ثم فرار ( ايلا ) إلى الطيب وكرتي
في بداية بحر الفترة من 2019 إلى 2032م .. وهي فترة تنفيذ استراتيجية مركز دراسات المستقبل.. تبدأ رحلة تشكيلة حكومية جديدة .. وتلتقي مع استراتيجية المركز هذا في القضية الاقتصادية ..هي القضية السامية الآن ..
ومركز دراسات المستقبل من ضمن دوائره البحثية دائرة الشؤون الاقتصادية ..و لعلها ستكون محور اهتمام وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الجديد مصطفى حولي ..و حتى رئيس الوزراء الجديد _ ايلا _ يبقى اقتصادياً ..و المركز هذا ..من نقاط قوته إنه برعاية الرئيس ..
ونتحدث الآن فقط عن هذا المركز ..ﻷن أوان انتقاد الحكومة لم يحن ..فهي الآن في المهد صبية ..نراقب الآن..
وكيف ننتقد ما كانت في المهد السياسي صبية ..؟
وقد انتهى انتقادنا للحكومة السابقة فيما يتعلق بالاقتصاد ..لأنها سيقت إلى اللحد ..لكن الآن فإن التناول المستحق يبقى لمركز دراسات المستقبل ..
ورغم إنه استشرافي ويتحدث عن مدى تخطيطي ربع قرني بدأ في المهد صبياً عام 2007م و سينتهي عام 2032 كداعم معرفي لاستراتيجية ربع قرنية ..
إلا أنه لو استعين به فهو من ضمن نتائج اعماله المتوقعة يقدم المساهمة العلمية والمعرفية في القضايا الطارئة و الملحة في المجالات المختلفة ..
لكن الآن.. أية قضية اكثر الحاحاً غير قضية تواصل انهيار قيمة العملة الوطنية وبالتالي ارتفاع الاسعار
واضف إلى ذاك .. الوثيقة الوطنية و مخرجات الحوار الوطني فهو مع الاستراتيجية ربع القرنية ضمن مرجعيات هذا المركز الاستشرافي.. وقد اطلق الآن خطة العام2019م ..
لكن مع كل هذه الجهود المعرفية.. فإن عدة مهددات تواجهه ..على رأسها ضعف اهتمام الدولة بالمراكز البحثية..
و يا له من مهدد.. فبماذا تريد الدولة أن تهتم لو لم تهتم بما سينتج لها حلول الأزمات التي رأينا آثارها في الشارع كاحتجاجات وتظاهرات (مخترقة ) تقترب من الشهر الرابع و تمضي غير آبهة في الهيكلة التنفيذية الأخيرة ..
و اعلان حالة الطوارئ و تعطيل اجزاء مهمة في حياة الناس..؟
هل تريد الدولة أن تعتمد فقط على قرارات تتخذها قياداتها دون هدى معرفي و لا علم و لا كتاب استشرافي منير ..
ثم بعد تنفيذها تضطر لقرارات أمنية لاحتواء التداعيات السالبة للاحتجاجات..؟
فمن الجهالة أن يستمر ضعف اهتمام الدولة بمركز دراسات وبحوث يرعاه رئيس الجمهورية ..
ويقوده الطيب حسن بدوي و علي كرتي و غيرهما ..و من المنتظر الآن أن يفر إليهم رئيس الوزراء الجديد محمد طاهر ايلا..
ومن الضلال السياسي أن تنظر الآن حكومة ايلا بكل ما ورثته من ثقل أزمات في مقدمتها تواصل انهيار قيمة العملة إلى مركز دراسات المستقبل المرعي رئاسياً ..
وكأنه مبادرة شعبية.. تقدم الاقتراحات غير الملزمة ..
غداً نلتقي بإذن الله…
خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة