بترول الجنوب أول الغيث 20 ألف برميل
فعلتها وزارة النفط والغاز السودانية، بإعاد استئناف ضخ نفط جنوب السودان، بتشغيل حقل توماثاوث، بضخ (20) ألف برميل يومياً، و بدأ الخام النفطي ينساب في الخط الناقل إلى هجليج، وذلك بعد توقفه منذ عام 2013م،وفي الأثناء وصف وزير النفط السوداني أزهري عبدالقادر، إنجاز هذا العمل بـ(المحلمة) ومن ثم قدم التهاني إلى شعبي السودان وجنوب السودان بهذا النجاح، كما شهد الوزير أمس الأول ميدانياً استئناف الضخ من حقول جنوب السودان، حيث دشن وزير نفط جنوب السودان ازيكل لول جاتكوث بداية إعادة الضخ من حقل توماثاوث.
مبادرة الرئيس
في الخامس من يونيو المنصرم، وقعت الخرطوم مع جوبا اتفاقية لإعادة الضخ والتعاون في قطاع النفط ، إنفاذاًً لمبادرة رئيس الجمهورية المشير عمرالبشير، للمقاربة بين الفرقاء بدولة جنوب السودان.
الكوادر السودانية أنجزت استئناف ضخ النفط الجنوبي، في أقل من (60) يوماً ، لإنتاج (20) ألف برميل يومياًً، من حقل توماثاوث بجنوب السودان، وتوقعت وزارة النفط والغاز، دخول بقية حقول (النار، منقا، الوحدة ، التور) بنهاية ديسمبر القادم، وارتفاع الإنتاج لـ(80) ألف برميل يومياً، وارتفاع الإنتاج النفطي لجنوب السودان لـ(210) آلاف برميل يومياً بنهاية العام الحالي، كما رجحت بلوغه لـ(300) ألف برميل بتنفيذ اتفاقية إعادة إنتاج حقول جنوب السودان، وكشفت عن خطة لإعادة حقول أعالي النيل وشرق وغرب الوحدة خلال فترة تتراوح مابين (2-3) أعوام.
ملحمة سودانية
وأعلن وزير النفط أزهري عبد القادر، أمس في مؤتمر صحفي، حول إعاد ضخ حقل توماثاوث النفطي بجنوب السودان، عن نجاح الشركات السودانية في إعادة منظومة إنتاج ضخ النفط قبل الموعد المحدد في الثاني من سبتمبر المقبل، واصفاً تجاوز التحدي بـ(الملحمة)،موضحاً قبول الشركتين السودانيتين إنفاذ عمليات التأهيل والصيانة بحماس كبير”يعملون ليل نهار أولاد وبنات” ، بينما اشترطت الشركات الأجنبية تنفيذ هذه المهمة عقب الخريف وإكمالها في مارس المقبل، إلى جانب أن حقل توما ثاوث، سيتناقص إنتاجه تدريجياً من (20) حتى يستقر عند (12) ألف برميل يومياً كما كان عليه في عام 2013م، وقال أزهري ،إن الفريق الفني الزائر للحقول وجد دماراً كاملاً وتفجيراً نارياً في أجهزة الإدارة ومركزي المعالجة الحقلي والتحكم وبعض نقاط تجميع الخام والآبار ، وزاد أن الشركات واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات والمفاجآت، ولكن بالتنسيق مع وزارة النفط والمعادن الجنوبية تم تذليها، وأضاف: النفط المنتج مملوك لحكومة جنوب السودان، وسيباع في الأسواق العالمية ، بينما يتمثل نصيب السودان في رسوم العبور بـ(4) دولارات للبرميل، ومعالجة الخام(1.6) دولار، حسب اتفاقية عام 2012م، وفيما يتعلق بنقل الخام تم تعديل الاتفاق لأنه صار مملوكاً لشركات أجنبية ، وستكون تكلفة نقل الخام حسب مواقع الحقول.
خطة واتفاق
وشدد أزهري، على أن الشركات تحملت التكلفة الكاملة لإعادة الضخ وسيتم خصمها من الإنتاج، مؤكداً على توفر الضمانات بجدية الطرفين في استمرار وديمومة الاتفاق، وذكر أزهري ” كل المؤشرات للوضع الاقتصادي والحاجة الماسة لتحسين الموارد بجنوب السودان، منوهاً إلى أن إنتاج الجنوب من النفط قبل الانفصال بلغ (375) ألف برميل يومياً وحاليا تراجع مستوى الإنتاج ما بين (125- 130) ألف برميل، إلا أن اتفاق إعادة الضخ سيسهم في زيادة الإنتاج، ولكن هذا سيتطلب الكثير من العمل والجهد حتى يعود الإنتاج لسابق عهده، إلى ذلك أشار أزهري، إلى أن خطة إعادة الحقول المقررة ستمضي حسب الاتفاق، ولكن في حالة حدوث “اشياء لم تكن في الحسبان” ربما يتأخر التنفيذ، كما اعتبر أزهري، إكمال العمل في حقل توما ثاوث ، بداية كبيرة لإعادة إدخال بقية حقول نفط جنوب السودان حتى تعم الفائدة البلدين، والشركاء من الشركات الصينية والهندية والماليزية، مبدياً سعادته باستهلال إعادة إنتاج الحقل.
عهد وإنجاز
ويشار إلى أن وزير النفط بجنوب السودان ازكل لول جاتكوث، أثنى على فريق العمل وأبدى سعادته ببداية الضخ مقدماً التهنئة للجميع الدولتين والشركات، وقال أمس الأول في تدشين استئناف ضخ حقل توماثاوث، إن النفط لن يتوقف وسيستمر الإنتاج بفضل التعاون بين وزارتي النفط في البلدين مجدداًً وصفه للشعبين “بالشعب الواحد في بلدين”، داعياً إلى مواصلة العمل حتى تدخل بقية الحقول الأخرى المتمثلة في (النار، التور، منقا، والوحدة) دائرة الإنتاج، مشدداً على مساعي جنوب السودان للمزيد من الاستكشافات النفطية للحصول على المزيد من النفط.
وفي المقابل، قال رئيس شركة تو بي أوبكو السودانية (2B opco) المهندس فضل عبدالله أحمد، إن الشركة التي تعمل على إعادة تأهيل الحقل وبدأت الإنتاج في مربعات (1،2،4) حقل توماثاوث بسبع آبار بإنتاج يومي بلغ 20 ألف برميل وسيتواصل إدخال بقية الآبار لزيادة الإنتاج، وأشار إلى اكتمال كل العمليات الفنية في مجال الكهرباء والخط الناقل إلى هجليج بطول (28.7) كيلو متر وتم اختباره في عدد من النقاط والطريق الرابط بين البلدين، مؤكداً على إعادة تأهيل محطة الـ (FPF) بصورة متكاملة، إضافة إلى مواصلة الجهود في بقية آبار حقل توماثاوث وبقية حقول جنوب السودان.
الخرطوم : ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني.