هل تتجسس هذه القطع الإلكترونية في أدمغتنا على ذكرياتنا؟
حذر علماء من أن أدوات أو #قطعاً_إلكترونية يتم زراعتها في #الدماغ بهدف علاج مرض باركنسون، يمكن أن تعرض المرضى للاكتئاب،
وأبعد من ذلك #التجسس على ذكريات هؤلاء الناس والتحكم فيها.
وقد أظهر تحليل لأجهزة التحفيز العصبية التي تزرع للمرضى بأنها تشكل خطرًا عليهم وتعرضهم للاضطراب، وفقًا لباحثين من مجموعة جراحة المخ والأعصاب بجامعة أكسفورد وشركة كاسبرسكي للأمن السيبراني.
وعادة ما تتم زراعة هذه الأجهزة الإلكترونية في أدمغة المرضى، حتى يتمكن الأطباء من علاج الحركة والاضطرابات النفسية العصبية عن طريق إرسال نبضات كهربائية عن بعد، لتحفيز أجزاء معينة من المادة الرمادية في الدماغ.
وبحسب الباحثين، فإنه إذا كان الاتصال اللاسلكي غير آمن، يمكن للمهاجمين على الإنترنت الوصول إلى #البيانات_الشخصية للمريض أو العبث بأجهزتهم أو حتى السيطرة عليها بالكامل لأغراض الابتزاز.
فعلى سبيل المثال، يمكن التحكم في إعدادات هذه الأدوات المزروعة في الجهاز العصبي للمريض المصاب بمرض باركنسون، مما يؤدي إلى شله تمامًا لبعض الوقت.
ولنا أن نتخيل العواقب لو حدث ذلك مع شخص كان يقود سيارته.
وإلى اليوم ليس من رصد لهجمات معروفة على الدماغ البشري مباشرة، ولكن الباحثين يحذرون من أن مخاطر التكنولوجيا قادمة في السنين المقبلة في هذا الإطار.
تصورات مستقبلية
يتوقع العلماء في غضون خمس سنوات أن يكونوا قادرين على تسجيل إشارات الدماغ البشري، تلك المسؤولة عن بناء الذكريات بل يمكن إعادة تشكيل تلك الذكريات وزرعها من جديد في الدماغ.
ويعني ذلك في المستقبل سوف يكون ممكنًا شراء أدوات من السوق تساعدنا على كيفية التحكم في ذكرياتنا كبشر.
ويرى العلماء أن المستقبل قد يشهد كذلك تحكمًا جماعيًا في السيطرة على العقول البشرية والتلاعب بها عبر توظيف التكنولوجيا، وقد يشمل ذلك محو الذكريات أو أحداث بعينها من ذاكرة المجتمع.