منوعات

تقرير .. نقص عدد القابلات يتسبب في مليون حالة وفاة سنويا


ذكر تقرير لمنظمة أنقذوا الأطفال أول من أمس أن أكثر من مليون أم وأطفال حديثي الولادة يموتون كل عام من مضاعفات يمكن تجنبها بسهولة خلال الولادة، بسبب نقص مزمن في القابلات بمختلف أنحاء العالم النامي.

وفي الدول النامية تلد أكثر من نصف الأمهات من دون أي مساعدة من فرد مدرب، مقارنة بواحد في المائة فقط في بريطانيا، وتواجه نحو مليوني سيدة بعضا من أصعب الأيام في حياتهن بمفردهن تماما.

ونتيجة لذلك يموت نحو ألف أم وألفي طفل حديثي الولادة كل يوم. وجاء في التقرير الذي كتب بعنوان “قابلات مفقودات” إن 350 ألفا آخرين من المهنيين المدربين مطلوبون لإنقاذ حياتهن.

وقالت جوستين فورسيث المديرة التنفيذية للمنظمة “لا تحتاج” المسألة لهذا التعقيد يمكن لشخص ما يعرف كيف يجفف المولود بشكل مناسب، ويمسح على ظهره لمساعدته على التنفس أن يحقق الفرق بين الحياة والموت”.

ومضت تقول “لا يتعين أن تواجه أي أم الولادة من دون مساعدة”.

ومن بين ثمانية ملايين طفل يموتون كل عام قبل بلوغهم عامهم الخامس لا يعيش واحد من كل عشرة منهم حتى نهاية يومه الأول.

وقال التقرير إن القابلات اللائي تلقين تدريبا على ثمانية إجراءات؛ ومنها الحفاظ على دفء وغذاء المواليد الجدد يمكنهن على الفور خفض وفيات المواليد الجدد بأكثر من الثلث في 68 دولة تعاني من أعلى معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة.

ويقول التاريخ إنه يمكن تجنب مثل هذه الوفيات. وسلط رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الضوء على كيفية مساهمة تطبيق برنامج توليد النساء القومي في بريطانيا في أواخر الثلاثينيات في خفض وفيات الأمهات بنسبة 80 في المائة على مدار 15 عاما.

وتكافح بعض البلدان النامية حاليا وبعضها فازت بالموافقة على تطبيق برامج مشابهة.

وفي أفغانستان التي تشهد واحدة من أعلى النسب في وفيات الأمهات والأطفال ارتفع عدد حالات ولادة أطفال على أيدي مهنيين مدربين من ستة إلى 19 في المائة خلال الفترة من العام 2003 وحتى العام 2006 وفقا لتقرير المنظمة.

وانضمت نحو 2400 قابلة إلى قوة العمل وتتخرج ما بين 300 و400 أخريات كل عام، رغم أنه ومع هذا المعدل يلزم توفير المزيد من الوقت للوصول للمعدل التي توصي به منظمة الصحة العالمية وهو قابلة واحدة لكل 175 سيدة حامل.

ولكن التقرير حذر أيضا من أن علاج النقص يستلزم أكثر من مجرد توفير الاعتمادات المالية للكليات والمدارس المهنية. فالعمل كقابلة ليست مهنة جذابة في العديد من المناطق. ورغم الطلب على خدماتهن تتقاضى القابلات في دول العالم النامي أجورا زهيدة في الغالب، ويعانين من فرط الإجهاد أو ربما يتعين عليهن العمل في مناطق نائية وخطرة.

وتجذب البلدان الغنية في الغالب موظفي الرعاية الصحية من البلدان الأفقر، وهو ما يتسبب في ترك الأمهات الحوامل الأكثر احتياجا من دون قابلات.

المصدر: رويترز