تحقيقات وتقارير

طوابير الخبز تراوح مكانها بمخابز بحري والخرطوم


رصدت جولة (المصادر) بمخابز مدينتي الخرطوم وبحري استمرار اصطفاف المواطنين في طوابير أمام المخابز وارتفاع سعر القطعة الواحدة لـ(2) جنيه بمنطقة الخرطوم (2) وفق إفادات مواطنيها.

وشكا مواطنون بمخبز الفاخر بمنطقة الخرطوم (2) من زيادة سعر الرغيفة لـ(2) جنيه والحصول عليه بالوقوف في صفوف طويلة وطالبوا بتدخل جهات الاختصاص وتشديد الرقابة على المخابز لحين انجلاء الأزمة الراهنة في الدقيق، مضيفين بأنهم يقضون جل الوقت بالمخبز للحصول على الخبز، وقالوا إن أغلب أصحاب المخابز يحددون كمية من الخبز للمواطنين وبعض المخابز تمنح من غير تحديد، مؤكدين صغر حجم الرغيفة.

وأكد صاحب مخبز ببحري رفض ذكر اسمه تمدد ظاهرة الصفوف أمام كافة مخابز ولاية الخرطوم بحثاً عن الخبز نتيجة لشح الدقيق، ولفت إلى أن أصحاب المطاعم يحصلون على حصة منه لذلك يفضلون أن يحددوا كمية الخبز للمواطنين. وأضاف أن حصته من الدقيق (10) جوالات وتنفد في وقت مبكر. وأشارإلى أن الاستهلاك اليومي من الخبز قفز إلى (80%) وزاد: أن حصته من سيقا (5) جوالات أما سين (50) جوالاً وسعر الجوال (560) جنيهاً لكل الشركات. وأشار إلى أن هنالك مشادات تحدث بين المواطنين بالمخبز أثناء الشراء احتجاجاً على تقلص وزن الخبز. وأضاف عملية التخمير تحتاج إلى وقت ولكن الصفوف قد تجعل الخباز يقوم بعملية الخبز قبل التخمير.

وأضاف مواطن بمخبز بالخرطوم أحمد السيد أن الوضع يسير للأسوأ وقال إن الحال لن ينصلح إلا بتغيير الهيكل الإداري وهنالك سوء إدارة في مؤسسات الدولة وأن المواطن هو الضحية ولفت إلى أنه يمكث في الصف بصورة يومية لأكثر من ساعة والصف يزداد أكثر.

قال صاحب مخبز بالخرطوم الأمين صالح لـ(السوداني) نحن نعاني من إشكالية نقص وشح حصص الدقيق، مشيراً إلى أن حصتهم في اليوم من شركة سين تقلصت إلى(40) بدلاً عن (60) جوالاً في الأسبوع ورغم الظروف هي الشركة الوحيدة التي تعمل بكامل طاقتها على عكس بقية الشركات. وأشار إلى أن تكاليف صناعة الخبز غالية بالإضافة إلى ارتفاع أجرة العامل في الجوال الواحد إلى (70) جنيهاً وكرتونة الخميرة (1,200) جنيه وجركانة الزيت الكبيرة (1,100) جنيه، مضيفاً أن كمية الجوالات المتوفرة بالمخابز لا تغطي الطلب العالي على الخبز. وأوضح أنه يستهلك في اليوم أكثر من(7)جوالات، وأكد تراجع إنتاج الشركات من الدقيق مما أدى لإغلاق العديد من المخابز أبوابها لحين توفر الدقيق وهنالك مخابز يتوفر لها جوال واحد فقط من الدقيق، مبيناً تراجع إنتاج شركة ويتا إلى (20%)، مضيفاً أن أزمة الدقيق قللت العمل بالمخبز وأغلب العمال لم يزاولوا أعمالهم منذ إجازة العيد بسبب مشكلة الدقيق وتراجع إنتاج الخبز.

وأكد المدير التنفيذي لمطاحن الحمامة ياسر عبدالجبار، على توزيع الدقيق للمخابز ومضاعفة الحصص لهم قبل عيد الأضحى، ثم استمرار التوزيع أثناء أيام العطلة، وقال لـ(السوداني) إن المطحن خصص خطاً ساخناً لتلقي طلبات الدقيق من أي مخبز لديه مشكلة، كما أنه تمت تغطية أكثر من (90%) من الطلبات، وزاد أن معظم المطاحن ملتزمة باتفاق زيادة الدعم مع وزارة المالية. وأضاف: بعض المخابز لم تشتغل أثناء عطلة العيد رغم استلامها حصصها كاملة، ما انعكس سلباً على وفرة الخبز وظهور الصفوف مجدداً.

الخرطوم-بحري :عبيــرجعفر
صحيفة السوداني