رأي ومقالات

سهير عبد الرحيم: هذا شعب تخنقه الأزمات يمضي نصف يومه في الصفوف والنصف الآخر في الاستعداد لصفوف يوم غدٍ

قصر تااااااااااني
بتكلفة تجاوزت عشرات الملايين من الدولارات، فرغت الحكومة خلال الأيام الماضية من وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح قصر رئاسي جديد. القصر وحسب صحيفة (آخر لحظة)، سيخصص لاستضافة الرؤساء الزائرين للبلاد .

> القصر الفخيم يقع داخل بيت الضيافة من الجهة الشمالية، وقد وقف على تشييده وزير شؤون الرئاسة د. فضل عبد الله فضل.
> بمعنى أن نفس الحكومة التي سبق وأن صرفت مئات الملايين من الدولارات على إنشاء الفلل الرئاسية لذات السبب (استقبال الرؤساء والملوك الزائرين للبلاد ) ثم بيعت تللك الفلل بليل بهيم في تفاصيل صفقة مازالت معتمة، ونفس الحكومة التي صرفت ملايين الدولارات في صيانة القصر الجمهوري القديم، ثم عادت مرة أخرى لتنشئ قصراً رئاسياً ثانٍ بتكلفة تجاوزت كل الأرقام الفلكية، ذلك رغم سقوط القصر الجديد في أول اختبار في الخريف بظهور خلل هندسي في مواصفات التصريف .

> نفس هذه الحكومة عادت لتشييد قصر ثالث، لا يهم فشلها في حل أزمة الوقود والخبز والسيولة، ولا يهم الضائقة المعيشية التي يعيشها المواطنون، ولا يهم الأزمات والنكبات والانهيار الاقتصادي والفساد الذي استشرى في كل مفاصل الدولة .
> ما يهم أن الرؤساء وحين يزورون السودان يجدون قصراً فخيماً لإقامتهم،(نقشر ليهم يعني نظام بوبار وكده)!.

> البوبار والفشخرة ينبغي ألا تقتصر على مكان إقامتهم، فهؤلاء الرؤساء وعوضاً على أن بلادهم لا تعيش الأزمات التي نعيشها فإن وجود قصر بتكلفة ٥٠ مليون دولار في بلدانهم يتناغم ووضع تلك البلاد ومستوى الرفاهية لدى تلك الشعوب .
> ذلك ليس ابتداءً من المطارات الدولية الفخمة والتي تستقبل مدرجاتها طائرة على رأس كل خمس ثواني، والطرق المعبدة والجسور المعلقة، وليس انتهاء بمستوى دخل الفرد .. وغيرها من مظاهر الرفاء .

> ولكن من يزور السودان لن يرى سوى المعاناة لاعلاقة ولا وجه شبه بين ذلك القصر وحياة المواطنين، هذا شعب تخنقه الأزمات يمضي نصف يومه في الصفوف والنصف الآخر في الاستعداد لصفوف يوم غدٍ.

خارج السور
> تشييد قصر جديد وفي هذا التوقيت السيء، يرسل إشارات سالبة متعددة، ليس أبرزها أن (الحكومة ما شغالة بينا الشغلة) وليس انتهاءً بـ (كل زول ياكل ناره).

سهير عبد الرحيم
الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. كلمات في حب واحترام الماجدة سهير عبد الرحيم…

    الأنثى نعمة الله
    عندما نكتب عن الانثى
    فإننا نحتاج لأعمق بحور المداد
    ولأبلغ الحوف واللغات
    ولأوسع الخيال والآفاق
    ولأرق السطور اجمل القوافي والبحور
    عندما نكتب الانثى
    يجب أن نغتسل من درائن الدنيا وشوائب الحياة
    ونسموا بمكنوناتنا نحو الملائكة
    لماذا
    لأنها النعمة الأعظم بعد الإيمان الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
    فهي الانثى
    نبع الحنان
    وما قيمة هذه الدنيا دون أم تضىء بقلبها طريق ابنائها
    ويكون دعائها
    الناجي من العذاب
    وهي الزوجة
    وأي سكنن أعظم من ظل زوجة محبة مخلصة
    وهي الطفلة
    وأي زينة تخطف القلب واللباب أكثر من طفلة بريئة تحبوا نحو قلبك
    وهي الأخت،
    الرحم الرضي الذي يوسع الرزق ويطيل العمر
    عندما خلق الله الإنسان خلق معه الكَبَدْ والرحمة
    أما الرحمة فهي المراة
    وأما الكبد فهو فقدانها
    سأحبها وسأبقى أما وزوجة وبنتا وأختا

  2. استاذة سهير عبدالرحيم اكتبى وعري هذا النظام الفاسد حتى ينور هذا الشعب
    ولا ينخضع بالشعارات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع