أبرز العناوينرأي ومقالات

الهندي عزالدين: رفع الدعم عن الوقود.. القرار المؤجل الذي سيطيح بالحكومة في اليوم التالي لإعلانه دون حاجة لتجمع مهنيين أو وهميين !

حوار مع رئيس الوزراء ..
ما يزال السيد رئيس الوزراء متمسكاً برأيه حول رفع الدعم عن الجازولين والوقود ، وهو القرار الخطير المؤجل الذي سيطيح بالحكومة وكل النظام ، في اليوم التالي لإعلانه مباشرةً ، دون حاجة لتجمع مهنيين أو تجمع وهميين !

في منتدى الصحفيين الذي نظمته صحيفة (السوداني) السبت الماضي ، أُتيحت لي الفرصة ، فتحدثتُ موجهاً خطابي لرئيس الوزراء السيد “معتز موسى” ، بأن فكرة رفع الدعم وتوجيهه للمستحقين من خلال قراءة استهلاك الكهرباء ، لدعم الخبز .. مثلاً ، فكرة غير متماسكة ، وتحتاج إلى الكثير من المراجعة والتدبر ، والاستفادة من تجارب دول العالم من حولنا .

قلتُ للسيد رئيس الوزراء: إن الحكومة في بريطانيا تدعم تذاكر المواصلات ، بصات .. مترو .. وقطارات بين المدن ، ويحصل المواطن والزائر السائح على نفس الامتيازات ، باستخدام وسائل مواصلات مريحة جداً ومدعومة من الدولة . نفس الشيء يتوفر في قطاعي الصحة والتعليم ، فضلاً عن أن الحكومات في أوربا تمنح العاطل عن العمل دعماً مالياً شهرياً. ولكن الحكومة في بريطانيا على سبيل المثال ، تفرض ضرائب عالية على الأثرياء وأصحاب الاستثمارات، فتحصل منهم على (40%) من عائداتهم ، بينما لا تتجاوز الضريبة على الموظفين والعاملين (17%) من مرتباتهم .

هنا في السودان .. يحدث العكس ، حيث أن أغنى أغنياء السودان ، من تجار (الدولار) ومهربي الذهب ، وشركات ضخمة تتبع لجهات (رسمية) تعمل في مجالات الزراعة ، المقاولات ، الطرق ، الجسور والكهرباء بعشرات الملايين من الدولارات ، لا تدفع ضرائب ، وإن دفعت تلك الشركات العملاقة ، ودفع مهربو الذهب وتجار الدولار فإنهم يدفعون مبالغ رمزية ، لا تساوي (واحد بالمائة) من جملة النشاط المستحق للضريبة !

لكن رئيس الوزراء يترك الهدف الكبير أمامه ، وينشغل بتفاصيل غير مفيدة ، بل مُزعزعة لاستقرار الدولة عندما يفكر في زيادة سعر الرغيفة لمواطن يستهلك (1000 كيلو واط) كهرباء في الشهر ، وعدم زيادتها لمواطن يستهلك (200 كيلو واط) بينما تجد مليارديراً في الريف لا يستهلك (1000) كيلو واط ، يستهلكها موظف في الخرطوم ، راتبه (3) آلاف جنيه !!

ثم أنه يرد على طرحي بقوله : ( أنا لن أدعم البنزين أو الجاز لمواطن راكب لاندكروزر سعره (8) مليارات جنيه ) .. وعندما قلت له : ( صاحب اللاندكروزر أبو تمانية مليارات .. دافع ليك نحو تلاتة مليارات رسوم جمارك وموانىء دخلت خزينة الدولة .. فأرجو سيادة رئيس الوزراء أن تقسم التلاتة مليارات جنيه على قيمة الدعم في لتر البنزين ، وشوف المواطن دا عاوز من الحكومة دعماً لكم سنة ؟ وعاوز منها شوارع مسفلتة عشان يحافظ على العربية ، ثم أنه بعد أقل من ثلاث سنوات سيبدل العربية ، ويشتري أخرى ، وسيدفع لك ثلاثة مليارات أخرى) .

كان مدهشاً أن رئيس الوزراء رد على بقوله إنه غير مقتنع بتحصيل رسوم على الجمارك وإن المفروض أن تكون (صفرية) !! طيب ليه ما تلغيها بكرة ؟!

