للترويج لبرامجها .. الفضائيات في مواقع السوشيال ميديا .. تنافس من نوع آخر ..!
انتقال الفضائيات إلى إنشاء منصات داخل وسائل السوشيال ميديا في الآونة الأخيرة للحصول والوصول إلى أكبر عدد من المتابعين وللخروج من دائرة الإعلام التقليدي في ظل التقدم التكنولوجي وتكريس جهدها لتعزيز وجودها عبر هذه المواقع (فيس بوك، يوتيوب، تويتر وغيرها ..) دفعت بالمشاهد للاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من ذي قبل. والملاحظ أن التسابق بين القنوات الفضائية على البث والترويج عبر الميديا عزز من اهتمام المشاهد بها وبما يبث خلالها عبر الشاشات الذكية المحمولة عوضاً عن حرصه على الجلوس متكئاً لمتابعة الجديد تلفزيونياً كما اعتاد سابقاً. (كوكتيل) أولت هذا الحدث اهتماماً للوصول إلى حقيقة هذه المحدثات والفوائد التي تصب في مصلحة المشاهد والقناة نفسها.
(1)
الشاب أحمد المر تحدث قائلاً إن انصراف القنوات للسوشيال ميديا سواء كان إعلاناً تسويقياً أو صحفاً او مجلات من أول أسبابه هو أن العالم أجمع أصبح يهتم بالسوشيال ميديا ولذلك على القنوات الاتجاه نحو التروج عبرها حتى تواكب التطور التكنولوجي وأيضاً للوصول إلى شرائح أكبر من المجتمع الإسفيري الذي يضم أكبر الشرائح ، ونظراً للواقع فإن اهتمام القنوات بمواقع الميديا يندرج تحت إطار أن المجتمعات أصبحت مصابة بهوس الميديا (عشان كده بقت القنوات شبه مهمشة) وأصبحت هي الأقوى والأسرع والأكثر متابعة، أما ربة المنزل المقيمة بالخارج زينب فتح الرحمن فقالت: (غايتو القنوات السودانية لا بتروج بي فهم ولا غايات ولا برامج هادفة كلها تياب وميكب وجلخ وحنن وأنا قناة سودانية 24 ما كنت بعرفها إلا بعد الجنوا في الميديا بي لوشي حتى مشيت فتشتها وعرفتها ومافي ترويج غير لي مس مريم).
(2)
الإعلامي علي محمد نور تحدث حول الموضوع قائلاً : القنوات الفضائية تهتم بمسألة النشر على أوسع نطاق ولجذب المتابعين تستخدم طرق مختلفة للتواصل معهم وفي الوقت الحالي أصبحت الميديا من أهم البوابات لتوصيل الرسائل لمتابعيها فلكل قناة نوافذ تطرح من خلالها برامجها وتروج لها. وواصل : (هذه الوسائل سهلة الاستخدام في ظل الهواتف الذكية وهذه الفضائيات التي أثبتت حضورها على الميديا ضمنت لنفسها متابعين أكثر وكذلك متفاعلين مع ما تنشره عبر هذه الوسائل الشيء الذي مكنها من جمع جمهور متنوع ومتعدد في كل أنحاء العالم وفي كل الأوقات)، وختم حديثه: (كل ذلك من شأنه أن يزيد من حدة المنافسة بين القنوات للحصول على أكبر عدد من المتابعين ولزيادة نسبة مشاهدتها والإعلان عليها لضمان بقائها واستمرارية نجاحها).
(3)
الكاتب الصحفي والناقد الزبير سعيد في حديثه إلى (كوكتيل) بدأ بعبارة : (في مُشاهد بيجيك وفي مُشاهد أنت بتمشي تفتش ليه) مؤكداً أهمية هذه الخطوة للقنوات كشكل من أشكال التنافس الذي يقوم على أساس بحث القنوات عن كمية أكبر من المتابعين ، وزاد : لا بد من تحسين مستوى الخدمة التي تقدمها القنوات من جيد إلى أجود وكذلك الاهتمام بتحسين المادة المقدمة حتى تكون القناة قادرة على إقناع المشاهد وكسبه لصالحها، وكذلك لا بد من إمداد هذه المواقع بالمواد ذات الصبغة الإخبارية وذات الأحداث الجديدة لإضافة عنصر التجديد والحيوية للقناة، وأضاف : (عند اعتماد القناة لمواقع إلكترونية لا بد لها من إرسال كوادرها للدراسة بالخارج لمزيد من التأهيل وتطوير القدرات لتقديم الأفضل دائماً والاعتماد على كوادر مؤهلة تتمتع بمسؤولية مهنية للإشراف على تلك المواقع وذلك من أجل أن السوشيال ميديا أصبحت تربط العالم بأكمله لكونها ميزة حديثه يجب التعامل معها باحترافية).
تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني