رأي ومقالات

إسحق فضل الله: أحد الشيوعيين الذين يرفض محمود شريف فصلهم كان اسمه (صديق يوسف)

هوامش للشرح
ستاذ الطيب مصطفى الذي يدهشه أن تتهم إحداهن الإسلاميين بعدم المروءة
> في التسعينات كان خطاباً رسمياً يصل إلى الشهيد محمود شريف/ مدير الكهرباء يومها/ يطلب منه فصل عدد من المهندسين.. بحجة خطرهم على مسيرة الدولة الإسلامية.. كانوا شيوعيين تماماً
> ومحمود شريف يقول
: هؤلاء.. هل يؤدون عملهم بكفاءة؟ إذن لن أفصل أحداً
> ولعلك تتمهل قليلاً قبل السطر التالي فأحد هؤلاء الشيوعيين الذين يرفض محمود شريف فصلهم كان اسمه (صديق يوسف)
> صديق يوسف الذي هو
> زعيم الحزب الشيوعي الآن!!
> ومحمود شريف: في توريت حين تنفد ذخيرته في المعركة يفرد السونكي ويطاعن المهاجمين والمعركة بالسونكي كانت على ظهر دبابة
> أيامها كان قرنق يجعل الصادق المهدي سخرية في أسمرا والشيوعيون مع قرنق
(2)
> أستاذ (م) من بورتسودان الذي يغضبه حديثنا عن سلوك بعض المسؤولين هناك وعن شيء يحدث في انتخابات المجالس
> ويشتم أخلاقنا
> ويتهمنا بالبيع
> نحن .. أستاذ: أخلاقاً: من تلاميذ الشهيد محمود شريف هذا
> وعن البيع/ بيعنا للدين والدنيا/ نعلن هنا/ ما ظللنا نكتمه .. فنحن/ إسحق أحمد فضل الله/ كان مصدر دهشة عارم عند كثيرين وهو يسلم جهاز الأمن الاقتصادي (شنطة) من الدولارات
> الدولارات جاءت لشراء ذمة إسحق فضل الله
> والتفاصيل لا نريدها
(3)
> ونحن حين يتهمنا البعض من قبل بشيء قريب مما تقول نحدث أننا نحن
: نكتب ونحن جلوس داخل قبرنا..!
> وبعض ما يجيبك هو أن السيد والي بورتسودان ينقض الانتخابات هناك بعد حديثنا عنها.. بما لم يصل إليه
> والنقض هذا يصبح شهادة
> شهادة لصدقنا هنا وما نقول وشهادة لصدق الوالي هناك
> عندها شتائمك لنا تصبح شيئاً يشركنا فيه الوالي الذي تدافع أنت عنه
> ونحن: زماننا كله.. نترحم على والدنا الذي ظل يطردنا من السوق: ونحن في أول الشباب.. حتى لا نصبح جزارين
> واللهم.. لو أنا عملنا بالجزارة لكنا الآن سماناً وأثرياء و.. ولا يركبنا الهم
> ولكنا الآن نستمتع بجهل لا يهمه ما يجري في العالم.. ولا السودان
> لكن صاحبك الآن/ نحن/ شيخ يمشي تحت سحابة هائلة من الهم والغم والخوف والقلق المقيم
> ونحن نكاد ننطح الحائط وعيوننا تجد السيل الذي يحمل الناس للهاوية.. والناس لا يشعرون
> يحملهم سيل الإعلام الذي يتأرجح بين الخيانة وبين الجهل
> ونموذجاً..
> أول الأسبوع هذا.. أحدهم (عووضة) في مديحه للغرب وهجائه للإسلام يقول إن (أوروبا أنقذت مسلمي البوسنة)
> ونرتعد.. ونصرخ ونصاب بالجنون فالرجل يشهد عند المسلمين السودانيين بشهامة ونظافة وديمقراطية أوروبا شهادة من يعشق أوروبا ويكره الإسلام والمسلمين
> بينما…
> بينما القليل.. القليل الذي كان يحدث هناك في البوسنة هو
> أوروبا تعلن.. وتطبق.. حظراً على وصول الأسلحة إلى البوسنة
> والسلاح يمنع وصوله بالفعل .. لكنه حظر يمنع السلاح من الوصول إلى المسلمين فقط..!!
> وهناك المشهد الذي مثله مليون مشهد وهو سوق (سربرنتسا)
> والطائرات الصربية تذبح في السوق ما يقارب الألف في ساعة
> ثم الجوع الطويل.. الطويل تحت الحصار الأوروبي.. مذبحة تمتد لسنوات
> وهناك الجوع تنقله الشاشات.. ولن تنسى أنت حتى القيامة مشهد زحام أمام عربة نقل.. وأحدهم هناك من داخل العربة يلقي للنساء المسلمات برغيف العيش كأنهم ماعز يزدحم
> والأيدي في الهواء تتخاطف الرغيف
> ولن تنسى أنت أبداً مشهد عجوز في الخمسين أو الستين مهدودة من الجوع لا تكاد ترفع ثوبها المتهدل والعجوز حين تلتقط/ من الهواء/ رغيفاً واحداً.. يختطفه من يدها الضعيفة آخر جائع
> والعجوز رفعت يديها في عجز.. عجز تبكي له السموات
> وتبكي له أنت أبد الدهر
> ومدهش أن السودان كان فيه من الرجال من يقاسم أهل البوسنة ما كانوا فيه فالمجاهد المعروف (أبو حسنين) كان يلازم علي عزت بيقوفتش زعيم المسلمين
> وقصة النفق/ أيام حصار البوسنة/ لعله كان له نصيب فيها
> فأيام الحصار الطويل الطويل/ الذي يقتل المسلمين بالجوع.. ويقيد المسلمين تحت قنابل الصرب/ كان على عزت يستقبل في كل صباح رجلاً واحداً يجتمع به
> الرجل كان مهندساً يعمل في حفر (نفق) سري تحت الأرض.. وتقريره الصباحي كان هو ما يدير المعركة
> والنفق يكتمل والسلاح يصل والطعام يصل
> عندها.. أوروبا التي تفاجأ بأن الإبادة لم تقع.. تتدخل
> وعووضة أول الأسبوع هذا يثني على أوروبا التي أنقذت البوسنة
(4)
> وننطح الحائط ونحن نجد الدولة ما زالت
: تطعم الساخطين.. بالوعود
> الوعود بمحاكمات الفساد
> والوعود بإبعاد الضعاف
> والدولة مازالت تعجز عن
: تعجز عن تفسير يقدم للناس يقول أين هي السيولة
> تفسير يحدث الناس عن
> لماذا لا تلجم الأسواق
> و..
> وننطح الحائط ونحن نجد أن الدولة.. والناس.. كلهم ما زال يتخبط في
: مبادرة الخمسين
> مبادرة الحوار
> مبادرة الصادق
> مبادرة أهل الجامعات
> و…
> وننطح الحائط ونحن نجد خمسة جيوش .. كلها موجود الآن.. وكلها ( يقول القول ذاته).. وكلها (يتخوف أن يغدر به الآخرون)
> والجيوش هذه.. نحدث عنها الأسبوع القادم وآآآآهـ !!
***
بريد
> لعلك على امتداد الأسبوع تجد أخباراً صغيرة مثل (قطر وطلب رفع حصار السودان)
> والخليج ومشاريع تجدد
> والسعودية وإعلان للملك يدعم فيه حكومة السودان
> و..
> والأخبار الصغيرة ما تحتها هو أن الحكومات هذه .. وبالأخبار الصغيرة هذه.. تغطي أحاديث كثيرة ظلت تمشي في أزقة المجتمع السوداني.. تتهم الدول هذه بالعمل المعادي.. ودعم الخراب الذي يجري منذ أسابيع
> ثم نحدثك عن الاقتصاد الآن
ماذا ولماذا.. وكيف..!!
> نسجل ألف مشهد لنجمعها كلها ونرسم صورة ما يجري الآن..
> وماذا ولماذا

إسحق فضل الله
الانتباهة

تعليق واحد

  1. محمود شريف
    شريف محمود
    حفلة الجنوب و ساحات الفداء انتهت على يد عرابكم علي عثمان و الحركة المسيلمية و جون قرنق سوداني أصيل استقبل كالابطال ولا نسيتو و الأهم انفصال الجنوب تم بعد كل الأكاذيب المعركة الآن في الوعي و الحياة حديث الغزالة لن يحل الأزمة و الصفوف