طب وصحة

دراسة تحذر النساء من تكبير وزراعة الأرداف

حذرت أول دراسة علمية من نوعها، النساء من اللجوء إلى تكبير حجم أردافهن، بزرع السيليكون، وذلك لاحتمالية إصابتهن بمرض قاتل ومميت.

وأشارت الدراسة الصادرة من جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، إلى أنه المحتمل أن تصاب النساء اللاتي يزرعن مؤخراتهن، للإصابة بسرطان نادر في الدم، وذلك بعد مرور عام من إجراء العملية، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأشار معدو الدراسة في بحثهم، إلى أن امرأة في منتصف عمرها، تم تشخيص إصابتها بما يعرف بورم الخلايلا الكبيرة المتحولة اللمفاوي، بالإضافة إلى اكتشاف أورام على رئتيها، وذلك بعد عام من زراعة أردافها.

وتعقيبا على نتائج الدراسة، قال الدكتور آلان ماتاراسو، رئيس الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، إنه “من المنطقي” أن تحمل زراعات الأرداف نفس المخاطر المحتملة من زراعة الثدي.

وأوضح ماتاراسو إن مخاطر إصابة المرأة بسرطان الدم اللمفاوي تزداد بعد 8 سنوات من إجراءها جراحة زراعة الثدي، وذلك بسبب نوع المادة المزروعة في صدرها، والمدة التي تستغرق لإجراء الزرع، لافتا إلى أن الالتهابات والوراثة من أبرز عوامل الخطر في الإصابة بالمرض القاتل.

ولكن أكد ماتاراسو، أنه من حسن الحظ، أن غالبية عمليات تكبيرات الأرداف تتم في الوقت الحالي، عن طريق إعادة تشكيل المنطقة حول الأرداف من خلال شفط الدهون.
وبحسب خبراء التجميل، فإن “المؤخرة البرازيلية” من أكثر الأنواع شيوعا بين النساء في خلال العشرين عاما الماضية، والتي تقوم فكرتها على شفط الدهون من الظهر والبطن والفخذين، ثم ضخها في المؤخرة لتكبير حجمها.

ومن أبرز أسباب انتشار “المؤخرة البرازيلية”، هي أنها تعتبر خيار أكثر أمانا بين النساء، إذ احتمالية تسببها في نقل عدوى ضئيلة، ولكنها قد تصيب بجلطات دموية، في حال أن تم حقن الدهون في مكان خاطئ.

ولكن مازالت عمليات زراعة السيليكون رائجة أيضا، خاصة بين المريضات النحيفات، اللاتي لا يملكن الكثير من الدهون لاستخلاصها.

ويبلغ سعر زراعة السيليكون أو “المؤخرة البرازيلية” الطبيعية، 4500 دولار أمريكي.

وتلجأ أكثر من 20 أمريكية في الولايات المتحدة لتكبير أردافهن سنويا، لكي يصبحن متشبهات بالعديد من مشاهير هوليوود، من بينهن عارضة الأزياء، كايلي جينر.

ومن المنتظر أن تقرر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، خلال الأسابيع المقبلة، ما إذا كان سيتم حظر زراعة الأرداف، بسبب وجود مخاطر صحية من إجرائها.

سبوتنيك