الخبز والغاز ثنائية الألم بالجزيرة
ـ تفاقمت أزمة سلعتي الخبز وغاز الطبيخ بولاية الجزيرة إلى جانب معاناة المواطنين في الحصول على احتياجاتهم من السلعتين والمشاهد المألوفة أصبحت في تطاول الصفوف على مد البصر في وقت تقوم فيه الجهات المعنية بالولاية بالعمل على محاصرة أزمة الغاز التي امتدت لشهور بتوزيع السلعة بمستودعات التخزين المنتشرة بالولاية وهو مازاد معاناة المواطنين أكثر بالانتظار الطويل في صفوف على مد البصر وربما يدعو الأمر المواطن للمبيت أكثر من ليلة في الصف للحصول على احتياجاته من الغاز وظهر في الأفق انتعاش للسوق الأسود وتراوحت أسعار الأسطوانة ما بين 240ج إلى 300ج إلا أن الأزمة في تفاقم.
المعطيات التي يناقشها مواطنو الولاية ولاسيما في حاضرتها مدينة ودمدني فيما بينهم داخل أسرهم وفي المحلات التجارية والمركبات العامة عن المعاناة في الحصول على الغاز والخبز إضافة لمستوى الخبز وقلة حجمه.
شكاوى المواطنين من عدم توفر سلعتي الغاز والخبز امتدت إلى بعض أصحاب مراكز توزيع الغاز وأصحاب المخابز ما دفع الكثيرين لإغلاق مراكزهم ومخابزهم (السوداني) تجولت داخل مدينة ودمدني فرصدت عدداً من المشاهدات المحزنة في سبيل الحصول على أسطونة غاز و الخبز فاينما ذهبت إلى أي مستودع أو مراكز توزيع الغاز أو مخبز إن كان آلياً أو بلدياً في مدينة ودمدني وكذلك الحال في المحليات الأخرى بالولاية والتي قد تكون الأسوأ إلا وتشاهد طوابير أمام المخابز ومراكز التوزيع رجالاً ونساءً وأطفالاً تعطلت أعمالهم وكذلك حياتهم في المنازل.
عدد من المواطنين أجمعوا لـ(السوداني) على انعدام الخبز فضلاً عن وجود بعض التجاوزات والتلاعب في حجمه وعدده في الحزمة الواحدة في ظل غياب الرقابة الصارمة.
ورصدت (السوداني) إغلاق عدد من أصحاب المخابز مخابزهم وعزا أحد أصحاب المخابز أزمة الخبز لتقليص حصة الدقيق اليومية للمخابز ما أدى ببعض أصحاب المخابز لإغلاق مخابزهم والبعض الآخر عمل على تقليص العمالة وتقليل الإنتاجية وأقروا بوجود تلاعب في أوزان الخبز لغياب الرقابة واضطرار المستهلك للحصول على السلعة دون النظر لجودة الخبز ووزنه.
وفي ظل وجود الأزمة الحادة للغاز والخبز يعيش المواطنون بين مطرقة الازدحام وعذاب الانتظار وبين سندان استغلال تجار السوق الأسود حتى في سلعة الخبز ببيع عدد 7 رغيفات بواقع 10ج.
وكشف عدد من المواطنين لـ(السوداني) عن اضطرارهم لشراء أسطوانة الغاز بأكثر من 300ج موضحين أن هناك سماسرة يقومون بتوفير الغاز بصورة سرية وبتلك الأسعار السياحية حسب وصفهم مطالبين حكومة الولاية بسرعة وضع حل عاجل لهذه الأزمة التي باتت تؤرقهم.
تقرير : عمران الجميعابي
صحيفة السوداني.