ومن يمولها ومن يستفيد منها.

• السودان لم يكن ساحة صراع داخلي، بل خط الدفاع الأول عن الإقليم كله ومن فهم الدرس متأخراً، ما زال أمامه خيار واحد : الاصطفاف مع الدولة السودانية، لا مع مشروع الخراب.

Basher Yagoub

Exit mobile version