منوعات

طه:محاولات تحريف القرآن الكريم ماهي الا لصرف الناس عن منهجهم ومبادئهم وتضيق مجالاتهم


قال الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية إن المحاولات لتحريف القرآن الكريم هي صرف الناس عن منهجهم ومبادئهم وسلوكهم وحصرهم وتضيق مجالاتهم، وأضاف أن الله تعهد بحفظه في صدور الرجال حفظاً متواترا .

جاء ذلك لدى مخاطبته بمدينة القرآن بكنانة، اليوم، احتفال منظمة قالون الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتخريج ١١٠ حفاظ من كتاب الله ، بحضور الشيخ الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية والدكتور أبو القاسم الأمين بركة والي ولاية النيل الأبيض وعدد من أعضاء حكومة الولاية والأستاذ إسماعيل نواي رئيس المجلس التشريعي وأعضاء المجلس ، والعميد أمن أنس عمر والي ولاية شرق دارفور والمهندس خالد علي خالد رئيس مجلس إدارة منظمة قالون والأمين العام للمنظمة ومكتبها التنفيذي ، وعدد من قيادات الحركة الإسلامية بالمركز والولاية والمدير التنفيذي لمنظمة قالون الخيرية والأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية والعدلية والمنظمات الوطنية وفعاليات المجتمع بالولاية .
وأكد النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية اهتمام الدولة ورئاسة الجمهورية وتكامل جهد المؤسسات التعليمية الرسمية مع الجهد الشعبي لشيوخ الخلاوى في رعاية القرآن الكريم وحفظه ، ودعا للاهتمام بالمرأة الحافظة لكتاب الله حتى تسهم في تربية النشء والتمسك بقيم ومعاني القرآن الكريم ، وأوصى طه الخريجين بارتياد الآفاق الجديدة في أصول التقانة والتكنولوجيا لفتح أبواب العلم الحديث وزاد ” نحن الأولى بأن نقيم الحجج والبراهين المرتبطة بكرامات القرآن الكريم وريادة الحضارة الإسلامية ، وقطع طه بأن ميزان العلاقات الدولية والوطن الواحد لا يستقيمان إلا بميزان وعدالة القرآن الكريم ، وأشاد النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية بمنهج منظمة قالون في تعليم الطلاب اللغات المعاصرة حتى يتمكن الطلاب من الدعوة بكل لغات العالم وجعل القرآن رسالة عالمية .

من جهته امتدح الشيخ الزبير أحمد الحسن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية منهج منظمة قالون في تدريس وتحفيظ القرآن الكريم وتحسين بيئة الخلاوى وإدخال الأدوات والوسائل الإلكترونية .

وقال إن هذا التطور في تعليم القرآن الكريم جاء لاهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بالشريعة والقرآن الكريم .

وفي ذات السياق أعلن الدكتور أبو القاسم الأمين بركة والي ولاية النيل الأبيض اهتمام حكومته بخلاوى القرآن الكريم ورعايتها ، وثمن جهد رئيس الجمهورية المشير البشير والأستاذ علي عثمان محمد طه بأمر الدعوة والقرآن الكريم ، وهنأ بركة الحفظة بهذه النعمة التي جاءت بعد جهد وصبر ومثابرة.
كما خاطب الاحتفال البروفيسور أحمد سعيد مدير جامعة القرآن الكريم الذي أوضح أن الجامعة وضعت منهجاً مصاحبا لطلاب الخلاوى في اللغة العربية والفقه، وأعدت دليل المعلم الذي يدرس هذا المنهج، وقال إن قرار رئيس الجمهورية بمعادلة حافظ القرآن بخريج الجامعة فيه تكريم للحفظة ودليل على اهتمام الدولة ورعايتها للخلاوى.
فيما أبان السفير عطا المنان بخيت الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية أن الشراكة بين منظمة الدعوة الإسلامية ومنظمة قالون تهدف لخدمة قضيتان، أولا تهيئة بيئة جديدة لحفظة القرآن تتماشى مع العصر الحديث حتى تكون جاذبة من حيث المبنى والمعنى ، والرسالة الثانية هي أن يكون لحفظة كتاب الله دور في حركة التغيير الاجتماعي.
وبدوره أوضح الشيخ محمد موسى كدام المدير التنفيذي لمنظمة قالون أن المنظمة تعمل في مجال تحفيظ القرآن الكريم في الولايات المتاخمة لدولة الجنوب وأن المنظمة لديها ٤٧٠ شيخا يعملون في هذه الولايات ولهم أدوار كبيرة في الدعوة ومحو الأمية وتعليم اللغة العربية.
الأستاذ فضل الله محمد زين مسئول التعليم بمنظمة قالون ، قال إن المنظمة تعمل في تحفيظ القرآن الكريم في الولايات المتاخمة لدولة الجنوب.

وأشار إلى أن المنظمة لديها ٤٥ ألف طالب وطالبة يتلقون تحفيظ القرآن الكريم في ولايات النيل الأبيض، النيل الأزرق، سنار، جنوب كردفان وشرق دارفور وأن رؤية المنظمة تأسيس مجمعات سكنية لتحفيظ القرآن بكل من شرق دارفور، النيل الأبيض والخرطوم .

وأبان أن المنظمة انتهجت نهجاً جديداً في تحفيظ القرآن الكريم يرتكز على منهج الخلوة والتعليم العام، وأضاف أن الخريجين من الحفظة بعد أن تتم إجازتهم من جامعة القرآن الكريم سيلتحقوا بالتعليم العام في مدارس تاج الحافظين مع اتباع منهج قالون المصاحب والالتزام بمنهج الخلوة.

سونا.