هل يستوي الذين يُطلق عليهم مسيل الدموع وضربهم بالعصي مع الذين يسيرون مظاهرتهم الداعمة للحكومة في سلام وأمان؟!
المسيرتان..!
ها هي الأنباء تحمل لنا مساء أمس، رد المؤتمر الوطني “المثالي” على المطالبين برحيله، عبر تنظيم مسيرة قالوا إنها “مليونية” تؤكد دعمها للدولة في مواجهة التحديات ومساندتها في مشروع الإصلاح.
حسناً.. إنها الطرق المثالية حقاً لتأكيد الدعم والسند، وتفنيد ادعاءات المطالبين بـ”إسقاط النظام”، كما أنها فرصة ممتازة لمعرفة أيهما أكثر وأكبر؛ الجماعة المطالبة برحيل الحكومة، أم الداعمة لها.
لكن.. هل يستوي الذين يُطلق عليهم الغاز المسيل للدموع والرصاص، ويتم ضربهم بالعصي، مع الذين يسيرون مظاهرتهم أو احتشاداتهم الداعمة للحكومة في سلامٍ وأمان..؟!
المعلوم أن المؤتمر الوطني، خلال سنواتٍ مضت، نجح بصورة بارعة في حشد المواطنين لبعض احتفالاته وخطبه في العاصمة أو الولايات، وكان الحزب يستند على “الصورة والصوت” التي تُظهر الأعداد وتُسمِع الهتافات، باعتبارها أحد الأدلة الدامغة التي تشير إلى شعبيته وقبوله لدى عامة الناس.
وحتى إن كان الحشد مصنوعاً، ليس عفوياً أو تلقائياً، لكنه ظل على مدى سنوات يبعث برسائل حاسمة، ليس لداخل السودان فحسب إنما للخارج وبصورة أكبر.
إذاً، هل بهذه الطريقة ستصل رسالة المؤتمر الوطني المراد إيصالها لجهات عديدة وكثيرة..؟! الإجابة لكم.
يقول معتمد أم بده عبد اللطيف فضيلي، – بحسب إحدى المواقع الإلكترونية التابعة للوطني – بعد لقائه قيادات من الحزب، إنهم دعوا لعمل غرف على مستوى الأحياء لتسيير مسيرة تُبرز تلاحم جماهير الوطن مع قيادة مشروع النهضة والإصلاح، على حد وصفهم.
ويؤكد المعتمد أن الترتيبات لحشد المسيرة المليونية يوم الأربعاء، سيتم وفق الخارطة الزمنية المحددة..!
والأربعاء، هو ذات يوم المسيرة التي ينوي تجمع المهنيين السودانيين مع عدد من القوى المعارضة تسييرها، فهل ستوفر لهم السلطات “خارطة زمنية” أيضاً يا ترى؟!
هؤلاء يتظاهرون في العاصمة الخرطوم سلمياً، ولا يستطيعون حتى الآن، إلا بعد جهدٍ ومعاناة من التجمع مع بعضهم البعض؟
الحكومة أغلقت المدارس والجامعات، وشددت من التعزيزات الأمنية والشرطية، وأنزلت قوات من الجيش لحماية مؤسسات الدولة، وأصدرت قرارات بإغلاق بعض المحال التجارية وسط “السوق العربي”، تحسباً لتلك التجمعات، فماذا يعني تسيير مسيرة مليونية في وقتٍ لا تسمح فيه الحكومة لبضعة آلاف من التجمع والاحتجاج؟!
الرد لن يكون متكافئاً أومتوازناً، كما أنه استعراض في غير زمانه ومكانه.
على المؤتمر الوطني، أن يدعو السلطات بأن تسمح لتجمع المهنيين والمعارضين وغيرهم، بتسيير مسيرة سلمية، إن كان يريد رؤية المشهد والواقع حقاً، دون مساحيق تجميلية..!
لينا يعقوب
إنها دعوة للعنف القصد منها أحكام القبضة الامنيه بعد
إن يتم الصدام ويسقط الضحايا ويسيل الدم من الجانبين فمليشيات المؤتمر الوطني ستبدأ بالتحرش بأولئك المسالمين ومن ثم يتم الاشتباك
وبعدها سوف يسقط الضحايا وتقوم كلاب ألبشير
من حركة اسلاميه ومليشيات جبهجيه ( قوات مسلحة سابقا ) بإعلان حالة الطوارئ ومنع التجمعات حتى في صفوف الخبز والمواصلات
الأستاذة (ل. يعقوب) غريبة، هذه المرة لم تقارني مظاهرات السودان بنظيرتها في إسرائيل!! ربما نسيتي وحبيت أذكرك!!
فالنفرض جدلا انه خرج بيان من إذاعة وتلفزيون السودان أعلن عن سقوط حكومة البشير هل سيبقى شخص داخل منزله وهل الشوارع والساحات ستسع جموع الشعب المتعطشه إلى الحرية ابتهاجا بزوال هذا الكابوس
حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب
واننى أجزم انه ان تمت هذه المسيرة فى الساحة الخضراء ستكون وبال على الحكومة وداعمة لثورة الشعب فالكيزان ما زالو يحلمون
دعوهم يغرسوا السكين التى بيدهم فى صدرهم ليعجلوا بنهايتهم التى دنى اوانها
الصراع بقي سياسي بالدرجة الاولي.
احشد بس
والحشاش يملي شبكته.
اکید حایکون فی کثیر من مصاصی الدما بین التجمع المزعوم والمدعوم من الحکومه ینتظر الفرص حتی یحولوا االمظاهرات الی اعمال عنف والعنف المضاد حتی یجدوا المبرر لفرض حظر التجول ومنع التجمع وهذا ضمنا یعنی المظاهرات ارجوا من الاباء والامهات منع اطفالهم من الذهاب الی الموت وقد یقتلوهم کلاب الامن لیخلقوا جوا من التوتر بین الشعب المغلوب علی امره اتمنی من الاهل الکرام الانتباه الی هذه الخطه الخبیثه قبل ان یفقدوا فلذات اکبادهم من اجل سفاحین