رأي ومقالات

استقبال “عبد الرحمن الصادق المهدي” لشقيقته “مريم” في مطار الخرطوم.. لا يرقى للأهمية بالقياس إلى أزمات البلد


حزب الأمة .. صراع الجهات !
معركة في غير معترك .. تلك التي يسعى لإثارتها بعض قيادات حزب الأمة القومي ، باعتراضهم واحتجاجهم بل وتخصيصهم اجتماعاً على مستوى عالٍ في المكتب السياسي بالحزب الكبير ، لمناقشة أمر لا يرقى للأهمية بالقياس إلى أزمات البلد ومشكلات حزب الأمة الداخلية ، ألا وهو استقبال اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي” لشقيقته الدكتورة “مريم الصادق” في مطار الخرطوم فور عودتها للبلاد ، مساء (الجمعة) ، واصطحابه لها في سيارته الخاصة أو العامة !!

ماذا حدث بعد ذلك ؟ هل ذهبت “مريم” إلى دار حزب المؤتمر الوطني أو قصر الضيافة – مقر إقامة الرئيس “البشير” – أم قصدت دار حزب الأمة بشارع الموردة بأم درمان وخاطبت الجمع الذي احتشد هناك لاستقبالها ؟
يعلم الكافة أن “مريم” يممت شطر دار الأمة وألقت على منبره خطاباً ساخناً ، هددت فيه السلطة وتوعدت بأن عام 2019 هو عام الحسم .. وأن أوان الكلام انتهى !

إذن .. على بعض قيادات حزب الأمة القومي المتحسسة والمتوجسة من علاقة اللواء “عبد الرحمن” بشقيقته “مريم” ، لدرجة استنكارهم استقباله لها وخروجها معه في سيارة الدولة التي كان يقودها بنفسه ، بعيداً عن رجال الحراسة والمراسم ، عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويفتشوا ضمائرهم ، ويتأملوا ملياً في قول أشقائنا المصريين : (عمرو الدم ما يبقى مية) !!

غير أن الحقيقة غير الواضحة للبعض تشير إلى استمرار تجاذب وتقاطع تيارين رئيسيين في حزب الأمة ، تيار العقلانية والحوار السياسي وهذا يمثله نواب رئيس الحزب اللواء “فضل الله برمة ناصر” ، الفريق “صديق إسماعيل” والدكتور “إبراهيم الأمين” ، وتيار المواجهة والمصادمة وفيه أجنحة داخلية ، ففيه من هم أقرب لقوى (اليسار) وفيه من هم أقرب لحركات دارفور .

وبطبيعة حزب الأمة ومناطق نفوذه ومسارات انتشار عضويته ، تمثل ولايات كردفان ودارفور رقعة الولاءات التقليدية القديمة ، وبالتالي لابد من الانتباه جيداً داخل مؤسسات الحزب للخطوط الفاصلة بين قضايا الحركات المسلحة ورؤية حزب الأمة كحزب سياسي عريق يتخذ من الكفاح المدني وقواعد الديمقراطية طريقاً له في برنامج التغيير .

في ظل التقارب الوجداني في دواخل البعض بين الولاء لحزب الأمة والتعاطف مع حركات دارفور ، تنمو التوترات وتحدث الاحتكاكات بين قيادة الحزب ممثلة في الإمام “الصادق المهدي” و نائبته “مريم” وبعض قيادات الحزب ، انطلاقاً من إحساس (الريبة) تجاه علاقة النجل الأكبر لزعيم الحزب “عبد الرحمن” بالسلطة الحاكمة في البلاد ، كونه مساعد رئيس الجمهورية .

إن استقرار العمل السياسي وآليات الممارسة الديمقراطية داخل كل أحزابنا الوطنية يعني استقرار السودان على كافة المراحل والعهود ، وهذا ما نسعى إليه ونأمل في تحققه واقعاً يُرى بالعين المجردة .
فهلا تسامى بعضنا عن صغائرهم وأجنداتهم الصغيرة .. قبلية أو جهوية أو ذاتية ؟

الهندي عزالدين
المجهر


‫4 تعليقات

  1. والله إنك جد سطحي زيهم … ديل ناس عفى عليهم الزمن هم ومن شايعهم من المؤتمرجيه… المواطن السوداني ذكي ولماح ويعرف جيدا الغث من السمين… الزمن تجاوز حزب الامة … المؤتمر الوطني … والاتحادي بكل اسمائه …الشيوعي.. مسأله وقت وبعدها ياتي الطوفان…. والله كلهم عند الشعب السوداني في سله واحدة … فلا تتخيل مريم او ابوها انهم بديل للوضع المتهالك الان… كلهم سيلفظهم الشعب قريبا.

  2. الصادق يلهث وراء للسلطة له و لابنائه بكل الطرق حتى انه وزع عليهم الادوار و المواقع محاوشين السلطة زي الدايرين يقبضوا ليهم جدادة يضبحوها
    ناسب الترابي لما رأى قوة ومال حزبه و عرف انهم سيستلموها وطبعا الترابي ناسبهم لنفس الاسباب فلما ابتعدت السلطة عن المنشية ادخل ابنه القصرية و ارسل بنته يسارا و ادخل ابنه الاخر الجيش وجلس هو يفتي في حقوق المرأة و حريتها وبالنسبة للصوفية والثورية والجهادية فيكتفي بجده الكان داكا عليه السلام
    جدك لو حي انت و اولادك بحكم عليكم اعدام
    النار خلفت الرماد
    اساسا من زولكم داك استلم سيف المهدي لحماية التاج البرطاني الذي اسقطه المهدي في السودان الناس قنعت من خيرا فيكم و على قواعد حزب الامة البحث قيادة اخرى بعيدا عن هذه الاسرة المنافقة
    المهدي نفسه استخلف تورشين التعايشي و لم يستخلف ابنائه ولا اقربائه
    اسرة وهمية جدا
    الحسنة الوحيد لاخوان الشياطين انهم ابعدوا عنا هذه الاسرة الموهومة الخائنة وكلاء اليزابيث

  3. وحينما مثُل السيد ” عبد الرحمن المهدي ” أمام الملك جورج الخامس و زوجته الملكة الشمطاء قدم له سيفاً مقبضه وحمائله من الذهب الخالص ، وهو سيف النصر ” سيف والده الإمام المهدي ، وقدمه دليلاً على خضوعه وولائه . وألقى كلمة قال فيها إنه يقدم ذلك السيف التاريخي دليلاً على ولائه للعرش ، :
    ” ولكي يكون تسليمه لجلالتكم دليلاً قاطعاً ثابتاً لرغبتي في أن تجعلوني وجميع أتباعي وأهلي بالسودان ، في دائرة سلمكم وعطفكم بعد مرور هذه السنين الطويلة التي برهنت فيها لرجالكم العاملين بالسودان ، عن الإخلاص بالعمل في ظروف مختلفة . وفي السودان الآن أعداداً كبيرة من المواطنين تنتظر عودتي حائزاً على جزيل عطفكم ، وهم يرجون أن تعتبروهم بين رعاياكم المخلصين ”
    ويرد عليه الملك مقدراً ما أسماه ” عاطفة الولاء ” التي دعته إلى تقديم السيف كدليل إخلاصكم وعواطفكم نحوي … وإني أقبله منكم وأعيده لكم ولورثائكم من بعدكم ، للدفاع عن عرشي وإمبراطوريتي ، وبصفة ذلك مني دليلاً على قبول خضوعكم وخضوع اتباعكم
    …….
    ماهذا يا اسرة المهدي ثكلتكم ملكة برطانيا يبرط جلدكم

  4. يا جماعه الصادق وبنتو فلسو بره السودان وعايزين يرجعو يشيلو قروش وتاني يطلعوا بره السودان وعاملين فيها معارضين دي لعبه مكشوفة بس المشكله في الجداد المباريهم وعاملين فيها حزب أمه الوهم ديل الصادق عامل اتفاق مع الحكومه ومريم عارفه والأنصار عارفين يلا بلا مرور معانا