مقالات متنوعة

كمقدمة نعود إلى الاقتراحات


قرارات البنك المركزي.. وبعد إصلاح الاقتصاد الذي طلب له من قبل رئيس الوزراء منهم ثلاثة مقترحات ..يمكن أن يقدم كل منهم له ثلاثين مقترحاً.. هي مكررة وتقال باستمرار.. هي مثلاً إنتاج وإنتاجية ومنع التهريب ومطاردة ( صغار )تجار العملة.. وما إلى ذلك.
> مع أن كل هذه المقترحات القديمة منفذة من أيام حسين الهندي حينما كان نائباً لرئيس الوزراء و وزيراً للمالية.. وهو من أصدر قرار بند العطالة.. وبند العطالة الآن مثل تشغيل الخريجين لفترات محددة في مؤسسات تجنب الأموال العامة.

> السلع في الأسواق تتعرض للتلف بسبب وفرة الإنتاج مع الكساد.. فقيمة العملة تتراجع يومياً ونسبة التضخم دخلت منطقة الخطر المعيشي بواقع أكثر من 66% فكيف إذن.. تكون اقتراحات الإصلاح الاقتصادي الثلاثة المطلوبة من الوزراء يا رئيس الوزراء؟.

> ويغنيك عن البحث لمعرفة حجم الإنتاج الحقيقي أرقام تحصيل زكاة وضرائب الإنتاج.. وأضف إليها بالنقد اﻷجنبي حصائل الصادرات والمنح والقروض؟.
> لذلك لن يجد الوزراء للإصلاح الاقتصادي.. والمقصود طبعاً تخفيف حدة غلاء المعيشة.. ما يقدموه من اقتراحات لم يأتِ بها الأوائل .. وهذا يعني أن الكرة.. كرة الإصلاح الاقتصادي.. في ملعب البنك المركزي.. وأصل المشكلة هي سياسات نقدية سالبة..

> سالبة جداً.. فمهما توفر الإنتاج وانتعشت الإنتاجية وعظم الصادر وتضخم عائده، و لكن صاحب كل هذا سياسات نقدية سالبة.. فإن كل جهود الإصلاح في مجلس الوزراء ستكون مثل ساقية جحا.. ستكون مهدرة.. وتستمر عملية تصاعد حدة الغلاء وتقترب نسبة التضخم من الـ99% مهما كانت الاقتراحات التي سيقدمها الوزراء لرئيس الوزراء ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي.

> فالاقتراحات لو هي للتخطيط الاقتصادي.. فليس ذلك أولاً يكون في مجلس الوزراء ..فإن البنك المركزي تبدأ منه الانطلاقة للإصلاح ..حتى لا يتأسس على سياسات نقدية سالبة متعفنة بدعوى تغطية بنود صرف خارج الموازنة.. فإذن.. إما الإصلاح بشكل حقيفي وإما استمرار الصرف خارج الموازنة لأعمال لا يحتاجها المواطنون.

> والآن الخبير المالي والمصرفي الدكتور محمد خير الزبير يعود إلى موقع محافظ البنك المركزي.. ونرجو ألا يعود كما عاد السيد المدير (عيد) وهي طرفة مع الواقع.
> السيد عيد كان مديراً صارماً.. وحينما نقلوه فرح العاملون أيما فرح .. لكن كانت صدمتهم بعد إعادته مديراً لهم.. وكتب أحدهم على الجدار بيت الشعر المعروف :

عيد بأي حال عدت يا عيد..
بما مضى أم بأمر فيه تجديد؟..
والسيد المدير عيد قرأ المكتوب.. وكتب تحته مجيباً: بما مضى .

> ونخشى الآن أن يدير محمد خير الزبير دفة البنك المركزي (بما مضى) من سياسات نقدية سالبة ..تأكل قيمة العملة يومياً.. وتتسبب في رفع الأسعار والتضخم ..فهل عاد محمد خير بما مضى أم بسياسات نقدية فيها تجديد وإصلاح .؟ أي بفكرة توحيد سعر الصرف أي تعويم الجنيه لأنه هو لب الإصلاح الذي يريد له معتز الاقتراحات .
غداً نلتقي بإذن الله …

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة