مقالات متنوعة

( أم عرَّاقي ) فكرة و حالة نفسية


لعلها مسرحية ..أرادوا فيها إشراك بعض أصحاب المناصب الحساسة و إغراء ذات المؤسسة الإعلامية بفكرة الانتشار وتسويق الإعلان ..لكن هنا نشرح المؤامرة الغبية ..
> و حسب لقبها الشعبي ..تقف ( أم عرَّاقي ) بتشديد الراء المفتوحة .. لتتحدث بهستيريا لمقدم البرنامج في ( القناتين )عن احتجاجها على احتجاجهم على طريقتها ..و تتفوه بكلمات مبعثرات عن قضية تحتاج إلى تماسك الكلمات و العبارات..
> لكن القضية عند ( أم عرَّاقي ) ليست قضية صحية أو حقوقية عامة ..بل واحدة من أدوات المعركة و الصراع مع الآخرين..و الآخرون لا اعتراض لهم على رؤية ( أم عرَّاقي ) حول عدالة القضية ..لكنهم يختلفون في طريقة الطرح و المعالجة للنجاح في تحقيق الهدف .
> رأينا أن أفضل معلق على هستيريا ( أم عرَّاقي ) في مقطع الفيديو المتداول هو البروف علي بلدو ..وليت المقطع وصل هاتفه الجوال ..ليفيدنا إذا ما كان أنموذج ( أم عرَّاقي ) يصلح لنقاش القضايا الإنسانية بالهستيريا ..

: > و حكاية أخرى كانت مطروحة على طاولة الهستيريا ..هي مسألة سن الزواج ..و كان الحديث غير الموضوعي عن ضرورة سن الـ18 للفتاة ..و أن ما دونه غير مناسب ..لكن ماذا قلنا..؟

> قلنا بأن تأخير الزواج من سن الثالثة عشر أو الرابعة عشر لماذا لا يكون معه تأخير البلوغ إلى سن الزواج المحددة عندهم و يفرضونها على الناس فرضاً ..و هم لا يقبلون مجرد الدعوة إلى أمر ما ..؟
> لماذا تظل الفتاة خمس سنوات محرومة من الزواج و هي راغبة فيه و مهيأة له لأن قانوناً غير منطقي و غير مراع يفرض عليها و على أسرتها ذلك ..؟ أين هنا حق الكفر بهذا القانون الحقير.؟
> ثم تساؤل سخيف يراد به الاحراج ..يطرحه أنموذج ( أم عرَّاقي ) حول تكوين أسرة بطفلة ..و تقصد حتى من تبلغ سن السابعة عشر ..لأن مؤسسة الزواج عندها هي أن تقوم الزوجة بخدمة الزوج كافة ..لكن في الشريعة الاسلامية العكس ..
> فلماذا لا يكون الطرح الحقوقي هو أن تكون رغبة الزوجة و قبولها و رضاها هو أساس قيامها بالخدمات المنزلية ..بدلاً من تأجيل الزواج مع اشتعال الشهوات.؟

> ثم لماذا أصلاً يناقش العلماء و الخبراء مثل تلك النماذج التي تحصر الحريات و حقوق الإنسان في التمرد على الفطرة..؟ فإن ( أم عرَّاقي ) مثلاً ترفض الاقتران بزوج و تقول بأنها ترفض مؤسسة الزواج السوي و غير السوي ..و لم يكن هناك داع للاشارة إلى غير السوي ..لكنها الهستيريا ..و ربك يهون .
> هنا تحضرني طريقة الانجاب في فجر الدولة الشيوعية في روسيا ..فقد ألغت مؤسسة الزواج و الاستقرار ..كما ألغت الملكية الفردية أو الجماعية ..و فرضت طريقة لانجاب عشوائية بحيث لا يعرف المواليد بعد أن يبلغوا السعي من أمهاتهم و من آبائهم ..و المعلومات يمكن تأكيدها .
> إذاً الفكرة هي الدعوة و العمل و الحيل لإلغاء مؤسسة الزواج ..بعدها و خارجها يمكن أن نرى انتفاء الحاجة إلى قانون سن الـ18 لزواج أو تزويج الفتاة..فهي بعد ذلك و حسب منطق أنموذج ( أم عرَّاقي ) يمكنها الانجاب في سن الرابعة عشر دون أن يرى الأب ابنه و دون أن تتحمل هي عناء تربيته حسب فكرة لينين و استالين و خلفائهما ..لأنها ستنجب من اكثر من مواطن..و والد مولودها سينجب من اكثر من مواطنة.
غداً نلتقي بإذن الله …

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة