مكتشف جريمة قتل تجار العملة بـ”شمبات” يروي التفاصيل الكاملة
أجرت (الإنتباهة) اتصالاً هاتفياً بمكتشف جريمة مقتل وتقطيع (3) أشخاص داخل شقة بشمبات وتحدثت إليه وهو شاب سوداني أصيل في الثامنة والثلاثين من عمره يدعى جعفر بشير المجاهد يعمل موظفاً بإحدى الشركات المعروفة، كشف في تصريح لـ(الإنتباهة) أمس عن تفاصيل اكتشافه للجريمة وأكد بأن والده كان مريضاً وأجرى عملية جراحية بمستشفى الفيصل وكان هو يمارضه وفي يوم الثلاثاء حضر من المستشفى ليلاً حوالي التاسعة والنصف مساءً وكانت زوجته وطفله بالمنزل في انتظاره وبينما كان يؤانس زوجته أكد لها بأنه يشتم رائحة كريهة تنبعث. فأكدت له بأنها تشتمها أيضاً، وفي يوم الأربعاء خرج من منزله كالعادة متوجهاً لعمله وبعدها توجه للمستشفى حيث أخرج والده وذهب به الى منزل شقيقه وقال: في حوالي الرابعة والنصف ظهراً ذهبت الى شقتي ونزلت أنا وزوجتي في طريقنا لزيارة والدي وبينما كنا مع بعض أخبرتني زوجتي بأن الرائحة النتنة متزايدة ومشينا لوالدي وزرناه وفي حوالي الساعة العاشرة مساء عدنا لشقتنا وعندها شمينا رائحة نتنة وقوية بالسلم ودخلنا البيت وكانت الصالة رائحتها كريهة جداً فلم أستطع البقاء وقمت بالاستحمام وخرجت للبحث عن مصدر الرائحة وعندها تأكد لي أنها من الشقة المجاورة.
وأضاف : الشقة كان يسكنها واحد اسمو إبراهيم ليبي الجنسية متزوج من سيدة تدعى حواء وبعدها سافرا وترك شقيقه بالشقة وشقيقه يقود عربة آكسنت، وبعدها طلبت من زوجتي أن تتصل بزوجة مالك العقار وإخبارها بالرائحة فقالت لها زوجة المالك بأن عليها أن تبحث جيداً فربما تجد كديسة او فارة ميتة وبالفعل طلعت السلم ولم أجد شيئاً وفتشت، ولما تأكد لي أن الرائحة من الشقة فاتصلت بزوجة مالك العقار وبدورها اتصلت بالمتهم محمود وقالت له الجيران يشتكون من رائحة عفنة وأن هنالك مادة تتساقط من بلكونة شقتهم بشقتها في الأسفل. فقال لها أن تلك المادة هي بزيانوس وأنهم ذبحوا خروفاً فقالت له هذا ممنوع وأن عليه إخلاء الشقة، بعد ذلك كنت أنا أصلي العشاء وسمعت حركة فتح باب فقمت ونظرت بفتحة باب شقتنا فشاهدت شخصين يحملان جوال وأخبرت زوجتي بأن أولئك الأشخاص يحملون شيئاً فاتصلت بمالك العقار وزوجته وقلت لهم أخرجوا في الشارع لنرى ماذا يفعل جيراننا.
