تحقيقات وتقارير

معتز موسى وجمعيات الإنتاج.. رئيس الوزراء يحدد التحديات


(5) ساعات قضاها الحضور في الاستماع لمناقشات منتدى (الجمعيات الإنتاجية الواقع والتحديات)، متناولة عددا من الأوراق العلمية في محاولة لتحقيق تعزيز ومساهمة في الإنتاج عبر تسهيل مهمة المنتجين.

أزمة تمويل.. دور البنوك

على الرغم من حضوره المتأخر إلا أن حديثه حظي بتركيز عالٍ بحكم أنه على رأس الهرم التنفيذي، وابتدر حديثه قائلا إن الطريق واضح مهما اختلفنا في التوصيف، مؤكدا الحاجة لخطة تنفيذية نلتزم بنتائجها وقياس مدى تحقيق نتائجها، مشيرا إلى أن مهمة البنك الزراعي والصناعي تقديم خدمة لصغار المنتجين، وأن النتائج التي تتم محاسبتهم عليها هي توفير الخدمة وليس الربح.
معتز أكد أن جزءا من حل الأوضاع هو تعزيز قدرات تلك البنوك والبنوك الأخرى بدرجات مختلفة لزيادة رؤوس أموالها من أجل تقديم خدمة أفضل للمواطن، وأضاف: الآن نقوم بعمل تفصيلي مع البنك الزراعي وبنك التنمية الصناعية لزيادة رأس المال، وفي هذا الأسبوع سنجلس ونتناول التفاصيل لزيادة رؤوس الأموال وستكون الجولة القادمة للبنوك العاملة في المجال الاجتماعي. قاطعا بحاجة حكومته لخارطة عمل تنفيذية للحصول على نتائج، وأنه لا غنى عن السياسيات في التنمية، وأضاف: هذا العام جربنا السياسات في محصول القمح وتم وضع سعر أعلى من المستوى بـ(50%) وأثبتت نجاحا، مشيرا إلى أن بعض الاختلالات التي حدثت كانت نتيجة أن الزراعة التي كان مخططا لها في ظل سياسات سابقة كانت أقل بكثير وكانت المفاجأة في وجود طلب عالٍ جدا.

القطن تحت المجهر

وكشف رئيس الوزراء عن تطبيق سياسات قوية هذا العام لمحصول القطن ليحظى بما وصفه بالنجاح الذي وجدته محاصيل أخرى، منوها إلى إعلان تلك السياسات خلال الأسبوعين القادمين، وأضاف: كما كان القمح لإطعام الناس فالقطن من أجل العملة الحرة.
وتعهد موسى بتمويل محصولي القطن والقمح من البداية وحتى النهاية للمضي في طريق زيادة الإنتاج، وأضاف: ما تم حصره في زراعة القمح الآن أكثر من (712) ألف فدان بفضل السياسات التي يقوم عليها الاقتصاد السليم وهو ما يهم قبل الدفع المباشر، مشيرا إلى أن الدول التي نهضت ليس بدعم مباشر من (جيب) الدولة ولكن بالسياسات. موضحا أنه عندما اكتفى السودان من القمح في 1993م كانت المساحة المزروعة (650) ألف فدان، وأضاف: المزروع هذا العام تقاوي تبلغ (80) ألف فدان، مشيرا إلى أن الاستعداد للموسم الشتوي بدأ منذ شهر يناير.
وجدد معتز حرصه على السياسات والتخطيط السليم، مشيرا إلى أنه حتى وإن تم توجيه 70% من التمويل للزراعة ليس بالضرورة أن يحدث نجاح، لكن السياسات ودعم الإنتاج ستؤدي إلى النجاح، مدللا على ذلك بنجاح الموسم الزراعي السابق.

عجز الميزان التجاري

وأكد رئيس الوزراء أن الفجوة في الميزان التجاري الخارجي 7 مليارات دولار وهذا سبب مشكلة البلاد، مشيرا إلى أن الصادرات غير النفطية تمثل 2.5 مليار دولار، فيما تبلغ الواردات 9.5 مليار دولار، مشيرا إلى أنه خلال سنوات النفط تم عمل ميناء خاص به وهو بشائر، وأضاف: الآن الإنتاج زراعي وحيواني والموانئ الموجودة رغم ازدحامها تصدر فقط 2.5 مليار دولار مع الاستيراد، قاطعا بإغلاق الفجوة بالإنتاج لتغطية الـ7 مليارات جنيه، وأضاف: هذا يعني الحاجة إلى 3 أضعاف الموانئ العاملة اليوم، منوها إلى أن الأمر يحتاج إلى إصلاحات عميقة جدا، مؤكدا أن الإنتاج يعتبر هما كبيرا لكن توجد فسحة أمل لأن السودان به موارد كبيرة.
وكشف معتز عن تطلعه لأن يكون الناتج القومي الإجمالي 420 مليار دولار بدلا من 100 مليار دولار، مؤكدا هذا يتطلب أن يدخل السودان كله في الإنتاج، وهذا الأمر يحتاج لعمل كبير في الفترة القادمة وهذا الأمر يحتاج صبرا.
وقال إن جهاز تشغيل الخريجين عليه دور كبير في حسن رعاية الشباب وترتيب أوضاع تمويلهم، وأضاف: الإمكانيات الموجودة بالبلاد (تشغل) الجيل الحالي وخمسة أجيال قادمة، ولا بد أن نتحول للعمل.
وقال: (نحن في الحكومة عايزين الشباب يشتغلوا)، داعيا البنوك إلى أن ترحل مشاكلها للحكومة، وأضاف: نحن الذين نضمنهم ونقبل الشيك العادي ودونه، موجها البنوك بتوضيح المشكلات التي تعترضها.

صحيفة السوداني.