مقالات متنوعة

فضيحة الخبير..وجائزة العز


كان مؤسفاً جداً أن يحدث الناس أستاذ اقتصاد بجامعة عريقة عن أسباب ليست حقيقية يزعم إنها تقف وراء مشكلة الغلاء ..وتغيب عنه الأسباب الحقيقية إن لم يكن هو مغيبها عن الناس لحاجة في نفسه ..
> وغير الاقتصاديين مهما يفترضون من أسباب ..فذلك مجرد اجتهاد ..وأحياناً يكون توهماً ..لكن هل مجرد الاجتهاد والتوهم نجده من أستاذ اقتصاد في جامعة عريقة! .
> حتى رئاسة الجمهورية المكونة من الرئيس ونائبه ومساعديه الخمسة ..حينما يبلغ علمها أسباب غير حقيقية.. وتضيع عن علمها الأسباب الحقيقية ..ويضيع أمل الشعب في استقرار الأسعار لأن الحكومة تعرضت لعملية تجهيل من أستاذ اقتصاد في جامعة عريقة ..
> هو ينصح باتخاذ إجراءات تقشفية صارمة تعيد توازن الاقتصاد كما يقول ..ولكن توازن الاقتصاد لا يمكن أن تعيده فقط ما ذكر ..فإن الأهم من ذلك لإعادة توازنه أكبر من ذلك ..ولا ترغب فيه الحكومة ، لذا وجب على هذا ( الخبير الاقتصادي ) أن يذكر أولاً ما هو الأهم ..
> الاهم يا حضرة الخبير الاقتصادي، هو أن تبدأ الحكومة بالتراجع عن السياسات النقدية الحالية التي تخدم لها قضية تخصها كحكومة على حساب معيشة الملايين من أبناء الشعب الفقير.
> حضرتك.. هل يمكنك الحديث عن ماهية هذه السياسات النقدية السالبة؟ .. وإن تأثيرها على استقرار الأسعار ..ونسفها له لا يدانيه الصرف على مستويات الحكم الذي نصح حضرة الخبير الاقتصادي الحكومة باتخاذ إجراءات تقشفية صارمة بشأنه.
> و هو بنصح بذاك ..ويقول متسائلاً: ( لا أدري ما ينتظر الاقتصاديون القائمون على اقتصاد البلاد )؟ يقول بأنه لا يدري ..وهو يقصد بهؤلاء الاقتصاديين وزراء القطاع الاقتصادي ومحافظ البنك المركزي على ما يبدو ..
> لكن ما ذنبهم ..؟ وهم فقط يشغلون مواقع ليست مستقلة عن رئاسة الجمهورية ..؟ و هو نفسه لو افترضنا إنه في موقع محافظ بنك السودان المركزي ، هل بإمكانه تصحيح هذه السياسات النقدية السالبة التي تقف وراء استمرار تراجع قيمة العملة وبالتالي تصاعد غلاء الأسعار؟ .
> لكنه يرى أسباباً أخرى نعتبرها ثانوية في تفاقم تأزيم الأوضاع المعيشية والخدمية.. يرى الصرف من داخل الموازنة على حكومة مترهلة .. ولو كان بالفعل خبيراً اقتصادياً ( ما يخرش المية )لأدرك كما ندرك أن الصرف على كل شيء ما دام أنه من داخل الموازنة لن يكون سبباً رئيساً في انفلات الأسعار ..
> و هو يرى الصرف خارج الموازنة من أموال مجنبة تجعل رقم حجم الكتلة النقدية المتداول غير معلوم ..وكان أولى أن ينصح بإلغاء التجنيب وبتوحيد سعر الصرف ..حينها بكون قد نصح فعلاً بالحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي الذي يرزح تحت المضاربات الحكومية و يغذي بها خزائنها التي لا تخضع لمراجعة ديوان المراجعة ..لو كان فعلاً من الناصحين .
جائزة العز

> مثل بروفيسور شمو ومثل بروفيسور يوسف فضل ..حينما ينالان جائزة تخدم أهدافاً إنسانية وعلمية نبيلة ..تكون بالفعل مفخرة ..ويكون نيلها للأجيال القادمة حلماً جميلاً محفزاً للعطاء المتميز في خدمة المجتمع ..
> إنها جائزة العز بن عبد السلام للعلوم والثقافة والعمل الإنساني.. ويا لها من حلم يضعك في مصاف مثل شمو وفضل!! .
> إذن.. الشكر عبر الأجيال يبقى موصولاً إلى المركز السوداني للخدمات الصحفية SMC راعي مؤتمرها الصحافي أمس.
غداً نلتقي بإذن الله .

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة