تحقيقات وتقارير

تزامناً مع أزمة المواصلات .. المشاهير وفضل الظهر ..!

في الوقت الذي اعتقد فيه الكثيرون أن ظاهرة (فضل الظهر) قد اندثرت نسبة لمشكلات كثيرة كان قد تعرض لها بعض من أصحاب المركبات الخاصة ممن يقومون بنقل وتوصيل من إنقطعت بهم سبل المواصلات أو غيرها، إلا أنه وفي تطور مفاجئ عادت تلك العادة وأطلت على المشهد مرة أخرى وبسرعة نسبة لأزمة المواصلات الحادة التي بات يعاني منها الغالبية العظمى من المواطنين بسبب شح الوقود وندرة المركبات العامة وزيادة التعرفة غير المبررة.

(1)
عدد من مشاهير المجتمع أكدوا أنهم جزء من تلك المعاناة باعتبار أنهم من المجتمع وما يصيبه يصيبهم، الأمر الذي جعل الغالبية منهم من أصحاب السيارات الخاصة أن يقوموا بنقل ومساعدة من يتكدسون بتلك المواقف للتخفيف عنهم ومن بين هؤلاء الفنان شكر الله عز الدين الذي تمت مشاهدته وهو في أحد المواقف بمدينة أم درمان يوقف سيارته لمجموعة من الأشخاص مشيرا لهم بإيصالهم في طريقه لتقريب المسافة حتى تتيسر لهم وسيلة مواصلات مناسبة.

(2)
من جانبها ظلت الفنانة حنان بلوبلو طوال أزمة المواصلات الأخيرة تقوم بنقل الأمهات والسيدات الكبار في السن وهي في طريقها لإيصالهم المكان الذي يرونه مناسبا لهن بدلا من الوقوف لساعات طويلة، مؤكدة أن الوقوف لساعات طويلة يتسبب في إرهاقهم جسديا وهم لا يحتملون.

(3)
الموسيقي إسماعيل عبد الجبار قال إنه يقطن بمدينة الشجرة وأثناء خروجه من المنزل يصادف كثيرا من الأشخاص وهم واقفون في المحطة ليقوم بتقديم خدمته ودعوتهم بغرض إيصالهم في طريقه، موضحا أن فضل الظهر عادة جيدة تؤكد قيمة التكافل والتراحم بين الناس لمساعدتهم وكسب الأجر خاصة في الظروف الحالية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد.

(4)
في الوقت الذي كانت قد أكدت فيه مذيعة قناة النيل الأزرق مودة حسن أن معاناة المواطنين الأخيرة مع المواصلات جعلتها تقوم بنقل كل من تصادفهم في طريقها تخفيفا لمعاناتهم عبر فضل الظهر، مطالبة كل من يمتلك مركبة خاصة ولا تقف الظروف في مساعدته للآخرين عليه أن يفعل ذلك لأنه لا يخسر بقدر ما يكسب الأجر. أما الموسيقي محمد بيلو فقال إنه منذ بداية أزمة المواصلات الأخيرة ظل يصحب معه كل صباح شخصين على دراجته النارية للتخفيف من حدة تكبدهم مشاق المواصلات والوقفة الطويلة.

(5)
في الوقت الذي شهدت فيه عدد من المساجد خلال خطبة يوم الجمعة الماضي نداءات للمصلين بأن يقوم كل صاحب سيارة بأخذ المواطنين المترامين على الشارع العام في انتظار المواصلات حتى تنجلي الأزمة، مشيرين إلى أن الإسلام دين تكاتف وتعاضد وتراحم والإحساس بمعاناة الآخر هو قمة الأدب والإنسانية وأن من يقومون بذلك العمل ابتغاء لمرضاة الله سيكون لهم أجر كبير وحسن الجزاء.

تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني