مقالات متنوعة

جهل ترمب بقدرات ومصالح بلاده


هي فرصة لاتعاظ النخبة الأمريكية من تقديم مرشح رئاسي مثل ترمب..

فهو رغم أنه رجل مال وأعمال و فوضى ..إلا أنه يبدو جاهلاً بأرقام القدرات الاقتصادية الأمريكية.. ويظن أن بلاده لن تستقر اقتصادياً باستقلالها من بعض الدول المنتهكة لحقوق الإنسان.
> قالوا بأن مداخلة وزير خارجية أمريكا السابق تيلرسون مباشرة على قناة (سي إن إن) إنه قال بأن سياسة الرئيس الأمريكي ترامب لا علاقة لها بسياسة ومستوى رئيس دولة الولايات المتحدة. فرئيس الدولة لا يجب أن تكون عقليته عقلية مقاول، بل يجب أن يعرف كيف يقود أكبر قوة في العالم وصلت الى القمر والمريخ وأرسلت الآن أكبر مركبة باتجاه الشمس.
> ثم قال بأن رئيس الولايات المتحدة يقود 330 مليون مواطناً أمريكياً وأن استثمار بعض الدول في الولايات المتحدة بمبلغ 3000 مليار دولار ليس شيئاً كبيراً فشركة جنرال إلكتريك الأمريكية تستثمر وحدها 27 ألف مليار دولار في مشاريع في العالم كله وتقدم للاقتصاد الأمريكي قوة ضخمة من الثروة النقدية التي تدعم خزينة أمريكا.
> والآن شركة آبل التي تصنع أجهزة الخليوي وصلت مبيعاتها الى 1000 مليار دولار عبر اختراع الجهاز الخليوي آيفون الجديد كما أن شركة بوينغ تبيع سنوياً 6000 مليار دولار طائرات وليس لها القدرة على إنتاج كل الطلبات.
> يقول الوزير الأمريكي السابق بأنه يعطي مثلاً على 3 شركات في حين أن هناك مئات الشركات الأمريكية التي تجلب أكثر من 100 ألف مليار دولار الى خزينة الولايات المتحدة وتنتشر في العالم. > استمتعوا بالمعلومات التي يبدو ترمب وكأنه يجهلها وهو يسيل لعابه من الأموال الضئيلة التي تنفق واشنطن قدرها على حلف النيتو وبرامج الفضاء.. فيقول الوزير الأمريكي السابق يكفي أن شركة مايكروسوفت وأمازون وأنتل لوحدهم يقدمون أكثر من 18000 مليار دولار مدخول سنوي من خلال اختراعاتهم .
> ثم يذكر شركة فايزر للأدوية الأمريكية التي تخترع أهم الأدوية في كل المجالات وخاصة في مجال مكافحة مرض السرطان الخبيث وهي أقوى من كل شركات أوروبا وروسيا والصين ومبيعتها وصلت الى 21000 مليار دولار في العالم فكيف يتحدث الرئيس الأمريكي ترامب عن إنجاز 3000 مليار دولار مع بعض الدول (السامة) ويقول إن جهده وعلاقته مع حكامها جاءا بـ 3000 مليار الى الولايات المتحدة بينما الولايات المتحدة ميزانية كهرباء ولاية كاليفورنيا تساوي 32 مرة ميزانيتها وكل مصاريفها ومدخولها ..؟
> يقول بأنه يتحدث عن ولاية واحدة فكيف الحديث عن 50 ولاية وشعب الولايات المتحدة هو 330 مليوناً؟.
> يضيف : والولايات المتحدة تقود العالم لكن عنصر القيادة يتطلب عقل.. ثم يحكي عن تجربته مع الرئيس الأمريكي ترامب فقد أظهرت ألا عقل عنده يستطيع قيادة عظمة وحجم الدولة الكبرى الأولى في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية.
> إذن.. ترمب في غيه وفسقه وضلاله يجهل إلى ماذا وإلى من تحتاج بالفعل الولايات المتحدة.. وهذه الدولة العظمى أصبحت في عهد ترمب أكثر طغياناً وأكثر فرعونية رقم أرقام أحجام اقتصادياتها الكبيرة.
> في عهد ترمب أصبحت واشنطن بقوتها الأكبر بين الدول حامية لانتهاك حقوق الإنسان وكبت حرية التعبير خارجها.. فهي بمرحلة ترمب توسع من نطاق كارثة سجن غوانتانامو وسجن أبوغريب العراقي.. فكيف يحسب ترمب الأرقام.؟ وماذا يجبره على اتخاذ المواقف الهزيلة .؟
غداً نلتقي بإذن الله…

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة