منوعات

هل سيطلق علينا مستقبلاً لقب “إنسان الدجاج”؟

أظهرت دراسة علمية، أن الدجاج المدجن يمكن أن يكون في المستقبل، علامة يستدلُّ بها علماء الآثار لإثبات أن الإنسان عاش في هذا المكان، لأنّ الدجاج يحمل تركيبات الزراعة الصناعية حتى في عظامه.

واستند تقرير نشره موقع “لايف ساينس” الأميركي، إلى دراسة للباحثة، كاريس بينيت. وجاء فيه إن “هذه الظاهرة تعتبر نموذجاً حقيقياً على تمكن الإنسان من تغيير محيطه الحيوي حتى يتلاءم مع احتياجاته الإنسانية. وبالتالي، قد تمثل حفريات عظام الدجاج عصراً جيولوجيا جديداً”.

وتمكن علماء الآثار من استحضار ملامح الحضارات الغابرة من خلال الأدوات والرسوم والمنحوتات، وغيرها من الأشياء التي خلّفتها تلك الحضارات. وإذا ما اندثرت حضارتنا الحالية. فإن علماء الآثار سيعرّفون الحقبة التاريخية التي نعيشها بـ”عصر الدجاج”، وربما يصفون الإنسان الذي عاش فيها بـ”إنسان الدجاج”.

وتعد الباحثة، كاريس بينيت، من أهم علماء الجيولوجيا في العالم، وهي مهتمة بالعثور على علامات عصر جديد محتمل في التاريخ الجيولوجي، يعرف بالأنثروبوسين. وترجع هذه التسمية إلى بداية تأثير الإنسان على النظام البيئي لكوكب الأرض بعدة أشكال، من بينها تغير المناخ نتيجة التلوث الصناعي.

وأوضحت بينيت، في تقريرها الذي نشرته، مُؤخّراً، مجلة الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة، أن فكرة وجود عصر الأنثروبوسين لا تزال محل جدل، وهي تعرف على أنها المدّة الزمنية التي أصبح فيها البشر القوة الرئيسة المؤثرة في بيئة الأرض. وحسب بينيت، تكمن الشروط الأولى لوجود هذا العصر في المؤشرات الأحفورية التي تمثل الحفريات التي يمكن العثور عليها في العالم خلال عصر مستقبلي معين.

العربي الجديد