دراسة: الفتيات يقرأن ويكتبن أفضل من الفتيان
“البنات أفضل في القراءة والكتابة من الأولاد في سن مبكر” هذا ما خلصت إليه دراسة جديدة، مشيرة إلى أن الفجوة تستمر في الإتساع حتى السنة الأولى في المرحلة الجامعية.
يتفق العلماء بشكل عام على أن الأولاد والبنات يتشابهون من الناحية النفسية أكثر مما هم يختلفون, لكن القراءة تبدو استثناء حيث أن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن الكتابة قد تكون على نمط القراءة حيث قدمت دراسة نشرت في مجلة علم النفس الأمريكية أدلة مدعمة لهذا الرأي.
وقال ديفيد راليلي المؤلف الرئيسي للدراسة إن الدراسة تناولت الاعتقاد الشائع بأن الأولاد والبنات يبدأون دراستهم الإبتدائية بنفس القدرات المعرفية.
وقال ” يبدو أن هناك فجوة بين الجنسين في مهام الكتابة تم التقليل من شأنها إلى حد كبير وأن على الرغم من الجهود التي نادت بالتغيير في أساليب التدريس إلا أن الفجوة لا تتقلص مع مرور الوقت”.
وكشفت النتائج أن صعوبات التعلم أكثر انتشارا بين الأولاد، ويعتقد الباحثون أن الإختلافات قد تكون في كيفية استخدام الأولاد والبنات لنصفي الدماغ.
ودرس فريق من جامعة جريفيث البيانات التي تم جمعها على مدار ثلاثة عقود في التقييم الوطني للتقدم التعليمي, وكانت البيانات عبارة عن درجات اختبار لأكثر من 3.9 مليون طالب في الصف الرابع, والثامن والثاني عشر, وتم قياس القراءة والكتابة وفقا لفهم الأطفال لمجموعة من المقالات القصيرة والتقارير والشعر.
وبشكل عام كانت النتائج تشير إلى أن الفتيات قمن بأداء أفضل بكثير في اختبارات القراءة والكتابة للصف الرابع بالمقارنة مع الأولاد من نفس العمر. أما الأطفال في الصف الثامن والثاني عشر فقد كان الفرق أكثر وضوحا في الكتابة أكثر من القراءة.
لكن ما سبب هذه الإختلافات في القدرات؟ يقول الباحثون أن الأدلة تشير إلى أن المشكلات السلوكية مثل الشغب أثناء الحصص أو الميل إلى العدوانية يمكن أن يرتبط بأمور عصبية. أو الميل للإعتماد على جانب واحد من الدماغ وهذا يمكن أن يلعب أيضا دورا, حيث يعتقد أن الأولاد يستخدمون نصف الدماغ عند القراءة أو الكتابة بينما البنات يستخدمن كليهما.
وقالت كيث توبينج أستاذة في البحوث التربوية والإجتماعية في جامعة دندي ” أن النتائج ليست مفاجئة تماما لأن القراء الأفضل يصنعون كتابا أفضل, لكن الفجوة في الكتابة بين الجنسين أوسع من الفجوة في القراءة, لذا من الواضح أن شيئا ما يحدث هنا”.
وقالت لورا شابيروا وهي محاضرة في جامعة أستون إن الدراسة ” مهمة حقا, ومن المثير للدهشة أن الفجوة تتسع بين الجنسين مع مرور الوقت وهذا أمر مثير للقلق لأن القراءة والكتابة أمران أساسيان للتقدم الأكاديمي”.
والسؤال الحرج على حد قولها هل التقدم الأكاديمي للفتيان يعوقه ضعف مهارات القراءة والكتابة الأساسية أم الإفتقار إلى الحوافز للقراءة في أوقات فراغهم”.
عربي21