لا يمكن إلغاؤها طبعاً ، ولا تخفيضها ، لأنها تمثل عمود ميزانية الدولة الثاني بعد الضرائب ، ولو كان ممكناً لكان أولى إلغاء الجمارك على لبن وحفاضات الأطفال ، وليس السيارات (الكروزر) .

يا حكومة .. إن الدولة الحضارية لا تفصِل بين المواطنين في دعم الخبز والوقود ، ولكنها تميّز بين الثري والفقير في نسبة الضرائب .

الهندي عزالدين
المجهر

‫21 تعليقات

    1. برافو يا علي
      الهندي طيره ونص بس والله المره دي كلامو عين العقل

  1. أولا الحكومة فشلت في سياساتها الإقتصادية ..ومافي مشاريع إنتاجية واضحة تضخ على الدولة عملات أجنبيه وبالتالي إنخفضت
    قيمة الجنيه وزاد التضخم وإرتفعت الأسعار …وأصبح الكل يطلب الدولار ويتاجر في العملة والمستقبل لا يبشر بخير

    في المقابل في زيادة كبيرة في النفقات على الأجهزة والمعدات الأمنية والدوايين الحكومية والسفريات الخارجية والمؤتمرات ، فضلا عن الفساد والتهريب

    خلي رئيس الوزارء يرفع الدعم عن المحروقات والقمح والدواء وكل ضروريات الحياة فالمواطن المسكين أصلا ماقادر حتى على توفير رغيف الوجبة وهو مافارق معاهو مدعوم واللا غير مدعوم … وبرضو المشكلة ح تظل قائمة

    ياريت الناس يرجعوا لأكل العصيدة والقراصة وإستخدام الدواب في التنقل…وأي زول ماعندو وظيفة معينة في المدن الرئيسية يرجع لمسقط راسو ويشتغل في الزراعة والرعي لمن ربنا يفرجها

    الله كريم

  2. الهندي اليوم اهبل كلام كلو غلط
    تحصيل الضرائب موضوع لكن توجيه الدعم لازم يكون ل شرايح معينه
    وات ماش بريطانيا ليشنو
    في دول كتيره بتفرض ضرائب وبتدعم الشرايح الضعيفه مبالغ نقديه

    1. والله يا أبوساره إنت الأهبل والعبيط وكلامك الغلط…
      الهندى كلامه فى الصميم اليوم غير العاده
      رئيس الوزراء يفكر بعقليه منهزمه جدا ما قادر يواجه المشاكل الإقتصاديه الحقيقية قووول رفع الدعم حا يوفر كم يعنى؟ وهل بحل المشكله؟ طبعا لا والمشكله أكبر من كدا بكتير
      والله الوزير من ما يجى ويتكلم عن رفع الدعم وزيادة الضرائب والجمارك بعرفه فاشل

  3. الليلة الهندي ابخروهو من العين لانو قال كلام عين العقل … اما معتز استمعت له مرارا وتكرارا … يتكلم بمنطق حتى وان اختلفت معه لكن عند موضوع الدعم لا يتكلم بلغة المسؤلية بل بلغه تجار السوق …. لأنه ينسى ان الحكومة مسؤولة عن رفاهية المواطن سواء كان غني او فقير…. نعم الواجبات تختلف باختلاف امكانية الاشخاص لكن الحقوق يجب ان يتساوى فيها الجميع.

    1. كلامك كويس، المفروض رفع الدعم يكون آخر خيار وقبله في خيارات كتيرة ما اتهبشت وأولها الفساد البيستنزف الموارد ويصد الاستثمار الأجنبي، لو هم عملوا العليهم بعد داك رفعوا الدعم الناس بتستحمل، لكن مش يبدؤوا بقوت المواطن

  4. والله يا الهندي حيرتنا …. شايت علي وين مرة معانا ومرة ضدنا ومرة حكم ومرة متفرج ومرااات خارج التغطية في احداث
    جسام لم تعلق عليها ولم نسمع بصوتك المبحوح جراء هتافك المستمر لبعض الفشلة من النظام ….
    لك الله يا سودان في صحافة وصحفي اخر الزمان

  5. الولد التافه دا مصر على تفاهته. دا اسمه تجمع المهنيين اللي حيقلعك انت وكيزانك المعفنين ديل وساعتها حتعيش في وهم وما حتعرف الحاصل عليك شنو بس أكيد حتستمتع بعود القذافي ما أصلك على قول عادل إمام متعودة دايما. بنغالي حقير وتافه

  6. كلام الهندي صحيح تماما انو التجار ما بدفوا ضرائب وهل تعلموا ان الموظفين ملتزمين بالدفع اكتر من التجار المشكلة الاكبر هي في الضمير اولا وثانيا في الاعلام الذي يخاف ان يطالب التجار بدفع الضريبة وثالثا في الخكومة التي تتوصل للربط الضريبي بصورة عشوائية لابد من الحوسبة وادخال الجميع في قانون الضريبة والا المصادرة والسجن ..وفي الغرب اكبر عقوبة هي للتهرب الضريبي لابد من توعية باهمية دفع الضريبة خاصة للشركات واصحاب المصانع

  7. الشي المحير انو كلما زادو جنيه في سعر الجالون السلعة تزيد الضعف والدولار يزيد الضعف ما عارف الناس دي تفكر كيف حقيقة انا اتاكدته انو ممكن الحمار يربط كرفته ويقعد ينظر

  8. انت يدوبك اقتنعت انو رئيس الوزراء حمار
    والبقية شلة حرامية

  9. اعتذارك ما بفيدك ودموعك ما بتعيدك العملته كان بايدك
    الهندى نادم حيث لا ينفع الدم
    فرعون عندما أدركه الموت قال آمنت برب موسى وهارون قالها حيث لا ينفعه الإيمان
    بالله عليك الله يا هندوية سلم نفسك لكلاب الأمن وقول ليهم تسقط بس خليهم يعذبوك شوية تمثيلية هزلية يعنى عشان تغش الثوار

  10. يا حكومة .. إن الدولة الحضارية لا تفصِل بين المواطنين في دعم الخبز والوقود ، ولكنها تميّز بين الثري والفقير في نسبة الضرائب .

    هههههههههه ماشاءالله المرة دي كل الناس متفقة معاك يا أستاذ الهندي.. وأنا زاااااتي متفق معاك وفكرت كتير في كلام معتز موسي ده ومتأكد 100% أنو غلط وبيعمل مصائب.. مش بيعمل مظاهرات وثورة وإنقلاب حكومة بس… بل بيعمل شق وشرخ في المجتمع كمان ودي هي المصيبة.. أنا شخصياً من بداية المظاهرات بتاعة (تسقط بس) دي كنت علي قناعة تامة أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات لأنها حكومة عسكرية بوليسية أمنية من الطراز الأول.. لكن كنت حزين علي الناس اللي فقدوا أرواحهم ديل بسبب تحريشات ناس المعارضة العايشين برة السودان ولا حاسين لا بوجع المواطن ولا بقوة الحكومة.. مش ناس عبدالواحد وعرمان والحلو وجبريل والمهنيين بس.. بل حتي الناشطين العاديين العايشين في أمريكا وأوروبا = يدهم في الموية الباردة وقدوا الناس لايفات وتسخينات في الفارغة والدماء دي في رقابهم هم.. ونصيحتي للمواطنين العايشين في السودان هي المطالبة بإصلاح الأوضاع عبر الحوار والنقد والعمل السياسي السلمي وبس.. لكن ما تطلعوا مظاهرات وتقولوا سلمية لأنو مافي مظاهرات بتكون سلمية.. ما ممكن تطلع الشارع تكورك سلمية سلمية ضد الحرامية وأي كوووز ندوسو دوووس وووو لأنو كده قتلت السلمية في شعارها.. وده ما كلامي أنا الكوز ده وبس.. ده كلام ناس كتار من ناس المعارضة الكبار وعلي رأسهم المحرش الأول عثمان زنون اللي حرش الناس باللايفات من فندقه الجميل في ماليزيا وقال ليهم أطلعوا وأعملوا ووو لكن برضو هو متفق معاي أنو مفروض ما نكون عنيفين في شعاراتنا.. أنت لمن تجي ناحيتي وبتقول لي حرامي وندوسك دوس ده معناه عنف.. ما عندها تفسير تاني.. والنتيجة سالت دماء مواطنين وربنا يرحمهم (الحزن في القلب وأنا حزين عليهم أكثر من معارضتكم البايظة دي).

    عودة لكلام أستاذ الهندي.. رفع دعم الخبز والمحروقات عن الاغنياء فقط عبر آلية عداد الكهرباء دي بتعمل شقوق في المجتمع وهي غير منطقية.. بتعمل غبائن وأمراض.. لأنو كده الحكومة كأنها بتقول هناك مواطنين درجة أولي ومواطنين درجة ثانية، والناس الدرجة ثانية ديل هم فقراء ومساكين وبندعهم يأكلو عيش تعبان ورخيص، بينما الدرجة أولي يشتروا عيش غالي وفخم لأنهم مقتدرين………. ده غلط كبير وأنا ما عارف معتز موسي ده بيفكر كيف زاتو… أنا عشت في الهند وباكستان وشفت حل مشاكل الخبز بيكون كيف هناك.. هناك في خبز أشكال وأنواع وأحجام وكل زول يشتري حسب ظروفه.. الفقير زاتو أحياناً بيشتري رغيف فخم في بعض الاوقات وحرام الحكومة تقول ليهو أنت فقير وحقك خبز رخيص بس.

    يا حكومة السجم والرماد (أيوة حكومتي وداعمها وعارفها سجم ورماد لكن أحسن من المعارضين الاغبياء ديل كلهم، ولمن المعارضة تبقي ذكية ومفتحة وعندها برامج تدخل عقلنا يبقي ح ندعمها طوالي).. المهم شوفوا هنا يا حكومة الصدمة كفايا صدمات تاني لأنو الناس زيتهم طلع.. أزمة السيولة دي خلت في ناس كتيرة عندها قروش تقيلة مخزنة في المخازن والبيوت والشركات وما عارفين يستثمروها في شنو أساساً.. أفتحوا مجال الاستثمار في الخبز وخلوا الناس تفتح مصانع ومخابز حديثة.. الدول حولنا فيها مصانع خبز مش مخابز بس.. مصانع عديييييل تصنع أشكال مختلفة ومتنوعة من الخبز وبالاسعار التجارية الجارية الغير مدعومة.. وبكده الناس المقتدرين براااااهم بيمشوا يشتروا العيش الفاخر التجاري ده.. الخرطوم براها فيها 3 مليون أجنبي وما بيحبوا رغيفنا أبوجنيه السجمان ده ولو لقوا عيش فاخر ولو غالي بيشتروهو ولن يضايقو الناس في مخابزهم التقليدية البلدية دي.. فكروا فيها صاح وشوفوا تجارب الدول حولنا.. في مصر مثلاً الفقراء عندهم بطاقات الخبز المدعوم الرخيص المليان سوس وتراب والاغنياء بيمشوا يشتروا خبز فاخر بالسعر التجاري لكن الحكومة برة اللعبة.. نحن دايرين حاجة قريبة لدي لكن بدون بطاقات للفقراء.. في السودان لا يصح أبداً أنو لا الغني يشتري ببطاقة ولا الفقير يشتري ببطاقة لأنو الغني زاتو مرات بيكون فقير والفقير زاتو مرات بيكون غني ومروق.. الحكومة مفروض تكون بعيدة وما تميز…. (( ما دايرين تمييز طبقي يا بشر )).

  11. أقتراح للسيد رئيس مجلس الوزراء

    بدلا من رفع الدعم عن الجازولين والبنزين عليكم برفع ضريبة الترخيص السنوى للسيارات عموما حكومية كانت أو خاصة وذلك بالاتى
    1-موديل السيارة كل 5 سنوات سعر من 0-5 سنوات 6-10 أكثر من 11 سنة

    2-سعة المحرك “مكنة” أقل من 1000 ليتر 1.1 1.2 وهكذا

    3-الضريبة حسب نوع الاستخدام تجارى -خاص

    4-الكارت الممغنط لجميع السيارات يعطى مثلا 10 ليترات فى الاسبوع بالسعر العادى وأكثر من ذلك يشترى التجارى الغير مدعوم
    أعطاء صلاحيات واسعة لحرس الحدود لاطلاق النار (Shoot to kill) ضد من يهرب السلع المدعومة عموما والنفطية خصوصا