تحقيقات وتقارير

بعد غيبة استمرت عشرة أشهر عودة المهدي.. تدابير واستعدادات لاستقبال الإمام


التاسع عشر من ديسمبر الجاري، موعد عودة الإمام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، ورئيس نداء السودان إلى أرض الوطن، بعد فترة غياب تجاوزت العشرة أشهر، كان قد قضاها بالخارج وأنجز خلالها الكثير من المهام الخارجية.. وتأتي العودة وسط تكهنات من الأنصار بأن يتم القبض عليه بمجرد وصوله مطار الخرطوم، وهي التكهنات التي أبعدتها السلطات الأمنية بإعلانها ترحيبها بالإمام الصادق في بحر الأسبوع المنصرم على لسان نائب مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

استعداد وتحركات

يعيش حزب الأمة وكافة قياداته هذه الأيام حالة حراك غير مسبوق لاستقبال المهدي في ذات الموعد الذي أعلن عنه سابقا، ويقابل ذلك الكثير من الاستعدادات والتجهيزات والتحوطات لاستقباله بمطار الخرطوم يوم الأربعاء القادم في الساعة الخامسة والنصف مساء بمطار الخرطوم، وأعلن الحزب اكتمال كافة الترتيبات لعودة المهدي، ووضع التحوطات اللازمة لحمايته، وقال اللواء فضل الله برمة ناصر، نائب رئيس الحزب في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب ظهر أمس بمركزه العام إن الحزب وبالتعاون مع القوى السياسية الأخرى أعد ترتيبات متكاملة لاستقبال نوعي للمهدي والقيادات العائدة معه، من خلال حشد وموكب جماهيري يبدأ من مطار الخرطوم مروراً ببوابة عبد القيوم بأم درمان وصولاً إلى مقر الاحتفال الرسمي بقبة المهدي، ودعا برمة كل الطيف السوداني إلى المشاركة في استقبال المهدي لتحقيق مبدأ وحدة الصف والوفاق الوطني.

أهداف وخطط

ويتمثل برنامج ما بعد العودة في إدارة حوار وطني عقلاني من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً في الأوضاع ويحد من هيمنة النظام الحاكم على السلطة والمال. وبحسب برمة أن هناك خيارين في هذا الشأن أولهما الخيار الأيسر للحل السياسي الشامل، وفي حال فشله يتحول الإمام للخيار الثاني وهو الانتفاضة، وقال يومها سيكون الحزب في مقدمة الركب، فيما أكدت سارة نقد الله أمين عام الحزب على أن خيار الانتفاضة للخروج من أزمة البلاد مجرب، وسوف ينفذه الحزب، وعدّت عودة المهدي في هذا الوقت عودة قومية، وأن ما سيطرحه من مبادرات وحلول للأزمة السودانية يمثل إرادة الشعب الذي أصبح جاهزاً للتحول الديمقراطي والسلام العادل بوسائل سلمية تنبذ العنف، وأكدت أن العودة ستكون بداية مرحلة جديدة للبلاد، وأضافت ظهرت ملامح ذلك في وحدة وتماسك نداء السودان في أديس مؤخراً وطالبت بإطلاق سراح كل المعتقلين وعلى رأسهم اعضاء كيان الأنصار محمد دفع الله وإبراهيم الطيب ومحمد نور.

فيما قطع محمد عبد الله الدومة، بأن السبب الرئيسي لعودة المهدي هو فشل محادثات أديس ليبدأ العمل السياسي الداخلي بعد التأكد من أن أمبيكي يعمل من أجل الحكومه السودانية فقط.

إنجازات خارجية

وذكر المتحدثون في المؤتمر الصحفي، أن المهدي ظل طوال فترة بقائه في الخارج يسعى لإيجاد مخرج سلمي لما تعيشه البلاد من مشاكل أوجدها وفاقمها النظام الحاكم وأشاروا إلى نجاحه في جذب الاهتمام الدولي وتسليط الأضواء على أزمات البلاد المتلاحقة في كل المحافل الدولية والعالمية.

خلفية الغياب

وكان المهدي قد غادر البلاد ﺑﺮﻓﻘﺔ ابنته دكتورة مريم ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ أﺷﻬﺮ، ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻔﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ أبعدته ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ والتي توجه منها مؤخراً إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لقيادة وفد نداء السودان في المباحثات التشاورية التي دعت لها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى مؤخراً، وسبق أن أمرت السلطات الأمنية بالقبض عليه ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺒـﻼﻍ ﺭﻗﻢ175-2018 ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ 21، 25، .26 .50 .51 .53 63 ﻭ66

ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ

ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 5-6 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﺗﺼﻞ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﺎ ﻟﻺﻋﺪﺍﻡ ﺣﺎﻟ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﺑﻬﺎ .

صحيفة الصيحة.


تعليق واحد

  1. يعود ولا ما يعود حيحصل إيه؟ هو ما زمان سلمها للكلاب ديل وقاعد يقبض نصيبه شهريا فما يعمل لينا فيها بطولات فارغة ديجانقو دا. واها برضه ولده الدلاهة دا حيسوقه من سلم الطيارة برضه؟ ملعون أبوكي بلد هاملة