رأي ومقالات

داليا الياس: دراسة أمريكية حديثة تؤكد أنه كلما إرتفعت نفقات الزواج كلما زادت إحتمالات الطلاق السريع!!


طلاق (إكسبريس)!
لم نكد ننتبه للإرتفاع المتواصل فى معدلات الطلاق ونبحث أسبابها وحلولها.. حتى باغتتنا ظاهرة الطلاق السريع والسريع جدا”….إذ أن العديد من الزيجات لاتكاد تمر عليها سنه

…ولا تستمر لبضعة أشهر…بل أن بعضها ينتهى أثناء شهر العسل أو بعده ببضعة أيام !!!
الكثير من الحكايات تطرق مسامعنا فنمصمص شفاهنا ونستغرب ونستعيذ من الشيطان ونصدر بيانات الإستنكار والشفقة وندعو لأصحابها بالصبر والعوض السريع!
دراسة أمريكية حديثة تؤكد أنه كلما إرتفعت نفقات الزواج كلما زادت إحتمالات الطلاق السريع!!!….والمتأمل فى نتيجة الدراسة وفئة غير يسيرة من مجتمعنا وواقعه ووقائعة سيؤكد ما ذهبت إليه! فالشاهد أن معظم الزيجات الأسطورية التى تناقلنا أنباء تفاصيلها البذخية وتقليعاتها الغريبة سواءا” من العروس وأهلها أو العريس وذويه ،إنتهت قبل أن يبدأ العروسان ممارسة حياتهما الزوجية فعليا”….وهذا بالتأكيد بسبب الفهم المغلوط للزواج…والنظر إليه على إعتباره مظهر إجتماعى فاره يهتم فيه الطرفان بالقشور ولايكترثان كثيرا” لمسألة التعايش والتوافق والتراحم والستره!!! وحالما إنقضت أيام التجهيزات والحفلات بتفاصيلها المدهشة وأضطر الإثنان للبقاء معا” بلا زيف أو ألوان…إنكشف المستور…وظهرت الحقائق الجوهرية…وإنتهت اللعبة الشيقة.. وإنهار تمثال البلور!!!
من ناحية أخرى…كلما إرتفع معدل إنفاق الطرفين وأسرهما…وكلما إذدادت التقاليع….كلما إرتفع سقف التطلعات…وتوقع كل منهما من الآخر تقديرا” عظيما” لما قدمه من عطاء وتضحيات ونفقات….وإنتظر أن يجتهد الآخر ليسكنه جنة الله فى الأرض…ويحلق به فى سماء الدلال والإجلال!
ثم تحدث الصدمة بالواقع المرير…ويكتشف كل منهما من من الآخر له متطلبات وإلتزامات ترغمه على الإتيان بما لم يتوقعه.. وهذا يسبب الإحباط ثم الحنق والجدال والإختلاف والطلاق!
سبب أساسى فى إرتفاع معدلات الطلاق السريع يتمثل فى ( الأمهات)….لاسيما وأن أمهات عرسان هذا الجيل فى الغالب شابات قويات الشخصية ومتعلمات وإن لم يكن للتعليم علاقة بالوعى الإجتماعى…فكل الذى يعرفنه أن كل واحده تريد الغلبة لإبنها أو بنتها على إعتبار أنهما فريقين يدخلان مباراة حامية الوطيس ولابد لأحدهما أن يحقق الغلبة!
وتظل الأم تلعب دور المخطط والمحرض ونقحم نفسها فى تفاصيل حياة الإبن أو الإبنه حتى لا يعد لديهما الفرصه للعيش بحسب طبيعتهما وأفكارهما ورؤيتهما الخاصة للأمور! ولايلبث أن يحدث الإستنكار والتمرد والطلاق!!
وتبقى الأسئلة الأبرز التى يجب أن يطرحها كل مقبل على الزواج من البنات والأولاد على نفسه : (ماذا أريد من هذا الزواج…وماذا أنتظر من الطرف الآخر…وماذا يجب أن أقدمه له)؟!
وقبل كل هذا….: إلى أى مدى أعرف حقيقته… و إلى متى يمكننى إحتماله والعيش معه؟!
تلويح:
إحتملوا العام الأول من الزواج….إصمدوا فى وجه المناوشات ورياح الغضب…وبعدها إختاروا البقاء أو الرحيل…فالعام الأول هو المحك الحقيقى والعام الأخطر فى عمر الزواج.

داليا الياس/الصيحة/اندياح


‫3 تعليقات

  1. الى (الحاجة كبيرة العمر والعضم داليا الياس) ايه اللي استفتيهو من ركوبك لموجة الذباب الكيزانى ومشيتى في خط الكيزان الملولو في موضوع الماجدة وئام عليها السلام غير معاداة الشعب السودانى

    اهو رجعتى تانى للت والعجن والعواسة بس فقدتى كتير من القراء علي قلتهم

    غابت لبنى احمد حسين ولعبت داليا وام وضاح

    بالمناسبة ياحاجة انتى كنتى وين لمن المطلوقات المشن لداعش ورجعن باولاد من غير زواج وتم استقبالن بالتهليل والتكبير والمؤتمرات في المطار؟

  2. هههههه…ابرد يا ابوعبدالرحمن …..واضح انك متوتر جدا…او الموضوع لمسك فى منطقة حساسه.

  3. ديل سبب طلاقم معرووووف و انتي عارفاهو كويس هو عدم البكوره نحنا ما امريكان يا استاذه الكلام دا لامحتاج دراسه ولا محتاج كتابه شوفي ليك شغله