عرق الكداح قبل السفينة
إحباط جهاز الأمن من خلال إدراة الأمن الاقتصادي لصفقة تلاعب وفساد باسم اتحاد الصمغ العربي.
> والفساد بالتعاون مع أحد البنوك في وقت اتهمها الرئيس بالربوية والفاسدة.. يرفع ذلك من أسهم الجهاز هذا وهو ينقذ أموالاً كانت ستذهب إلى المضاربات في العملة وبناء الغابات الأسمنتية.. وقيمة الجنيه السوداني في ستين ألف داهية.. مش كدا..!؟
> ولن تنفع روشتة هي أصلاً وهمية قدمها وزير المالية السابق علي محمود في منتدى للصحافيين يسهل إيهامه بمثل هذه الروشتة الوهمية..ومضمون الصفقة هو أن لجنة تكونت من خارج مجلس إدارة الصمغ العربي ولم يجزها مجلس الإدارة..
> وهي صفقة استثمارية بتمويل يبلغ 23 مليار جنيه.. عبارة عن وابورات وتاكتك..وأن أحد أعضاء مجلس إدارة الصمغ العربي وهو محمد إبراهيم متعني قد أبلغ إدارة الأمن الاقتصادي..
> وتخيل أن الفساد هذه المرة في مرحلة مبكرة قبل مرحلة التصدير على ظهر السفينة.. بخلاف ما كان يحدث بالأمس..
> وكان الشاعر محمد الحسن سالم حميد ينشد بحسرة وهو يرى السفينة تحمل الصمغ العربي.. بعد أن طقه المواطنون البؤساء بثمن زهيد.. وعائده الدولاري لم يظهر في خدمات صحية أو تعليمية أو نقلية..
> حميد بحسرة أنشد قائلاً:
عرق الكداح شايلاه سفينة..
والناس واقفة عوجات عوجات..
> حميد رحل.. ومن بعده فإن (عرق (الكداح) قبل أن تحمله السفينة بلا جدوى، فإن أموالهم تذوب في فساد الصفقات..
> ولو أن جهاز الأمن قد أحبط هذه الصفقة التي أبرمت من وراء ظهر مجلس الإدارة، فإن مثلها قد يكون مخفياً..فإن كل من يقع في يده المال سواء أكان عاماً مختلساً أو خاصاً كل همه أن هو إن يدخل سوق المضاربات في العملات..
> لأن ما عداها من سلع مع الالتزامات المالية تجاه الدولة ما عاد مربحاً.. بل تصحبه المشكلات العويصة..
> هذه المشكلات يبقى مصدرها هو الحكومة نفسها..فهي التي فرض أن ينقسم الاقتصاد على أربعة قطاعات..
> هي عام وخاص ومضاربات شركات مسجلة باسم الحكومة وتجنيب أموال عامة بواسطة مؤسسات حكومية يجهل القائمون عليها الكارثة الاقتصادية التي يسببها التجنيب.. وهي نفسها السبب الأساس في خروج التظاهرات..التي وإن توقفت، فهي قد أرسلت رسائل الكراهية للحكومة وفقدان الثقة..
> أما الحزب الشيوعي وغيره، فإن مناظرته التي يطلبها بعض قيادات المؤتمر الوطني في ميدان عام يمكن أن يشارك فيها (حمدوك) ليقص لماذا رفض تقلد منصب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الذي جاءه في مكانه يجرجر أذيال كرسيه..
> فإن المناظرة ستكون اقتصادية طبعاً.. ولن تصمد فيها روشتة علي محمود الوهمية في المنتدى الوهمي..لأن الحساب ولد.. ولن تكون المناظرة في مسألة الإلحاد.. لذلك أرعوا بقيدكم..
> وركزوا مع إنجازات جهاز الأمن في إحباط صفقات الفساد فهو وحده صاحب فرصة الإحباط في ظل غياب المؤسسية.. فإن عرق (الكداح) قبل أن تحمله سفينة الصادر الوهمي.. يضيع في صفقة فساد بواقع23 مليار جنيه..ونعود إلى روشتة علي محمود التي لم يتعاطها هو حين كان وزيراً للمالية بالتفصيل.. فهو حينما قبل المنصب لم يكن لتطبيق هذه الروشتة الصفراء..
غداً نلتقي بإذن الله…
خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة