منوعات

بالصورة .. قصة «وشم» لعائلة مصرية يثير غضب الإسرائيليين

وشم القدس، تاريخ من العراقة والثقافة الفلسطينية، يهرع كل من يزور المدينة المقدسة لرسمه، كتذكار يجعله يحن للعودة من جديد، الوشم تخصصت به عائلة مصرية، وهي مقصد للعديد من الأمراء والملوك الذين زاروا القدس، الذين يرغبون بحفر التاريخ على أجسادهم، وهو مزيج من التيجان والصليب ليمثل العلاقة من الدين والسلطة.

ويستعد الأمير ويليام، الابن البكر للأميرة الراحلة ديانا وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، خلال زيارته للقدس للحصول على الوشم، وذلك على غرار أسلافه الذين سبقوه إلى المنطقة في القرن الـ19.

الأمر يتعلق بإدوارد، الذي زار القدس في عام 1862 عندما كان أمير ويلز، بعدها تبِعه ابناه، جورج وألبرت، بعد 20 عامًا، في رحلة نظَّمها رجل الأعمال توماس كوك، مؤسس وكالات السفريات المشهورة عالميًا، وحصلوا على وشم على أذرعهم بالحبر، يعرض الرمز التقليدي للقدس؛ وهو «خمسة صلبان وثلاثة تيجان».

وحصل جميع الأمراء البريطانيين الثلاثة السابقين الذين ذهبوا إلى القدس على الوشم نفسه، مما عزز المطالبات الموجهة للأمير ويليام بأن يحذو حذوهم.

صالون الوشم الذي استخدمه أمراء القرن التاسع عشر لا يزال مفتوحًا، ويعود لعائلة رزوق التي عملت على رسم الوشم، وهي عائلة قبطية مصرية الأصل تسكن في القدس، منذ 500 عاما، وامتهنت المهنة منذ قرنين من الزمان، وهي متخصصة بتقديم الخدمات للحجاج.

في مكان هادئ من حارة النصارى، بالمدينة القديمة، يقع محل رزوق للوشم الذي يحفل بالتاريخ، ويملك العديد من الأختام القديمة التي يعود بعضها إلى مئات السنين واستخدمها آباء الوشم الأوائل في وشم حجاج القدس المسيحيين.

تتفاوت أشكال رسومات الوشم التي تظهرها القوالب القديمة، لكن العملية الآن أصبحت أقل ألما، وأكثر سرعة، وبات يستغرق رسمه أقل من خمس دقائق، وهناك إبرة كهربائية تضغط على الجلد، لتدخل الحبر لداخل الجلد على الرسغ، ليظهر بعدها شكل الوشم سواء كان الصليب المقدس أو التيجان كما بدأت تستخدم الإنترنت لجذب الزبائن لعملها في مكان يقدسه المسيحيون واليهود والمسلمون على حد سواء، وترجع بعض التصميمات التي يعرضها متجره لعهد الصليبيين لكن رزوق يمكنه تعديل التصميمات القديمة بحيث تلائم جميع الأذواق.

عملية رسم الوشم أثارت غضب إسرائيل، ودعا العديد من أعضاء الكنيسيت لعدم القيام بتلك العادة، وذلك لما يمثله من محو لهويتهم والتأكيد على بقاء فلسطين والاعتراف بها كدولة عربية.

قصة «وشم» لعائلة

 

بوابة فيتو