رحيل الرئيس السوداني الزاهد المشير “عبدالرحمن سوار الذهب” بعد حياة حافلة بالعطاء
توفي بالمستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض ، الخميس ” الرئيس السوداني السابق المشير “عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب” بعد حياة حافلة بالعطاء، وسيرة و مسيرة طويلة في خدمة الوطن والدعوة والعمل العام .
ولد “سوار الذهب” بحي ود نوباوي بأمدرمان. وأطلق صرخته الاولى هناك في العام 1935، حيث انتقل والده من مدينة الأبيض ليستقر به المقام بإم درمان وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي بامدرمان إلى أن التحق بالكلية الحربية وتخرج ضابطاً في القوات المسلحة السودانية في العام 1955 قبل الاستقلال بعام واحد، ومن هنا بدأت الانطلاقة في العمل العسكري، كما تلقى علوماً عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن.
تدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل رتبة الفريق وتقلد عدداً من المناصب فى القوات المسلحة وعمل رئيساً لهيئة الأركان إبان حكم مايو وفي العام 1972 تم إبعاده من الخدمة وابتعاثه إلى دولة قطر مستشاراً عسكرياً للحاكم هناك، عاد بعدها للبلاد ليصدر نميري بتعيينه وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة.. سوار الذهب متزوج من إحدى قريباته وأب لأربعة أبناء ذكور وأناث.
تسلم سوار الذهب مقاليد الحكم في أبريل 1985، وارتقى لرتبة المشير وأصبح رئيساً للمجلس الانتقالي للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية التي مرت بها عقب انتفاضة أبريل. وبعد 20 يوماً كوّن حكومة انتقالية وتعهد بأن يسلّم السلطة لحكومة منتخبة، رافضاً البقاء في الحكم، وبعد عام واحد أوفى بوعده وسلم مقاليد حكم البلاد للزعيمين أحمد الميرغني رئيس مجلس السيادة، والصادق المهدي رئيس الوزراء، لييتفرغ بعدها للعمل الطوعي وخاصة الإسلامي.
ويعد سوار الذهب من الشخصيات الإسلامية المعروفة بالعالم العربي والإسلامي، ويحظى باحترام الجميع داخل وخارج السودان، وتم اختياره أميناً عاماً لمنظمة الدعوة الإسلامية حقق من خلالها إنجازات كبيرة، و عملت المنظمة على تشييد الكثير من المدارس والمستشفيات والمستوصفات ومراكز الطفولة وملاجئ الأيتام والمساجد، كما أنشأت محطات للمياه وحفرت مئات الآبار في أفريقيا.
شارك الرجل في الكثير من القضايا الإسلامية العربية، كما حقق إنجازاً باهراً من خلال برنامجه الدعوي، إلى جانب تقلده عدداً من المناصب الأخرى، حيث عمل رئيساً للمجلس الإسلامي بالقاهرة ونائباً لرئيس الهيئة الإسلامية العالمية في الكويت، ونائباً لرئيس إئتلاف الخير في لبنان، ونائباً لرئيس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وعضواً مؤسساً في العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية و الاجتماعية الإسلامية والعالمية.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)
إنّا لله وإنّا إليه راجعون اللهم تقبله في الصالحين واجعل مقامه في عليين يا رب العالمين..
الى الكوز سوار الدهب حانت لحظة الحقيقة حيث لاينفعك الكيزان
سترى النتيجة بام اعينك لارتبة لاحزب لا منظمة دعوة
ودى نهاية اى كوز
قبحك الله .
رحمك الله رحمة واسعة .. وتقبل منا ومنك .. والهم اهلك الصبر والسلوان .. وحسن العزاء
وانا لله وانا اليه راجعون …