سيدات وفتيات خوفاً من (الشلب) يصرخن .. (داري على شمعتك تقيد)
حذر عدد من الزوجات من ظاهرة “سرقة الأزواج” التي باتت متفشية في مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة فهناك صنف من النساء لا يتوانين في سرقة الزوج أو الحبيب أو ما يعرف مؤخراً بظاهرة (الشلب) وخاصة أزواج وأحباء الصديقات والمقربات بعد أن يلتمسن امتيازات الزوج من خلال أحاديث السيدة أو الفتاة ومدحه وثرثرتها عنه أمامهن من دون أن تعلم أن حديثها هذا يقودهن لسرقة زوجها أو حبيبها طالما اقتربن أكثر من قلبها.
وأكدن أن الثقة العمياء بالصديقات وحجم العلاقة معهن لا يشفع لهن في أن يسرقن زوج الصديقة فلا توجد ضمانات لذلك ونوهن على ضرورة الحذر وأخذ الحيطة لأن هناك صديقات وزميلات عمل يخططن لسرقة الزوج والحبيب خاصة المطلقات وممن فاتهن قطار الزواج ويبحثن عن الزوج الملائم وإن كان متزوجاً أصلاً.
تبدأ “مريم علي” حديثها محذرة من عدم الثقة بالصديقات..
بعيداً عن الفضوليين:
نسجت (ف-ش) في خيالها قصة حب جميلة مع زميلها في الجامعة وكانت تأمل أن يكون بينهما ما لم يكن سوى بين (قيس وليلى) و(روميو وجوليت) كان الشاب يتقرب إليها، وكانت شديدة الحرص على الوفاء له.
وتقدم حبيبها خطوات أخرى، وطلب منها أن يخرجا معاً بعيداً عن الجو الجامعي وعيون الفضوليين من الزملاء، فتخوفت (ف-ش) من الخروج معه، وطلبت منه أن يعطيها الوقت الكافي للتفكير، ففاتحت زميلتها المقربة إليها، فشجعتها وقالت لها: إن كنت قلقة وخائفة فأنا أخرج معكما، وأقف بعيداً عنكما وهنا وثقت (ف-ش) بزميلتها ووافقت على فكرتها.
تقول (ب-ش): تكرر خروجي مع حبيبي عشرات المرات وكنت كلما أزعل منه أشكو لصديقتي على أمل إعادة المياه إلى مجاريها!!
وتضيف: بعد مضي عام لاحظت أن علاقتي به أخذت بالفتور، وكلما أدخل إلى الجامعة أجد صديقتي تقف مع حبيبي، وعندما أسألها عن سر ذلك، كانت تخبرني بأننا كنا نتحدث حول قصة حبكما.
وتتابع: ذات يوم وبينما هما جالسان على مقعد خشبي في الجامعة قررت أن أفاجئهما من الخلف، وبينما أنا على بعد خطوتين فقط لا غير، سمعته يقول لها: (إنه سأم مني، ومن ضعف شخصيتي.. وأن كل ما يتمناه في الدنيا هو رضاها – أي صديقتي التي وثقت بها – والتي كانت أقرب الناس لي، لأنه وجد فيها كل الصفات الجميلة التي يتمناها فلم أتمالك نفسي وأعصابي فعدت مسرعة إلى منزلي مهزومة مكسورة الوجدان، بعد أن سرقت أغلى إنسانة عندي أحب الناس إلى قلبي، وقلت في نفسي.. (لو أنني داريت على شمعتي لظلت مضيئة في ليل حياتي..!!، ولكن ماذا ينفع الندم؟).
صداقة مدمرة
وتقول “سلمى” التي اكتشفت بعد سنوات من زواجها أن زوجها متزوج سراً بصديقتها الحميمة، وكان يبتكر الحيل والسفر المتكرر ليبيت عند زوجته الثانية: هل انعدمت الصداقة بين الناس فأصبحنا نخاف الصديق قبل العدو؟ وهل البوح للأصدقاء بهمومنا أصبح خطراً علينا؟ لقد خانتني أعز صديقة لي.. كنت أحكي لها عن أسراري وحياتي العائلية إلى درجة ماذا نأكل ونشرب أنا وزوجي، ولم أكن أعلم أنها تحيك لي مؤامرة لخطفه مني. كان زوجي رجلاً رائعاً وكريماً، ما جعل صديقتي تتمناه لنفسها، فتكررت زياراتها، ودمرت حياتي وسعادتي.
ظاهرة طبيعية
ويرى “محمد أحمد شقيلة” من جامعة بحري أن ظاهرة (الخطف) ملموسة ومسألة طبيعية جداً في كل المجتمعات على مستوى الصديقات والزوجات.. وتابع: أرى أن الزواج التقليدي هو السبب، فضلاً عن أن الحب الذي يأتي عن طريق القدر يلعب دوراً كبيراً، فالشاب الذي ليست له تجربة واضحة في الحب أو الزواج يكشف بعد فترة أن في علاقته عيوباً كثيرة، وحينها تأتي الصديقة لتجد صديقتها سلماً للوصول لا سيما إذا كانت هنالك مشاكل وخلافات بين الحبيبين، ومن ثم تتعرف على نقاط الضعف، فتجد فرصة سهلة للحصول على علاقة جديدة، أما هو فيجد فتاة يختارها هو وليست مفروضة عليه مثل الأولى.
الخرطوم: (صحيفة المجهر)