رأي ومقالات

بين الشيخ عبد الحي يوسف والشيوعيين وبني علمان!

حق للشيخ الجليل الدكتور عبد الحي يوسف أن يزأر وينتفض انتصاراً لدينه ورفضاً لتخرصات الحزب الشيوعي التي نفثها خلال الأيام القليلة الماضية حول علاقة الدين بالدولة، فقد أخرج الله أضغانهم وكشف ما يضمرون من حقد دفين على الإسلام ودعاته.
> الشيخ عبد الحي من الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، وهو ليس ممن يبيعون آخرتهم بدنيا غيرهم مهما تكاثفت الضغوط، فقد رآه الناس خلال الأيام الماضية، يصدع برأيه ويصيح محذراً من سفك الدماء ومن الاستخدام المفرط للقوة، وبذات القدر فإنه لا يرضى أن يتطاول السفهاء والخراصون على الدين الذي يؤتمن العلماء أكثر من غيرهم على الذود عنه والتصدي لأعدائه.
> نعم، حق للشيخ عبد الحي أن ينتقد ويزجر من قال عنهم إنهم: (استغلوا الأوضاع التي تمر بها البلاد في المطالبة بإقصاء الإسلام من الحياة السياسية في البلاد) مذكراً بأن تلك الأحداث (جعلت بعض الناس يتفوهون بما تضمره نفوسهم من كراهية الدين وبغض تشريعاته، وصرنا نسمع كثيراً عن الإسلام السياسي وأنه يجب القضاء عليه، ولا مكان للإسلام السياسي في البلاد).
> من غير الشيوعيين وبني علمان، أيها الناس، ظلوا يكيدون للإسلام ويقسمونه إلى سياسي يشنون الحرب عليه آناء الليل وأطراف النهار، وشعائري يسكتون عنه ولا يبالون طالما أنه عاكف في المساجد لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ولا يتصدى لخزعبلاتهم وعلمانيتهم وتبنيهم للأفكار الشيوعية الإلحادية التي نعق بها منظرهم الأكبر الملحد كارل ماركس الذي أقنعهم باعتناق هرطقاته التي تقول (الدين أفيون الشعوب)؟!
> الحملة على ما سموه (الإسلام السياسي) تعني بعبارة أخرى (الدعوة إلى العلمانية) التي ترمز إلى فصل الدين عن الدولة، ذلك أن (قتل) الإسلام السياسي يعني (إحياء) العلمانية أو (فصل) الدين عن الدولة، وبالتالي فإن العلمانيين يقصدون بحملتهم على ما يسمى الإسلام السياسي عزل ذلك الشق من الإسلام عن قيادة الدولة.
> استغل الشيوعيون ورفاقهم من بني علمان (هوجة) الحراك الأخير، فأخذوا يتطاولون على الإسلام مستغلين الأزمة الاقتصادية التي أمسكت بخناق البلاد ليحملوا وزرها لما سموه الإسلام السياسي ولدعاة الإسلام الذين شيطنوا بغرض شيطنة ما يدعون إليه، ولإغلاق الأبواب أمام أي دور مستقبلي لهم، بدلاً من تحميل ذلك الوزر للسلطة التنفيذية التي فشلت في تنزيل قيم الإسلام السامية وطهره على واقعنا الكئيب.
> نعلم ما تنطوي عليه عقول وقلوب من صنعوا عبارة (الإسلام السياسي) من كيد للإسلام، بالرغم من عوارها وسذاجتها، ولو تحلوا بذرة من حياء أو إيمان لما تجرأوا على الإساءة إلى أي شيء، مهما صغر، ينتسب إلى الإسلام، سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً .. إنهم في الحقيقة يستهدفون الإسلام لكنهم يتحايلون، شأن المنافقين الذين يجيدون الفهلوة و(اللولوة)..(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ).. (لولوة) تجعلهم مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..(لولوة) تجعلهم يقسمون الإسلام بين جيد يقبلونه وسيئ يرفضونه، بالرغم من أنه جميعه من عند الله الواحد الأحد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبالرغم من أنهم بصنيعهم هذا يعرضون أنفسهم لاحتمالات الشرك الذي ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم إلا للحرب عليه، فبمثلما (يشرك) من يرفضون جزءاً من الدين هو الشق السياسي الذي يقدمون عليه نظرية ماركس الإلحادية الفاشلة وغيرها من الفلسفات البشرية الرافضة لدين الله، كان مشركو قريش يؤمنون بالله لكنهم يشركونه بعبادة الأصنام التي زعموا أنها تقربهم إلى الله زلفى! .. يحدث ذلك بالرغم من الآيات المرعدة المبرقة المحذرة لمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
> ليسوا وحدهم .. إنه توجه تتبناه دول وأحزاب ومنظمات محلية وعالمية جعلت شغلها الشاغل الحرب على ما سمته الإسلام السياسي، ومن وراء ذلك يشنون الحرب على الدعاة سجناً وتنكيلاً وتقتيلاً تحت سمع وبصر الدول الكبرى التي صنعت تلك العبارة الخبيثة (الإسلام السياسي) كمدخل للحرب على الدعاة.
> ينسى أولئك الذين سطوا على الحراك الثوري ليس فقط لإسقاط النظام بغض النظر عن البديل حتى لو كان هاوية سحيقة لا قعر لها ولا قرار، إنما لإسقاط الإسلام كنظام شامل يحكم الحياة والأحياء، ينسون أن عشرات الآلاف من الشهداء سقطوا دفاعاً عن هذه البلاد وعن دينها وهويتها حتى لا يغزوها قرنق ورفاقه بمشروع (السودان الجديد) العلماني الإقصائي الاستئصالي، وأن أخوان أولئك الشهداء لن يفرطوا أو ينكسروا أو ينهزموا أمام الشيوعيين الذين وجدوا لهم ــ ويا للعجب ــ متنفساً في السودان بعد أن انحسرت الشيوعية في كل العالم، وخابت وخسرت وعافها أهلها وركلوها بالأقدام جراء فشلها الذريع وتخلفها في مضامير التطور والنهضة.

