لينا يعقوب: كأن الدولة تعمل بنظرية “رزق اليوم باليوم”
اتفاقات المالية
رغم أنه خبرٌ إيجابي، لكن سيطرت عليَّ الدهشة، وأنا أقرأ أمس (السبت) خبراً يتحدث عن اتفاق جديد بين وزارة المالية وأصحاب المطاحن، لدعم الدقيق لكن بطريقة أخرى.
في كل شهر، تتصدر أخبار وزارة المالية واتفاقاتها الجديدة في الخبز والوقود وضرورات الحياة، الصحف والوكالات والقنوات، فأصبح الاتفاق الشهري أو الأسبوعي سمة بارزة من سمات وزارة المالية.
لا تمر أسابيع قليلة، حتى يتغير الاتفاق إلى آخر، كأن الدولة تعمل بنظرية “رزق اليوم باليوم”.
صحيح أن الحكومة حالياً تسعى إلى حل المشاكل والأزمات، بإسعافات آنية تتمثل في زيادة الدعم المقدم لتلك السلع الضرورية خاصةً الخبز والوقود، لكن الأمر يعكس من ناحية عامة، أن وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أو هكذا اسمها، تضع خططاً اقتصادية للأسبوع بهدف التجربة والاختبار!
لا نُنكر أن المعالجات السريعة لإنقاذ الأزمات عبر زيادة الدعم شيءٌ مطلوب، وليس من اللائق التقليل من ذلك، لكن لا يمكن لوزارة اتحادية أن لا يتعدى أو يستوعب جهدها النظري والعملي أكثر من شهر.
أمس قررت الحكومة دفع مبلغ 48 مليون دولار مقدماً، لتمكين المطاحن من إنتاج الدقيق وتوزيعه على المخابز.
فبعد اجتماع رفيع عُقد ظهر السبت، ضم مسؤولين من الأمن الاقتصادي ووزارة المالية ومندوبي المطاحن، تم الاتفاق على شكل جديد من الدعم لمدة شهر، يبدأ من أول فبراير حتى الثامن والعشرين منه.
ليس هناك قدرة على المغامرة في السياسات والقرارات لأكثر من شهر، أو 28 يوماً للأدق.
إحدى الأسباب التي أدت إلى حل الحكومة السابقة وتكوين أخرى جديدة، إيجاد سياسات اقتصادية مدروسة وعميقة ومستقرة، لكن يبدو أن الوزارة المكلفة بذلك أو التي يقع عليها العبء الأكبر غير متفرغة للأمر.
الوزير معتز موسى منشغل بمهام ومسؤوليات أخرى في منصب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدولة بالمالية أكاديمي لم يعمل في المالية من قبل، بل حتى الوكيل الذي عمل فيها لسنوات انتقل إلى محطة أخرى، فباتت الوزارة تنتظر المقترحات والتوصيات والحلول من خارج أسوارها.
كان قراراً مرتقباً برفع الدعم عن الخبز حيث تم التمهيد له، ثم تحول إلى قرار بزيادة الدعم، وهذه الزيادة وفي عز الأزمة، زاد رقمها ثلاث مرات.
والآن هناك قرار بالدفع المقدم وبالدولار، لكنه سيستمر لشهر فقط.
لا بد أن تسعى المالية لقرارات وسياسات مستقرة طويلة الأمد، لا تتبدل وتتغير كل بضعة أسابيع بحسب العرض والطلب.
لينا يعقوب
السوداني
كأن شنو يا ماما هو انت عندك شك
الراجحي احتل مساحة اراضي بالسودان تسد الوطن العربي والافريقي ينتج قمح ويصدره من السودان مياه جوفيه ولا عائد منه اسامه داؤود سوداني لو يقولوا رجل امركا او اسرائيل في الاخر سوداني محارب من صعاليك وسفهاء الحكومة الذين بطونهم ابت تمتليء .. نحن مستعمرين ومحتلين وحكومة البشير بقت خطر على السودان نحن مغفلين ولا توجد اقل درجه من الشفافيه واصول الدولة تباع بقدر ما حبينا الانقاذ كرهناها
سبحان الله .. غايتو فى النضمى والهترشه الفارغة السودانيين ديل مافى زول بيغلبهم تب
الواحد لمن يقول دى مشكله ويخت اصبعو فوقها مفروض طوالى يدينا حلها … باعتبارو خبره وكده
ذى واحد يشوف فيك بتهبش فى الحيطه عشان تعرف الدرب .. ويجى يقول ليك والله عيونك دى شكلها مابتشوف
اها وبعدين ؟؟؟ … هى اذا بتشوف بتلاقينى لاصق فى الحيطه ذى الضبط ماشى وجاى !!!! عالم وهم
عندما يصبح رزق اليوم باليوم سياسة دولة
فعلي تلك الدولة السلام كل الحقائق الماثلة أمامنا ان الحكومة ليست لديها اى موارد لمجابهة المنصرفات المتزايدة يوما بعد يوم
الحكومة كانت تنتوى رفع الدعم عن الخبز والوقود والأدوية ولكن الثورة قفلت الطريق أمامها بل دفعتها لإقرار زيادة المرتبات اعتبارا من يناير على غير عادتها
الحكومة عمدت إلى طباعة كتلة نقدية دون غطاء لتخرج من ورطتها المتمثلة فى انعدام السيولة فى وقت اقرت فيه زيادة فى المرتبات مما يعنى ارتفاع نسبة التضخم بقدر غير مسبوق وموجة من الغلاء لا قبل المواطن بها وهذا دليل على فشل الحكومة التى أصبحت تنظر تحت قدميها فقط فضلا عن دفن رأسها فى الرمال الحكومة تعتمد فقط على صبر المواطن والذى افرطت الحكومة فى شكره على صبره عليها كما افرطت فى قتله والتنكيل به حين ثار عليها فالتنكيل يعنى مزيدا من الاحتقان والاحتقان هو قوة دفع جبارة للثورة والثوار نحو الحرية والانعتاق