مقالات متنوعة

عبدالواحد.. يضر المتظاهرين


البعثة السودانية في الأمم المتحدة في نيويورك يقف أمامها أبناء دارفور ( وقفة سلمية ) بدون تخريب ودس أسلحة هناك تنظمها رابطة أبناء دارفور ..
> و هنا احد أبناء دارفور و من مقر اقامته بفرنسا التي هرب إليها من نيران الدفاع .. هو عبدالواحد محمد نور يقوم عبدالواحد هذا بدس الاسلحة في مناطق محيطة بالعاصمة ..
> اخفتها حركته في شحنة كركدي و هي تدخل بها العاصمة عن طريق دار السلام بأم درمان .. و هي غير السيارة البوكس و بها المتهمون .. قادمة من جهة الولاية الشمالية و أخرى من ولاية القضارف ..
> هل اسقط عبدالواحد افكاره العجيبة في التظاهرات السلمية كما كان يسقطها في مشروع مفاوضات السلام..؟
> نعم هو هكذا دائماً .. هو كان _بأجندة تآمرية يهودية على ما يبدو _يشترط على فريق أمين حسن عمر للانضمام إلى مفاوضات السلام احلال السلام.
> و لا ندري لماذا يستمر عمل فريق مفاوضات السلام بعد احلال السلام و كأنه فريق مفاوضات تطبيع مع اصدقاء عبدالواحد من اليهود ..
> هو الآن لا يريد تظاهرات سلمية يكون فيها دائماً خارج الاطار باعتباره ما زال يحمل السلاح و يحارب .. وهو ما يتنافى مع التظاهر السلمي الذي يمكن أن يخدم المحتجين و يخدم البلاد.. لكن لا يخدم أطماع عبدالواحد و لا أجندة اصدقائه اليهود..
> وأمس كان العثور على اسلحة مخزنة في منزل غرب أم درمان ..جيئ بها من ليبيا إلى اجواء التظاهرات التي يريد المتمردون في حركتي خليل و عبدالواحد أن يستعيضوا بها عن الفشل والهزائم أمام خطط الاستخبارات العسكرية ..
> و رابطة أبناء دارفور في نيويورك أمام بعثة السودان في الأمم المتحدة لم تفعل ما فعله البعض مع سفير السودان في واشنطن.. لأن تلك الدولة دولة تظاهرات سلمية.. لا اعتداءات حتى لو كانت لفظية..
> لكن حركة عبدالواحد تظن أن التغيير بالاسلحة الليبية و الاسرائيلية لن يعقبه تغيير آخر باسلحة اشد فتكاً .. فما الذي سيمنع لاحقاً مقاومة الوضع الجديد ..؟
> و هل نحتاج إلى ترجمة المثل الشعبي إلى الفرنسية و العبرية ..؟ و هو (التسويه كريت في القرض تلقاه في جلدها ) و قد انطبق على من دعموا التمرد ..
> فقد انهارت الانظمة التي كانت تنتظر انهيار السودان بدعمها للتمرد.. لكنه شاهد انهيارها هي.. و لجأ المتمردون إلى اجواء تداعيات التغيير في ليبيا وتداعيات نسف الاستقرار في جنوب السودان ..
> وأنموذج التغيير في السودان هو التسليم لقائد الجيش مثل سوار الدهب.. أوالاستلام من القائد الاعلى للجيش كما حدث في 21 أكتوبر ..لكن التمرد لا يسلمه أحد.. فلماذا دس الاسلحة في مناخ التظاهرات.؟
> وها هم يراهنون الآن على تداعيات تظاهرات تقفز من سلميتها ذات النتائج التغييرية المرجوة إلى دائرة نسف الاستقرار ..
> ليظهر في غرب البلاد حفتر آخر ..يتنافس فيه عبدالواحد وجبريل و مناوي.. ويحاربون بعضهم.. وهو المراد اليهودي المعروف .
> استغلال التظاهرات في ولاية الخرطوم والمدن القريبة منها بواسطة امثال عبدالواحد يضر بالمحتجين السلميين _ وهم الاغلبية بطبيعة الحال _ ويهزم فكرتهم القائمة على الضغط السلمي على الحكومة لاصلاح السياسات الاقتصادية..
> فإن دستور السودان الحالي هو دستور نيفاشا الذي على أساسه خاضت الاحزاب القديمة انتخابات أبريل 2010م.. فلماذا لم تعترض عليه حينها وتقاطع الانتخابات..؟
> وعبدالواحد كان يرفض مفاوضات أبوجا للسلام.. وبعدها مفاوضات ( دوحة المجد ) في قطر.. لكنه يريد أن يحول التظاهرات السلمية الدستورية إلى خدمة قتالية لصالح أجندته الملقحة بالأجندة اليهودية..
غداً نلتقي بإذن الله …

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة