بـ”لا يا حبيبي”.. “الكلباني”: لم أتراجع عن جواز الغناء.. واتّباعك مفتياً لن يعفيك من العقوبة!
رفض الشيخ عادل الكلباني التراجع عن فتواه بجواز الغناء؛ وذلك رداً على من فهموا المقطع الذي عرضه في حسابه بـ”سناب شات”، أول أمس، ووجد صدى واسعاً وقال فيه: “بعض الناس يظن أنك مسؤول عنه، فيقول أنا سمعت أغاني وأنت ستُسأل عني، لا يا حبيبي الله يقول: {كل نفسٍ بما كسبت رهينة}، إذا كنت مقتنعاً بأن الأغاني حرام فلا يجوز لك سماعها، فلا تقول سأستمع وأقول فلان قال حلال، الله رزقك عقلاً تفكر به”.
وفسّر البعض هذا الفيديو بأنه تراجع عن فتواه بتحليل الغناء، فخرج “الكلباني” بفيديو آخر أوضح فيه المسألة بقوله: “هذا الفيديو توضيح لمن فهموا خطأ، أنا لا أتراجع عن شيء كنت أقوله، وسأظل أقوله حتى يأتي ما ينقضه، وما زلت أزداد قناعة بما قلته وما زلت عليه، ما أردت إيضاحه أنك لو اتبعّت مفتياً فلا يعفيك من العقوبة، وأن ذاك المفتي يتحمل وزرك بمعنى أن هذا المتبع لن يكون عليه إثم، وأن الله سبحانه وتعالى سيقول ما دام أفتاك فلان تعال ادخل الجنة وذاك بالنار، هذا ما أردت أن أنقضه، حتى مفتي المملكة يقول فتواه ولا يتحمل لو كنت قد أخفيت عنه شيئاً، فنحن لا ندعو إلى الضلالة، بل هي أقوال وأفكار تناقش”.
وأضاف: “مشكلتنا نسعود الدين ونحصره بالسعودية، بينما الدين أعم وانتقل إلى الجن والإنس، فلو كنت مقتنعاً تماماً بأن فلان ضال مضل، فهل أتباعه عليهم إثم أم لا، إذا قلت ليس عليهم إذاً اتفقنا وإذا قلت عليهم فحديثي هو الصح، فهذا الضال المضل لا شأن لنا بمصيره، لكن أنت يا من اتبعته: “هل ستخرج منها مثل الشعرة من العجين”؟ أنت ستتحمل تبعات اتّباعك، لهذا قال الله سبحانه وتعالى: {ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا}”، عليهم مثل ما عليكم نعاقبهم بالضعف، لكنكم أنتم ستعاقبون”.
واختتم: “بنفس المذاهب الإسلامية تجد اختلاف أقوال، ومن يستشهد بالآية الكريمة: {وليحملن أثقالهمْ وأثقالاً مع أثقالهِمِ} هذا في أصول الدين ليس في مسائل خلافية فيوم القيامة لن تسأل كيف صليت؟ وعن اختلافات المذاهب، بل ستسأل عن صلاتك نفسها، فالله الله بسعة الصدر وتقبل الرأي والرأي الآخر المبني على أقوال فقهية والمسألة أوسع من رأيي ورأيكم”.
صحيفة سبق