يسقط فيها عامة الناس .. 8 أفكار وعادات يرفضها أقوياء العقول
حين يرتكب أحد الوافدين مخالفة أو جريمة هل تتهم كل الوافدين من تلك الجنسية بارتكاب المخالفات أو الجرائم؟ بمعنى هل تعمم الحكم على الآخرين أم ترفض ذلك؟ فكرة التعميم يسقط فيها عامة الناس، ويرفضها فقط أقوياء العقول، كما يرفضون العديد من الأفكار والسلوكيات الأخرى كالتركيز على الصفات السلبية لدى الآخرين، أو القفز إلى الاستنتاجات دون أدلة.
وفي مجلة “آي إن سي” الأمريكية للمال والأعمال يرصد مقال للباحث ومستشار الأعمال مارسيل شوانتز ثماني أفكار، ومثلها للمواقف والسلوكيات، يرفضها أقوياء العقول تمامًا، فيما يسقط فيها عامة الناس. وهذه الأفكار هي:
كل شيء أبيض أو أسود
يرى بعض الناس أن كل شيء في الحياة إما أبيض أو أسود؛ وهو ما يجعل الإنسان يريد أن يكون مثاليًا، وإذا لم يتمكن من ذلك يرى نفسه فاشلاً. لكن أقوياء العقول لا يرون الحياة أبيض أو أسود؛ فلديهم دائمًا طريق ثالث ورابع وخامس للتعامل مع الأمور، وحلول عديدة لكل مشكلة، قد لا تكون أفضل الحلول لكنها مقبولة، ويمكن التعايش معها.
استخدام التعميم كثيرًا
يستخدم عامة الناس كلمات مثل “دائمًا”، أو “أبدًا”، بالنسبة للحديث عن الأشخاص أو الأحداث أو الأفكار عن الآخرين. قد تعمم أن هذا الشعب مرح، أو غير مرح، أن هؤلاء كسالى أو نشطون.. ويستخدم الناس التعميم دون دراسات أو إحصائيات، لكنها مجرد انطباعات. لكن أقوياء العقول يرفضون التعميم إلا إذا كان نتيجة دراسات اطلعوا عليها، وهم يفضلون الحكم على الشخص عبر التعامل معه دون أفكار مسبقة.
رؤية الأشياء أسوأ مما هي عليه
بعض الناس لا يقدرون المواقف بصورة حقيقية، فيبالغون بأهميتها أو يرونها أسوأ مما هي عليه في الواقع، وهو ما يتسبب بالكثير من التوتر والدراما لهم ولمن حولهم، مثلاً قد يكلفك مديرك بإرسال وثيقة، ثم تنسى إرسالها قبل الموعد النهائي، وتفكر بهذه الطريقة: “إن مديري لن يثق بي مرة أخرى، ولن أحصل على زيادة بالراتب، وزملائي في العمل سوف يستهجنون ما قمت به”.
دوام التفكير في أخطاء الماضي
يسقط بعض الناس ضحية التفكير الدائم في أخطاء الماضي، ويركزون على ما كان يجب عليهم القيام به، وهذا الأمر يحرمهم من حل مشاكلهم الحالية، مشاكل الآن وهنا، بعكس أقوياء العقول الذين يتعلمون الدروس من أخطاء الماضي، لكنهم يستخدمون ما يتعلمونه لحل مشاكل الحاضر.
التركيز على الصفات السلبية في الآخرين
ربما يكون أحد الزملاء في العمل قد أساء إليك بطريق الخطأ، ما يجعلك غاضباً وحانقاً على ذلك الزميل، وبدلاً من التسامح مع ذلك الزميل، تركز على ذلك الخطأ وصفات زميلك السلبية، وهو ما يجعلك لا تستطيع التعاون معه، لكن الأقوياء يستطيعون التسامح وبدء صفحة جديدة، فهم يعرفون أن لكل شخص أخطاءه وعيوبه كما أن له مزاياه.
القفز إلى الاستنتاجات
يميل بعض الناس إلى وضع افتراضات مرعبة وتوقعات سلبية حول المستقبل بدون أدلة أو وقائع تدعم هذه الفرضيات، فمثلاً إذا اقترح عليهم أحد البدء بمشروع، يفترضون بسرعة أنهم سيفشلون، وإذا أعلن شخص فكرة جديدة، يرون أن أحداً لن يقتنع بها، لأن هذا رأيهم الشخصي، أما أقوياء العقول فيشجعون كل جديد، ويرون أن التجربة خير وسيلة للتعرف على النتائج في المستقبل.
تجاهل الإيجابيات
يميل بعض الناس إلى الانتقاد الشديد للآخرين وجهودهم، حتى أنهم لا يرون الإيجابيات والنوايا الطيبة في جهود الآخرين، فإذا نجح زميل الدراسة، يرون أن أي شخص كان يمكنه النجاح، أو أن هذا الشخص نجح بسبب الواسطة، وليس بمجهوده وعمله، بعكس أقوياء العقول الذين يرون نجاح الآخرين تحقق بسبب جهودهم وعملهم.
توجيه اللوم لأنفسهم وللآخرين
يحب بعض الناس إلقاء اللوم على أنفسهم، حتى عندما لا يكونون مسؤولين مسؤولية كاملة، كما يلقي البعض اللوم على الآخرين، محاولين إبعاد المسؤولية عن أنفسهم، وهناك مثال تقليدي على هذا النوع من التفكير السام، فكلما فشلت في الحصول على وظيفة، تقول ” إنها بسبب الواسطة”.
صحيفة سبق