عالمية

سوريا محل خلاف في أعمال القمة


تتواصل في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وسط غياب معظم القادة العرب باستثناء أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وفي افتتاح القمة، أطلقت الكويت مبادرة لإنشاء صندوق للاستثمار التكنولوجي بقيمة مئتي مليون دولار، وأعلنت قطر أنها ستساهم في الصندوق بخمسين مليون دولار.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، في كلمته خلال القمة، إن أمير الكويت دعا لإنشاء هذا الصندوق لدعم التطورات التكنولوجية في العالم العربي، من أجل الوصول إلى مستقبل أكثر ازدهارا للشعوب العربية.

من جانبه، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي إن قطر ستساهم -بناء على توجيهات أمير البلاد- بخمسين مليون دولار في هذا الصندوق.
من ناحية أخرى، قال الرئيس اللبناني ميشال عون في الجلسة الافتتاحية إن لبنان بذل كل جهده لإزالة الأسباب التي أدت إلى شغور بعض المقاعد في القمة، إلا أن العراقيل كانت أقوى.

وأكد أن لمَّ الشمل يبقى حاجة ملحّة، بالنظر إلى التحديات التي تهدد المنطقة والهوية والانتماء، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال التوافق على القضايا المركزية والحقوق القومية، مما يترجم إرادة الشعوب التوّاقة إلى الازدهار والاستقرار، بحسب تعبيره.
ولم ينس عون الحديث في كلمته عن الحروب التي هزت المنطقة، وتأثيراتها على مسيرة التنمية التي تشق طريقها بصعوبة، خصوصا في بعض الدول التي تعاني أساسا من مشاكل اقتصادية واجتماعية.

وقال إن قمة بيروت لن تبحث أسباب الحروب والنزاعات في المنطقة والمتسبّبين بها والمحرّضين عليها، إنّما ستبحث معالجة نتائجها المدمّرة على الاقتصاد والنمو في المنطقة العربية.

واعتذر عدد من الرؤساء في الأيام الأخيرة عن عدم الحضور من دون إبداء أسباب واضحة، آخرهم الرئيسان التونسي والصومالي.
وطغت على التحضيرات للقمة خلال الفترة الماضية نقاشات حول إمكان دعوة سوريا لحضورها، ودعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الجمعة خلال اجتماع الوزراء العرب، إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

صحيفة الانتباهه.