و لنهتف ( مسلسل بلدو .. نحنا نهدو )
كفاه على فمه و هو أمام بوابة الاتحاد العام للصحفيين السودانيين ..و خلفه على البوابة لافتة الاتحاد ..وإيحاء الصورة التي طلب التقاطها على هذا الوضع هو أن اتحاد الصحفيين يكمم الأفواه ..و يقصد بالتحديد مسلسل اذاعي ..هو بيت الجالوص.
> لكن لماذا كان حظر هذا المسلسل ..؟ وهو السؤال الذي لا يكترث للاجابة عنه صاحب المسلسل الدكتور علي بلدو الذي يحاول _على ما يبدو _ استخفاف العقول و تضليلها بمضامين الصورة التي التقطها أمام لافتة اتحاد الصحفيين.
> و الإجابة عن السؤال هي أن حظر المسلسل جاء على خلفية انطواء سيناريوهاته على إساءات غير مثبتة وبدون بينات موجهة إلى الصحفيين في أمانتهم المهنية.
> فأنت تسيئ إلى الناس و حينما تعترض الجهات المعنية على ذلك تحتج أنت على انتهاك حرية الاساءة إليهم ..ثم تعبر عن تكميم الأفواه المسيئة بما قمت به أمام بوابة الاتحاد ..و الصورة بالفعل معبرة عن تكميم أفواه الإساءة .
> و تستحق أن يكتب عليها اتحاد الصحفيين في الأسافير حيث أطلقتها وهي تنسخ في مئات الصفحات ( التكميم المستحق )نعم ..فهو تكميم الأفواه المسيئة التي عجزت عن إرسال رسالتها بصورة ذكية .. وقد كان ممكنا .
> و جنس هذا الذكاء كان أمس في عبارة تقول ( كل من أفسد من عضويتنا فهو منافق انضم لمصلحة) و المقصود عضوية الحركة الإسلامية ..و عضوية المؤتمر الوطني الدائرة الخارجية للحركة الاسلامية ..و كان ذلك دون توجيه اساءة إلى كل عضوية الحركة ..فقط من أفسدوا.
> و كان لينين بعد نجاح انقلابه البلشفي على القيصر عام 1917م قد أعلنها ضربة لازب..و هو يقول بملامح وجهه العبوس ( لا نقبل عضو جديد في الحزب الشيوعي من الراشدين لأنه بعد الثورة يبقى منافقا .. )و لا أدري إن كان أمين الحركة الإسلامية يقصد فيما يقصد بعض الإسلاميين قبل انقلاب الحركة الإسلامية ( الثورة الاسلامية )
> و كان أجدر إذن بصاحب مسلسل بيت الجالوص أن يصوغ سيناريوهات مسلسله على أساس أن الفساد ليس له مهنة معينة و لا حزب معين و لا دين و لا ( لا دينية )ففي اللادينيين من يحارب بعض الفساد ..أو الفساد المقصود هنا.
> صاحب مسلسل الجالوص ..نشكرك نحن _ معشر الصحفيين _ على التقاط الصورة من أمام بوابة اتحاد الصحفيين و تحت اللافتة ..فهي تعبر بحق عن تكميم الأفواه المسيئة..خاصة بعد التوقيع على ميثاق الشرف الصحفي الثاني مؤخرا ..و قد كان الأول في العام 2009م ..فلا يصلح لكل زمان و كل مكان إلا القرآن .
> وأية حريات تتحدث باسمها فوتوغرافيا من أمام بوابة الاتحاد..؟ و لعلها على طريقة إحدى أغاني ثورة مايو بقيادة نميري ..و لعلها شنفت ذات مرحلة أذنك :
ثورة مايو الاشتراكية ..
نمشي نعمر للوطنية ..
للقومية و للحرية ..
> إنها حرية الدكتور علي بلدو..حرية أحادية الجانب ..حرية الإساءة إلى الناس في جانبه ..فهل بلدو هذا متأثر بالسلوك المايوي و الفهم المايوي في الحرية..؟ أم هي من جنس حرية الأيام الثلاثة التي سيطر فيها هاشم العطا على البلاد ..؟ ما معروف.
> و لكان هذا مفهوم الحرية عند دكتور بلدو ..فليدعنا بذات منطقه نهتف على طريقة هتاف الجماهير ضد محامي مساعدي نميري بعد الانقلاب عليه ..وكان ( مكتب شدو ..نحنا نهدو )ولنهتف إذن الآن من نفس مكان التقاط صورة تكميم الأفواه المسيئة ..نهتف ( مسلسل بلدو .. نحنا نهدو. )
غدا نلتقي بإذن الله.
خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة