جامعة مروي ..للقصة بقية
و الغيم ربط ..و محلية مروي المزدانة باهم المرافق التنموية و الخدمية تستقبلنا بأهلها الذين عمروها فاحسنوا و اتقنوا تعميرها ..و هي رسالة إلى والي الخرطوم عبدالرحيم تقول بأنهم في طريق الاستغناء عن الهجرة إلى ولاية الخرطوم .
> التنمية بكل انواعها تنتعش ..و مدينة مروي الطبية تدهش ..و جامعة مروي مفتوحة لتعليم كل الفئات العمرية في المستويين النظامي و غيره.
> فيا ولاة ولاية الخرطوم ..إن أخانا الأخ عثمان عبدالرحمن الذي عاد إلى مروي من الخرطوم لهو أنموذج للعودة و الهجرة العكسية ..فليس بالضرورة أن تكون الحياة الكريمة فقط في ولاية الخرطوم ..و الأخ عثمان الذي كان يعمل في صحيفة الأزمنة كسكرتير تنفيذي هو الآن في مدينة مروي الطبية مسؤول العلاقات العامة و الإعلام .
> و مدينة مروي الطبية طبعاً ذات علاقة علمية وثيقة بكلية الطب بجامعة مروي ( عبداللطيف الحمد )و مدير المدينة الطبية الدكتور عمرو هاشم هلال يروي عن قصة تطور مستشفى يمثل بنية استراتيجية لتوطين العلاج بالداخل .
> و في مروي تبقى المرافق كلها شبكة واحدة للعلاقات الإنسانية و الأكاديمية ..و حتى جامعة مروي و مدينة مروي الطبية كأنهما وحدة واحدة ..و المستشفى نظيف جداً يا صحفيي التحقيقات حتى نوفر لكم عناء السفر ..و إن كان لا بد منه ..فليكن لعكس أنموذج لمستشفى نظيف جداً لتقتدي به المستشفيات ذات البيئات الرديئة مثل مستشفى ود مدني ..نقولها ضربة لازب .
> بمحلية مروي و في نادي (شبا )الذي يترأسه السيد إبراهيم الجاز شقيق الراحل الدكتور هاشم الجاز ..و ابن عم الدكتور عوض الجاز ..كان في هامش الزيارة إلى جامعة مروي( عبداللطيف الحمد )ندوة تحدث فيها الدكتور ربيع عبدالعاطي ..
> و كانت حرارة الندوة بمداخلات الرأي الآخر قد جعلت الصورة أمام الحضور و كأنها حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس الذي تبثه قناة الجزيرة ..
> كانت الندوة حول الدور الاعلامي في تشكيل الرأي ..و ضرورة تشكيل الرأي الايجابي الذي يخدم بناء الوطن.
> معتمد محلية مروي كان حضوراً في الندوة التي نظمتها جامعة مروي في نادي شبا ..لكنه شهد ما يشبه حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس ..فكانت نكهتها في الفرصة التي منحها دكتور ربيع للاستماع إلى الرأي الآخر ..لتصبح ندوة وطنية تشاركية.
> و الاروع في الندوة أنها لم تقم في حرم الجامعة التي يتمتع المتحدث بعضوية مجلسها ..لكن اقامتها في ذلك النادي العامر هو ما هيأ لها فرصة الانجاح ..و إن كانت الجامعات هي ساحات للرأي و الرأي الآخر ..لكن فرصة مشاركة المواطنين من غير الطلاب كما في النادي تكاد تكون منعدمة .
> أضافت جامعة مروي إلى مجتمع محلية مروي منبراً حراً للانشغال بالهموم الوطنية على مختلف الاصعدة ..و داخل حرم الجامعة في مجمع مروي كان تجوالنا الذي كشف لنا بيئة تعليمية نادرة ..فلم يخطر بالبال إنها تعتمد نظام الحوسبة و توفر شبكة الانترنت للطلاب رفعاً لعناء التكاليف عن كاهلهم في وطن يعاني من سوء الوضع المعيشي من كل النواحي.
> لكن مع ذلك ينعم طلاب الجامعة في محلية مروي بالأمن و الاستقرار ..فتتوفر فرصة التحصيل الأكاديمي لاجيال معقودة عليهم آمال النهضة الاقتصادية للوطن .
> و هي اقدار السودان بعد أن دخل الاسلام إليه في عهد سيدنا عثمان ..و تغيرت التركيبة الديمغرافية إلى حد كبير ..اقداره أن يمر بعهود الحروب و الاحتلال ثم بعد الاستقلال أزمة الحكم و تردي الاوضاع المعيشية رغم غزارة الموارد في ظل انهاء الحرب و اعادة الاستقرار الآن ..و بالتالي الاستقرار الأكاديمي.
غداً نلتقي بإذن الله …
خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة