مقالات متنوعة

( غازي ) ترشيحكم أو ترشحكم لماذا؟


بغض النظر عن أن موضوع الترشح للانتخابات أو الترشيح هو حق ..فالمواطن ينتظر ماذا بعد ممارسة هذا الحق ..هل ينتظر مزيدا من الأخطاء و تماديا في الموجودة أصلا..؟
< إذن ليقدم لنا الآن ما يسمى بتحالف 2020م الذي يعتزم خوض الانتخابات القادمة برامجه التي يرى أنها ستخترق ما تبقى من مشكلات بعد معالجة المشكلة الأهم ..المشكلة الأمنية في دارفور وغيرها .. < ما تبقى من مشكلات ينحصر في تصاعد حدة غلاء المعيشة وسوء أغلب الخدمات ..فما هو برنامج تحالف 2020م الاختراقي لحل هذه المشكلات.؟ < المؤتمر الوطني الحاكم الآن و في هذا الوقت ينبري من خلال رئيس الوزراء ووزير المالية معتز موسى لاحتواء المشكلة المعيشية ..ولو بالفعل أدرك كيف يكون علاجها ..و قام بمعالجتها فإنه يستطيع إذن إسكات صوت تحالف 2020م .. < و تحالف 2020م نفسه دون أن يركز في منابره الإعلامية و غيرها على قضية الاقتصاد بطريقة علمية مقنعة ..فلن يكون إضافة مهمة للمواطن في الساحة الانتخابية ..وسيتعامل معه غالبية المواطنين بمنطق ( جناً تعرفه ولا جناً لا تعرفه )كما يقول المثل الشعبي. < و المواطنون يعرفون ( جن المؤتمر الوطني )ولا يعرفون ( جن تحالف 2020م ) إذا كانا يستويان في العجز عن طرح الحلول الناجعة لمشكلات المعيشة والخدمات المختلفة ( مواصلات عامة وتعليم حكومي و مستشفيات حكومية وشبكات اتصالات تابعة لوزارة المالية وخاضعة للمراجعة القومية.؟ < فأي حزب و أي مرشح أو مترشح يملك تفكيرا لإنتاج هذه الحلول إذا قلنا ان الحزب الحاكم الحالي يعجز عن ذلك.؟ < و تخيل أكثر من اثنين و ثلاثين حزبا وحركة موقعة على السلام _تقول الأخبار _ يؤلفون تحالفا عريضا تحت قيادة انتخابية واحدة ..ويختارون مرشحا لهم على الأرجح الدكتور غازي صلاح الدين العتباني .. < و التحالف عقد اجتماعه الأول يوم الأربعاء الماضي بمنزل دكتور غازي ..وفيه كان الترتيب لإجازة المسودة النهائية لإعلان التحالف لاحقا.. < و اجتماعهم هذا يركز دون الملف الاقتصادي على تعديل الدستور و قانون الانتخابات وتوصيات الحوار الوطني .. < و لا يمكن أن نقتنع بأن الملف الاقتصادي تشمله توصيات الحوار الوطني ..فقد رأينا كيف تأزمت وتفاقمت المشكلة الاقتصادية في فترة التشكيلة الحكومية السابقة ..حكومة الوفاق الوطني . < فمشروع الحوار الوطني يبقى فعليا .. وبغض النظر عن الأهداف المطروحة ..الحلقة الأخيرة في سلسلة معالجة المشكلة الأمنية ..فهو إذن يستكمل إعادة الأمن والاستقرار وتنفيس الاحتقانات السياسية .. < لكنه غير معني بملف المعيشة والخدمات طبعا .. فمن من قوى الحوار الوطني يستطيع استيعاب الأسباب الحقيقية والفعلية لتراجع قيمة العملة وغلاء الأسعار ورداءة الخدمات .؟ < فهل سيستوعب ذلك تحالف غازي صلاح الدين العتباني ..؟ غدا نلتقي بإذن الله ..خالد حسن كسلا صحيفة الإنتباهة