تحقيقات وتقارير

بعد اعلان الطواري .. إلى أين يتجه الدولار؟


أفلحت أوامر الطوارئ التي أصدرتها رئاسة الجمهورية مؤخراً، في خمد نيران تصاعد سعر الدولار بالسوق الموازي، الذي كان قد شهد ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، وشهد سعر الدولار بالسوق الموازي هذه الأيام انخفاضاً ملحوظاً، بجانب اختفاء بعض تجار العملة خاصة في المنطقة الواقعة بين برج البركة وميدان أبو جنزير، محل التقاء واجتماع وتشاور تجار العملة.

*اختفاء تجار العملة

وكشفت جولة لـ(آخر لحظة) بمناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، عن تراجع كبير في سعر الدولار بالسوق الموازي، حيث انخفض سعر الدولار إلى (50) جنيهاً بدلاً عن (85) جنيهاً خلال هذا الأسبوع، ولاحظت الصحيفة انحسار حركة البيع والشراء بصورة تامة، بجانب غياب واختفاء تام لحاملي الأوراق النقدية المعروضة للبيع والاستبدال لمختلف العملات، وعزا تاجر عملة بالسوق العربي طلب عدم ذكر اسمه، اختفاء وغياب تجار العملة عن الأنظار لتخوفهم من الملاحقات الجنائية والقانونية وفقاً لقانون الطوارئ الذي يحظر الاتجار في النقد الأجنبي.

*مستقبل الدولار

بالمقابل قال الخبير الاقتصادي التجاني حسين يصعب التنبوء بمستقبل ارتفاع أو انخفاض في سعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، لحدوث الكثير من المعطيات، أحياناً تؤدي إلى تقلبات في سعر الصرف سواء كانت إيجابية أو سلبية، وأضاف لكن يبقى السؤال والعامل المهم: متى يتوقف تدهور العملة الوطنية، وشدد في حديثه لـ(آخر لحظة) على ضرورة أن يكون هنالك إنتاج كافٍ من أجل الصادر لزيادة إيرادات الدولة من العملات الصعبة لتوازن احتياجاتها بهدف تغطية وارداتها من السلع الضرورية المستوردة مثل القمح والوقود والأدوية وغيرها، وفي هذه الحالة يمكن أن تستعيد العملة الوطنية عافيتها.

*لا يوجد سعر للدولار

الخبير المصرفي رئيس اتحاد الصرافات الأسبق عبد المنعم نور الدين عزا تراجع سعر الدولار بالسوق الموازي إلى قانون الطوارئ، بجانب زيادة العرض وقلة الطلب، وقال الخبير لـ(آخر لحظة) إن الانخفاض المفاجئ للدولار خلال يومين يؤكد عدم وجود سعر حقيقي للدولار، وأشار إلى وجود ما أسماه بالفوضى والهلع من قبل المواطنين، خاصة بعد انهيار قيمة العملة الوطنية، ما جعل الأغلبية من الناس يلجأون لشراء الدولار باعتباره ملاذاً آمناً لحفظ قيمة الأموال، بالتالي يزيد الطلب على الدولار، لا سيما بعد ارتفاع معدلات التضخم.

تقرير: أحمد قسم السيد
صحيفة اخر لجظة.


تعليق واحد