اقتصاد وأعمال

كنانة تُطبِّق زيادة في السُّكّر المحلي والمُستورد

طبّقت شركة سُكّر كنانة تسعيرة الموسم الجديد نهاية الأسبوع الماضي بأعلى من سعر السوق والمُستورد حيث قفز من (1400) الى (1,574) جنيهاً للجوال (50) كيلو من السُّكّر المحلي بسعر المصنع ليصل للمستهلك مع رسوم الترحيل والضرائب بـ(1,600) جنيه للجوال، أما (10) كيلو فقفز سعره من المصنع من (240) الى (330) جنيهاً وللمستهلك النهائي بـ (350)جنيهاً، أما المُستورد فهو الأقل سعراً مُقارنةً بالمحلي فقفز سعره من (1,360) إلى (1,560) جنيهاً للجوال الكبير، أما المستورد (10) كيلو قفز من (235) إلى (250) جنيهاً للجوال وفقاً لإفادات التجار بالخرطوم، الذين ندّدوا لـ(السوداني) بالزيادة الكبيرة على المحلي بأكثر من المُستورد والذي يرتبط بشَكلٍ مُباشرٍ بالدولار.

ونفى بعض التُّجّار معرفة أسباب وضع التسعيرة بسعرًٍ أعلى، وقالوا إن حصة السُّكّر المحلي بالسُّوق ضعيفة بسبب توقُّف الشركة لفترة طويلة والتفضيل صار على المُستورد.
أما رئيس الغُرفة التِّجارية حسن عيسى فأشار لـ(السوداني) أمس إلى أنّ تسعيرة كنانة (1,560) جنيهاً للمحلي والمُستورد (1,360) جنيهاً، انعكس على المُستورد بالزيادة وسعر كنانة هو المُؤشِّر للسوق ولا تُوجد أسبابٌ لوضع التسعيرة عاليه في منتج محلي، في وقتٍ ينتظر فيه المُواطن تراجع أسعار السلع في الأسواق، واصفاً توقيت التسعيرة بغير المُناسب، في حين تشهد أسعار السلع انخفاضاً مع تراجع الدولار ممّا يُنذر بحُدُوث اضطرابٍ في الأسواق، مُشيراً إلى أنّ السُّكّر المُستورد الأكثر تأثيراً بالدولار وسعره أقل من المحلي ولا يُوجد مُبرِّرٌ بوضع هذه التسعيرة، نافياً معرفة أسباب وضع تسعيرة أعلى من السُّكّر المُستورد، وتَوَقّع حسن حدوث زيادة في منتجات السُّكّر.

وقال تاجر سُكّر جملة بالسُّوق المركزي الحاج عيسى لـ (السوداني) أمس، إنّ أسعار سُكّر المُوسم الجديد من شركة كنانة في السُّوق أعلى من المُستورد بنسبة (5%)، وأشار الى ان كنانة وضعت زيادة أكثر من سعر السوق، في وقت كان هنالك مُؤشِّرٌ لنزول سعر السُّكّر بانخفاض الدولار، ولكن وضع تسعيرة كنانة انعكست على زيادة السعر، مُضيفاً أنّ سياسة كنانة غير واضحة ممّا انعكس على عدم الطلب لمُنتجها، كاشفاً عن ضعف المُنتج المحلي بالأسواق، ولفت إلى أنّ حصة السُّكّر السُّوداني ضعيفةٌ بالأسواق، مُشيراً إلى أنّ تَوقُّف كنانة عن البيع لفتراتٍ طويلةٍ يحدث نُدرة في السُّوق ويفقد الطلب عليها مُقارنةً بالمُستورد، وأوضح أنّ استمرار هذه السياسة يضطر الُمواطن للطلب على السُّكّر المُستورد، وأشار إلى أنّ هنالك سياسات خاطئة في إدارة المصانع المحلية سواء كانت الشركات السودانية للسُّكر وكنانة وهذا يحدث نوعاً من الندرة والبلبلة في السوق، مُضيفاً أنّ استمرار السياسة قد يفقد شركات السُّكّر المحلي التسويق، وأوضح أنّ الشركات السودانية بدلاً من أن تكون مُسيطرة على الأسواق المحلية بمُنتجاتها ومُرونتها مع التُّجّار أصبحت ذات تأثير سلبي عليها، مُبيِّناً أن تسعيرة كنانة (1,574) جنيهاً لجوال السُّكّر عبوة (50) كيلو من المصنع، أمّا للمُستهلك مع رُسُوم التّرحيل والضرائب سوف يصل سعر الجوال إلى (1,600) جنيه، وسعر (10) كيلو من الشّركة (330) جنيهاً وبعد وُصُوله إلى السوق سوف يصل إلى (350) جنيهاً، وأشار إلى أنّ سعر سكر كنانة غير مُستقر، كل يومين بسعر مُتغيِّر.

وأضاف تاجر جُملة بالسوق المحلي يوسف، أنّ تسعيرة كنانة انعكست مُباشرةً على المستورد، وقال إن السُّكّر المستورد قبل تسعيرة كنانة بـ (1,180) جنيهاً لجوال السُّكّر عبوة (50) كيلو، وفي نفس اليوم وضعت كنانة تسعيرة الجوال بسعر (1,574) جنيهاً، وارتفع سعر جوال المستورد الى (1,500) جنيه، وتوقّع يوسف حُدُوث زيادة في السُّكّر المُستورد نسبةً لأن المُورِّد لا يَستطيع تغطية التّكلفة بعد أن ارتفعت تسعيرة كنانة، مُضيفاً أنّهم يَضعون السعر على السُّكّر المُستورد مُقارنةً بالشركات المحلية.

صحيفة السوداني.