مقالات متنوعة

من تغريدات (الحق الواضح)


في هذه الإستراحة أضع بين يدي الإخوة والأخوات قراء عمود (الحق الواضح) بعض التغريدات والمنشورات التي تم نشرها في الأيام الماضية بمواقع التواصل الاجتماعي. إشراكاً لهم في ما ينشر في تلك النوافذ، وكسراً لروتين قراءة المقال اليومي في موضوع واحد.

تجربة والي ثرية
تجربة سعادة الأخ الوالي أنس عمر في ولاية شرق دارفور تجربة مشرفة وثرية ومليئة بالنجاحات التي كانت من توفيق الله تعالى لهذا الوالي الموفق وفي رأس تلك النجاحات توقف الحروب والنزاعات القبلية في المنطقة حيث كان في السابق تتابع وكثرة حوادث القتل.. وفي رأس تلك النجاحات رضا مواطني الولاية على اختلاف شرائحهم وهم في هذه الأيام يودعونه بالدموع.. العامل البسيط والتاجر والطبيب والطالب والمعلم وشيخ القبيلة وغيرهم..
وقائمة المشروعات التي نفذت وتنوعها يأتي في قائمة تلك النجاحات.. ومن تلك النجاحات التميز في استقطاب المحسنين والداعمين من الداخل ومن الخارج..

أرجو أن توثق هذه التجربة الموفقة حيث انتقلت الولاية من حروب فر وكر وعدم استقرار إلى بيئة أمان واستقرار وإنتاج خاصة وهذه الولاية من أغنى ولايات السودان ومن أكثرها إنتاجاً للثروة الحيوانية والثروة الزراعية..
جزاه الله خيراً.. ووفقه وسدده حيث توجه..وأكثر من أمثاله إلى من أُصيب باليأس
قال الشيخ العلّامة محمد بن عثيمين رحمه الله :

قد حدَّثني شيخنا المثابر عبد الرحمن السعدي رحمه الله أنَّه ذكر عن الكسائي إمام أهل الكوفة في النحو أنه طلب النحو فلم يتمكن، وفي يوم من الأيام وجد نملة تحمل طعامًا لها وتصعد به إلى الجدار، وكلما صعدت سقطت، ولكنها ثابرت حتى تخلصت من هذه العقبة، وصعدت الجدار، فقال الكسائي: هذه النملة ثابرت حتى وصلت الغاية، فثابر حتى صار إمامًا في النحو، فينبغي أن نثابر ولا نيأس؛ فإن اليأْس معناه سدُّ باب الخير، وينبغي لنا ألا نتشاءم، بل نتفاءل، وأن نعِد أنفسنا خيرًا..
من كتاب “العلم”.. نعم التربية والتوجيه
التقيت يوم الثلاثاء الماضي بالمسجد الحرام بطفل عمره عشر سنوات ويحفظ القرآن الكريم بعدد من الروايات ويحفظ من المتون :
الأصول الثلاثة.. القواعد الأربعة.. نواقض الإسلام.. كشف الشبهات.. كتاب التوحيد.. العقيدة الواسطية.. العقيدة الطحاوية.. تائية الالبيري.. متن الأجرومية في النحو .. البيقونية.. الورقات في الأصول.. الجزرية.. الشاطبية.. ومتونا أخرى..
ما شاء الله لا قوة إلا بالله..
جزى الله والديه خيراً..
رغم ظروفهما المعيشية يقومان بهذا الجهد الموفق..
نعم التربية ونعم التوجيه.. ونعم الإشراف..
فلتتجرّد بالاستسلام

الذي علمك حق ربك وعلمك كيف تصلي وكيف تصوم وكيف تزكي وكيف تحج، هو الذي علمك حق الحاكم عليك وكيفية مناصحته..
فتجرد بالاستسلام لشرع ربك.. واتبع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.. فإن النجاة في ذلك.. والله الموفق.
إلى الوالدين
إن عناية الأسر بتعليم أبنائها وتحملهم التكاليف الكثيرة بأنواعها لهو أمر تشكر عليه تلك الأسر ويدعى لها بسببه بأن يخلف الله عليهم خيراً وأن يعينهم على القيام بواجبهم تجاه أبنائهم وهو أمر يشجع عليه، ويجب أن يشكر كلَّ من يهتم بهذه الجوانب ويبذل فيها مالاً أو وقتاً أو جهداً. فإن العلم أساس مهم في الحياة ومرتكز ضروري للتقدم والرقي في المجتمعات، وهو من الضرورات وقد بات ذلك من المعلوم ضرورة، وقد أصبح الصرف على التعليم يحتل المركز الأول في ميزانية كثير من الدول التي تدرك أهمية ذلك.
لكن! يجب على تلك الأسر وأولئك الآباء والأمهات التوازن في أمورهم، والشمولية في نظرتهم للقيام بواجبهم تجاه أبنائهم ما سيسألهم الله عنهم، فيا ترى ما نصيب العناية بمتابعة الأبناء الذين يرسلهم أهلهم إلى خارج البلاد أو داخل البلاد؟!
وما نصيب العناية بسلوكهم وأخلاقهم واهتماماتهم وأصدقائهم؟!

ما نصيب ذلك في اهتمامات الأُسر والمجتمع ؟!
لأجل الدراسة والتعليم الأكاديمي تصرف الأسر على أبنائها ولا تبالي.. بل ربما تستدين وقد تبيع ما تحتاج إليه.. وفي الدراسة الأكاديمية تتابع الأمهات قبل الآباء مذاكرة وتحصيل أبنائهم، ويتابعون أخبارهم لكن ما نصيب العناية بمتابعة أخلاقهم وسلوكهم والتزامهم بدينهم عند بعض أولياء أمور أولئك الطلاب؟!.
ويجب أن يدرك كثير من الآباء والأمهات أن الناس عموماً وخاصة الشباب يتفاوتون في قدراتهم وتحملهم للمسؤولية، وبينهم الفرق الكبير في الصمود والصبر أمام الشهوات والشبهات والفتن بأنواعها، فإذا كان ابن فلان قد ناسبه الحال وعصمه الله من الفتن وقد بذل أسباب النجاة فقد لا يكون ذلك متحققاً في ابنهم، وعليه فـ (ثورة التقليد) التي يعيشها كثيرون وعلى شاكلة بعض المظاهر في مجتمعنا التي يكون بطلها (التقليد الأعمى)، ولسان حال البعض وربما مقالهم: (ابننا يجب أن يكون كذا أو في بلد كذا أو يفعل كذا مثل أبناء فلان) مباهاة ومفاخرة.. فهذا التقليد مما يجب أن يتخلص منه البعض ويفحصون بدقة قدرات ابنائهم ومدى أهليتهم لذلك، و(السعيد من وعظ بغيره )..

د. عارف الركابي
صحيفة الإنتباهة