إيلون مسك.. كيف تحول من مهاجر فقير لإمبراطور “البزنس”؟
عادت الأضواء لتتسلط مجدداً على الشاب الذي أصبح قبل سنوات أحد أثرى أثرياء العالم وأكثرهم نفوذاً، وذلك بعد أن سجل سهم شركة ” تسلا ” ارتفاعاً مفاجئاً في “وول ستريت” بأكثر من 11%، وهي الشركة التي يقف خلفها ذلك الشاب المبتكر والذكي الذي أصبح في سنوات معدودة أحد أشهر مليارديرات العالم.
ونشر الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون مسك تغريدة على “تويتر” قال فيها، إنه يدرس “إلغاء إدراج الشركة من أسواق المال”، وهو الأمر الذي سيؤدي حدوثه إلى تسجيل أكبر عملية إلغاء إدراج في العالم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في القيمة السوقية للشركة وأسهمها.
وشركة “تسلا” هي أكبر وأشهر منتج لـ السيارات_الكهربائية في العالم، ويتوقع أن تستفيد من الطفرة الكبيرة في هذا المجال خلال السنوات المقبلة، أما القيمة السوقية لهذه الشركة فبلغت يوم الثلاثاء الماضي 72 مليار دولار، بعد أن كانت في اليوم السابق لتغريدة “مسك” عند مستوى 58 مليار دولار.
ويُعتبر مسك هو العبقري صاحب العقل المدبر وراء هذه الشركة التي سرعان ما أصبحت عملاقة، فيما لا يعرف الكثير من العرب عنه الكثير من المعلومات، خلافاً لأقرانه من أثرى أثرياء العالم العاملين في قطاع التكنولوجيا والذين لطالما سلطت وسائل الإعلام العربية الأضواء عليهم.
وبحسب المعلومات التي جمعتها “العربية.نت” من مصادر غربية متعددة، فإن إيلون مسك المولود في العام 1971 يقف خلف جملة من المشاريع العالمية العملاقة، وليس فقط وراء “تسلا”، حيث سابق أن شارك في تأسيس شركة ” سبيس_إكس ” الأميركية العملاقة المتخصصة في صناعات الفضاء، كما أنه أحد المشاركين في تأسيس البنك الإلكتروني الأشهر والأكبر على الإنترنت “باي بال”، كما أنه يُعتبر أحد المخترعين والباحثين المهمين في مجال تكنولوجيا النقل.
ويعمل مسك على تطوير نظام ” هايبرلوب ” للنقل السريع، والذي ستكون دولة الإمارات من أوائل دول العالم في مجال استخدامه، وهو النظام الذي سيُمكن البشر من الانتقال بين دبي وأبوظبي عبر قطار يصل بين المدينتين في 12 دقيقة فقط بدلاً من السفر مدة ساعتين بالسيارة.
وفي العام 2016، تربع مسك على المرتبة الـ21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا بالعالم، والتي نشرتها مجلة “فوربس” الأميركية، كما أن الرجل يُعتبر أحد أثرى أثرياء العالم، حيث تقدر ثروته بالمليارات وبلغت بحلول فبراير 2018 نحو 20.8 مليار دولار أميركي.
وتعود أصول مسك إلى جنوب إفريقيا، حيث ولد في مدينة بريتوريا، وهناك تعلم برامج الكمبيوتر ذاتياً وهو لا يزال في سن الثانية عشرة، ثم هاجر إلى كندا في سن السابعة عشرة ليكمل تعليمه في جامعة كوينز، لكنه لم يستمر فيها غير عامين حيث انتقل بعد ذلك إلى جامعة بنسلفانيا الأميركية ليحصل على شهادة في علوم الاقتصاد وشهادة الفيزياء من كلية الآداب والعلوم.
وشارك مسك في تأسيس شركة “زيب2” أو “zip2” المتخصصة ببرمجة المواقع الإلكترونية والتي استحوذت عليها شركة “كومباك” العالمية في عام 1999 مقابل مبلغ 340 مليون دولار.
ويعتبر مسك اليوم واحداً من أصحاب قصص النجاح غير المسبوقة في تاريخ المال والأعمال على مستوى العالم، حيث يبلغ اليوم من العمر 47 عاماً، لكنه قبل ثلاثة عقود فقط كان مجرد مهاجر فقير قادم إلى الولايات المتحدة من جنوب إفريقيا، حاله في ذلك حال الملايين الذين قصدوا القارة الأميركية خلال السنوات الماضية.
العربية