تحقيقات وتقارير

أرسوا قيماً جديدة للتشجيع من المدرجات… (اولتراس) المريخ…جنود مجهولون خلف (التيفوهات).!


أصبح لمجموعات الاولتراس تأثير كبير في مباريات كرة القدم نظراً للدور والدعم الذي تقدمه لفريقها فهي تجذب الأنظار بالأشكال والتقليعات التي تقدمها في المباريات لتلهب حماس اللاعبين والمتابعين داخل وخارج الملعب وتعطي بعداً جمالياً لحضارة التشجيع وثقافة الوطن لتقدمه للعالم وتعرفهم عليها فهي بذلك تلعب عدة ادوار وتصطاد كماً كبيراً من العصافير بحجر واحد، ومن هذه المجموعات كانت مجموعة أولتراس المريخ التي كانت نقطة بدايتها في العام (2007) حين وصل المارد الأحمر إلى نهائي بطولة الكونفيدرالية أمام الصفاقسي التونسي، وكان لأولتراس المريخ دور كبير في وصول الفريق لهذه المرحلة وان لم تكن بالشكل الحالي الذي شهد تطورا كبيرا في شكل الهدير وأساليب التشجيع.

(1)

وتعبر أشكال الدخلات واللافتات التي ترفعها مجموعات أولتراس المريخ عن تاريخ النادي وتعرف المشاهدين على الإنجازات السابقة مثل إحراز (كاس مانديلا) وغيرها من الانجازات التي حققها النادي في سنوات ماضية كما تحاول المجموعة ابتداع أشكال وطرق مختلفة لعرض هذه الإنجازات بينما تمول الأفكار أحياناً من اولتراسات عالمية مثل أولتراس الاهلي المصري الذي يعد أقدم في الدول العربية، إلى جانب أولتراسات أندية شمال إفريقيا.

(2)

وتهتم مجموعة أولتراس المريخ بعرض جوانب مضيئة في تاريخ النادي بالإضافة إلى التعبير بالشكر والعرفان لشخصيات تاريخية ومؤثرة في مسيرة النادي مثل الرؤساء السابقين كـ(الحاج شاخور وماهل أبوجنة ومهدي الفكي ومحمد الياس محجوب وجمال الوالي) وغيرهم من الرؤساء المؤثرين في مسيرة النادي، حيث يقوم الأولتراس من خلال تلك التقليعات برفع صور كبيرة جداً لكل من أسهم في تطوير النادي، تماماً كما حدث في المباراة الأخيرة التي جرت أمس الأول حيث رفع الأولتراس صورة للصحفي مزمل أبو القاسم ود.جار النبي.

(3)

من أساليب التشجيع التي تقوم بها الأولتراس في المدرجات أيضاً إبراز صور اللاعبين التاريخيين في النادي الذي قدموا عصارة جهدهم في سبيل رفع اسم النادي عالياّ والمساهمة في إحراز بطولات خارجية للنادي مثل أبطال (مانديلا) وعلى سبيل المثال منهم القائد الراحل (سامي عزالدين وكمال عبد الغني والحارس الأسطورة حامد بريمة إلى جانب الراحل اندراوس ايداهور النجم النيجيري الذي توفي داخل الملعب متوشحاً بشعار النادي وهو يدافع عن ألوان الفريق فكان لا بد من تكريمه لاخلاصه للنادي حتى آخر ثوانٍ من حياته.

(4)

أخيراً…ظلت أولتراسات ومجموعات مشجعي المريخ المختلفة تقدم العديد من الدخلات والتيفوهات لتمجيد فريقها حيث تجاوزت عدد دخلاتها الخمسين دخلة مصاحبة بالهتاف والهدير الداوي مما اسهمت في رفع الروح المعنوية للاعبي الفريق بالإضافة لإرهاب الخصوم بإشعال الملعب بالدخان والألعاب النارية ويعملون كل هذا وأكثر في صمت بعيداً عن الإعلام والظهور في الأضواء.

تقرير :نزار عباس
صحيفة السوداني.