الطيب مصطفى
الانتباهة

‫8 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا وجزى الله دكتور عبدالحى خيرا.
    الشيوعيون جماعة من جنود ابليس وهم سيظلون يسعون لرد الناس عن دينهم. اللهم لا ترفع للشيوعيين راية ولا تحقق لهم غاية وأدم عليهم الخزى والفشل.

    1. المعتز بارك الله فيك وفقت في الرد, رد حاسم.
      اقول كما قلت اخي الكريم (الشيوعيون جماعة من جنود ابليس وهم سيظلون يسعون لرد الناس عن دينهم. اللهم لا ترفع للشيوعيين راية ولا تحقق لهم غاية وأدم عليهم الخزى والفشل.)

      لا مكان لبني علامان في السودان

  2. جزى الله الشيخ آب بقجه كل خير و في نهاية هذا الكلام الكتير اقول له و لكل مرضى رهاب الشيوعية و العلمانية أيها الخال الرئاسي لقد درست في مدارسكم القرانية و رددت شعاراتكم و تسقط بس
    الشيوعي انظف و أشرف منكم يا كيزان
    تسقط و بس

  3. الاسلام السياسي يرتبط بالكيزان لانو انت عايز تكون كاهن لو اعترضت علي شي تكفرني وتصفني بكل الصفات
    وانت ولي الامر الكذاب الحرامي المنافق تسرح وتمرح في الدولة بكل الباطل الشيوعي سوداني كامل الدسم
    ما تخاف من الدين نحن دولة مسلمة و اقول نحن عندنا اسلام سوداني اخذ اصل وجوهر الدين الحب الكرم
    الخلق السمح اما دين الكيزان دين القتل والاغتصاب والسرقة اعوذ بالله منكم
    تسقط بس

  4. بنى علمان أفضل ملايين المرات من بنى كيزان الذين يزنون فى نهار مضان تجار الدين الحرامية الذين سرقوا قوت الشعب باسم الدين المنافقين ان كان بنى علمان فى النار فبنى كيزان فى الدرك الاسفل من النار انه منزل المنافقين الكيزان

  5. برز الكوز يوما في ثياب الواعظينا. منجك ومنهجك شيخك عبد الحي منحرف وشيخك من الخوارج القعدية الذين يزينون الخروج على الحكام للعامةولا يباشرونه. أذله الله من رجل متلون مبتدع.

  6. الدين والتسمك بتعاليم الدين السمحة لا تحتاج للكيزان فى السودان
    الحمدلله السودانيين معروفين بسماحة دينهم وخلقهم ولا نحتاج
    الى تجار دين يحكموا مره اخري ويسرقوا وينهبوا ويقتلوا فى هذه البلاد
    ولن تخوفوا الشعب من جماعات كانت شيوعية او بعثية او اى ما كانت
    لازم يكون هناك قانون ودستور دائم للبلاد يحكم الجميع وبعدها يحكم
    من يختاره الشعب السودانى بالقانون فقط