كشف جديد .. دواء لتخفيف الوزن .. ناجح ودون آثار جانبية
كشف الباحثون العلميون عن حبوب دواء كفيلة بمساعدة من يعانون من زيادة مفرطة في الوزن.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” في التقرير الذي ترجمته “عربي21” إن أقراص تخفيف السمنة تساعد كثيرا الأشخاص في متوسط العمر، حيث يقول الباحثون العلميون، إن دواء “لوركسرين” الذي وُصف بأنه “الكأس المقدسة” للتحكم بالوزن، هو أكثر فعالية بثلاث مرات من اتباع الحمية. ويساعد تناول حبتين في اليوم على زيادة عمل الخلايا الدماغية الموكلة بالشهية.
وقالت الصحيفة إن الدواء تم تجريبه على 12.000 شخص يعانون من السمنة، فكانت النتيجة أفضل بثلاثة أضعاف ممن اعتمدوا على النصيحة أو الحمية الغذائية.
وكشفت الدراسة أن دوار لوركسرين آمن على المدى الطويل، مما يفتح الطريق أمام استخدامه في بريطانيا.
ويقول الخبراء البريطانيون، إن الدواء الجديد الذي قد يكلف 220 جنيها إسترلينيا في الشهر، سيملأ فراغا في المعركة ضد مشكلة زيادة السمنة التي بدأت تعاني منها بريطانيا. وفي الوقت الحالي يقدم الأطباء النصح لمرضاهم باتباع نظام حمية وممارسة الرياضة، أو إحالتهم لعمليات جراحية لعلاج البدانة.
وعلق البرفسور جيسون هالفورد، الخبير في البدانة بجامعة ليفربول قائلا: “نعاني من فجوة بين تغيير أسلوب حياتنا وبين الجراحة، ولا شيء بينهما، ولهذا يمكن وصفه لو تمت الموافقة عليه في بريطانيا”.
وقالت الدكتورة إيرين بوهولا، التي قادت الدراسة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن النتائج تعتبر “معلما مهما”. وكانت تتحدث في مؤتمر لجمعية أطباء القلب الأوروبية بميونيخ: “كنا قادرين ولأول مرة على إثبات وبطريقة دقيقة وعشوائية أن عقار علاج البدانة هذا يترك مفعوله. ويساعد على خسارة الوزن دون زيادة في مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية مثل السكتات والجلطات”.
وأضافت أن الحمية والتمارين الرياضية يجب أن تكون “مركز” محاولات خسارة الوزن، ولكنها أضافت أن التحدي هو صعوبة الحفاظ على هذا النظام.
ويساعد لوركسرين على تخفيف الوزن لأي شخص من كل الفئات العمرية، لكنه قد يكون مفيدا أكثر لمن هم في منتصف العمر. ويعمل من خلال التحكم بخلايا الشهية في الدماغ التي تخبرنا فيما إن كنا نشعر بالشبع أم لا.
وهذه الخلايا التي تعرف باسم “بومك نيورنز” تصبح فاعلة مع تقدم العمر، حيث يأخذ الدماغ وقتا لتلقي رسالة أن المعدة ملأى. وهو ما يراه الباحثون السبب في زيادة الوزن بين من هم في منتصف العمر. ومن هنا يقوم العلاج الجديد بإنعاش هذه الأعصاب ويساعد المرضى على التحكم بالشهية عندما يحاولون التحكم بالوزن.
وواجهت محاولات التحكم بمثبطات الشهية عددا من المشاكل، خاصة أنها تسببت بمشاكل في القلب. وهي المخاوف نفسها التي منعت الدول الأوروبية من تبني لوركسرين عندما تم تصنيعه قبل ستة أعوام، إلا أن دراسة الدكتور بوهولا، التي نشرت في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسن” تخفف من هذه المخاوف.
وتقول الشركة المصنعة للوركسرين، “إيساي” إنها تعمل على تقييم خياراتها وستقدم طلبا لوكالة الأدوية الأوروبية.
ويقول تام فراي من المنبر الوطني للبدانة إن الدواء الجديد، “يعيد تأكيد خبراء البدانة أن أي دواء قادر على تثبيط محفزات البدانة سيكون بمنزلة “الكأس المقدسة” لعلاج هذه المشكلة. وتكمن أهميته في علاج البدانة من الأساس والمساعدة على تخفيف الوزن”.
والعقار الوحيد المتوفر حاليا لعلاج البدانة في الخدمة الوطنية الصحية هو “أوليستات”، الذي يمنع ذوبان الشحم في الدم، ولكنه يترك أعراضا جانبية غير مريحة مثل إخراج الريح وسلس البول. ولكن لوركسرين فعال بمرتين، أي نسبة 37%.
ويستخدم الأطباء الأمريكيون الدواء الذي يباع تحت الاسم التجاري “بيلفيك” منذ عام 2012.
عربي21