وفتحت الباب وقابلت المتهم محمود وقلت له ما تلك الرائحة السيئة وفي تلك الأثناء لاحظت شخص ينظر من وراء الباب وكان هنالك أثر دم وسألته ده شنو قال عفشة خروف وفي تلك الأثناء لاحظت شخص آخر ناديته وكانا مرتبكين وتحدثت إليهما وقلت لهما افتحا الشقة فرفضا وزوجتي تقف خلف الباب تسمع الحديث فقمت بفتح باب شقة الجيران بنفسي وكانت أنوار الهول مطفأة فأخرجت هاتفي وأضأت الكشاف، ووقتها لم ألاحظ أن هنالك شخص ثالث كان يقف خلف الباب وأضأت كشاف هاتفي فلاحظت سكين وجوال خيش ومنشار حجر نار ودماء بأطقم الجلوس وسلوتير ولاحظت زوجتي شخص يخرج من خلف الباب فنادتني وكانت مرعوبة وقالت لي ( يا جعفر تعال الناس راجينك بالعشاء وتظاهرت بأن معنا أشخاص حتى لا يحاول أحدهم الاعتداء على) فدخلت مطبخهم ولم يكن هنالك أثر لحم ونزلنا بالسلم أنا ومحمود لأبحث عن كرشة الخروف التي تحدثوا عنها ونزلنا فطلبوا مني الرجوع لقفل باب شقتهم وعندها تركنا المتهم محمود مع زوجة مالك العقار فقال لها أنا ماشي أجيب رصيد وهرب مباشرة وفي الشقة بالأعلى كان المتهم عبدالمجيد يقف بالخارج فأمسكت به ودخلنا شقتهم مرة أخرى وأشعلنا التأمين وشاهدنا منظر بشع دماء سائلة وأكياس نفايات ووجدنا دماء بغرفة النوم سائلة حتى بالأرضية وفي الغرفة الأخرى كانت أيضاً دماء سائلة وفتحنا البلكونة وكان بداخلها جوال خيش مربوط بداخله جثة وكانت لينة ولما نزلنا لم نجد الآخر وسألنا عنه فأكدت زوجة المالك بأن المتهم محمود ذهب لإحضار رصيد .
حاول المتهم عبد المجيد الهروب فقام بعضي وخربشتى وحاول الهروب وسقطنا أرضاً وكنت أحاول السيطرة عليه وكنت أصارعه فاتصل صاحب المبنى (كمال) بالنجدة وفي تلك الأثناء حضر شباب بركشة ومعاً سيطرنا على المتهم وبعدها سألناه عما فعلوا فقال إنه لاعلاقة له بالأمر وأن المتهم محمود اتصل به وطلب مساعدته في نقل نفايات وبعدها أصبح عبد المجيد يقول إن القتلى تجار عملة قتلهم محمود وطلب منه أن يأتي ويساعده ولاعلاقة له بالجريمة وفي تلك الأثناء حضرت النجدة ووقتها كانت عربة المتهم تقف أمام الباب فقمت بفتح باب العربة ففتح معي مباشرة وقمت بفتح الكبوت فوجدت جوالين بها جثث فقال لي الشرطي إن علينا ألا نهبش شيئاً الى أن يتم الاتصال بالأدلة الجنائية وبالفعل حضرت الشرطة والأدلة الجنائية وبعدها تم إخراج الجثث من الجوالات وكانت الجثث مقطعة الأطراف لتسهيل إدخالها بالجوال وتم اقتيادنا لقسم الشرطة والتحري معنا.
وأوضح الشاب جعفر بأنها المرة الأولى في حياته يشاهد فيها مثل ذلك المنظر البشع والأفظع أن الجثامين كانت مقطعة مشيراً الى أن زوجته لم تتمالك نفسها وانهارت ليخرجها من الشقة وهم الآن بمنزل أسرته بالجريف بعيداً عن مسرح الجريمة ولازالت زوجته وطفله يشعرا بالمعاناة من هول تلك الصدمة.
صحيفة الانتباهه.
ثلثي سكان الخرطوم اجانب يسرحون ويمرحون وكمان يقتلون بهذه الطريقة البشعه . لك الله ياسوداننا
الله ستر عليكم كان ممكن يضبحوكم ويقطعوكم بالمنشار … لاحول ولا قوة الا لالله
لا حول و لا قوة الا بالله
اسأل الله ان يتقبل المغدور بهم قبولا حسنا
و يلهم اهليهم الصبر الجميل.
ركاكة في نقل أقوال الشاهد
الصحافة السودانية في مأزق