لغز اختفاء صياد سعودي بمكان فقد فيه والده قبل 25 عاماً
واصل ذوو الصياد المفقود في البحر الأحمر إبراهيم الزيلعي (55) عاماً البحث عنه مع الجهات المختصة بعد أن دخل يومه الـ 18 دون العثور عليه.
وحكى لـ”العربية.نت” خليل الزيلعي (ابن خال المفقود) قصته قائلاً: “جرت العادة منذ فترة طويلة وتحديداً بعد تقاعده أن يخرج إبراهيم صباحاً للبحر لاصطياد السمك، ويعود عند الغروب، إلا أنه هذه المرة لم يعد”، مضيفاً: “بعد فقدانه حاولنا الاتصال به دون استجابة، وفي اليوم الثاني تم التقاط إشارة الجوال في منطقة قريبة من سواحل القنفذة، وعندما هرعت الجهات المختصة للمكان لم تجده وظل اختفاؤه لغزاً يحيرنا لم نجد له حلا”.
وفي سياق حديثه، روى الزيلعي تفاصيل مثيرة للصياد المختفي، حيث ذكر أنه سبق أن فُقد والده بنفس الطريقة الغامضة في البحر قبل أكثر من 25 عاماً، حينما خرج للصيد ولم يعد.
وكشف خليل الزيلعي أن حرس الحدود بمنطقة جازان عثر على مركب الصيد الخاص بالصياد المفقود بقرب جزيرة فرسان (على بعد حوالي 400 كلم جنوباً)، وقال: “تم إبلاغنا بالعثور على قارب صيد بالقرب من جزيرة حدودية بالقرب من جزيرة_فرسان وعند التوجه إلى هناك كانت المفاجأة أنه قارب ابن خالي إبراهيم الزيلعي وذلك قبل 3 أيام”.
وأفاد بأن المفقود إبراهيم الزيلعي أبحر في ذلك اليوم في الساعة الثامنة صباحاً، وكانت الرياح شديدة في البحر، على حد وصفه.
وعند سؤاله حول ما إذا كان الصياد يعاني من أمراض مزمنة قبل إبحاره أجاب ابن خاله: “لا، بل كان سليماً في أتم الصحة والعافية”.
وفيما تواصل جهات الإنقاذ المختصة البحث عن المفقود يقف أبناء إبراهيم_الزيلعي على شواطئ القنفذة يترقبون قرص الشمس وهو يغيب عن البحر في أمل ورجاء لعودة والدهم، حيث يعول إبراهيم الزيلعي ولدين وابنتين، ورصد ذووه مكافأة قدرها 50 ألف ريال لمن يعثر عليه.
وتشتهر محافظة القنفذة (360 كلم جنوب مكة المكرمة) بمهنة الصيد التي يزاولها أبناء المحافظة، والقريب من ميناء البحر يشاهد عشرات المراكب تمخر عباب البحر ذهابا وإياباً بصفة يومية، ومعظم العاملين في هذه المهنة توارثوها عن الآباء والأجداد.
العربية