منوعات

لماذا يُعتَبر النظر للساعة في “غانا” مضيعة للوقت؟!


“غانا” البلد الذي يقع في غرب إفريقيا على ساحل المحيط الأطلنطي يعاني كأغلب الدول النامية والفقيرة عدم احترام وتقدير الوقت، حتى من كبار المسؤولين. وبالرغم من محاولة الرئيس الأسبق جون كوفور فرض ثقافة احترام الوقت على الوزراء والمسؤولين إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وتذكر “أوهيني” أنه عندما كانت وزيرة دولة كانت تصل للمناسبات والاجتماعات في المواعيد المقررة، لكنها لم تكن تجد أحدًا قد وصل بعد! وهو ما كان يشعرها بالإحراج الشديد من الدبلوماسيين الأجانب بسبب ضرورة انتظارهم فترات طويلة قبل بدء المناسبات التي دُعوا إليها، ولكنها اكتشفت أنهم هم الآخرون يصلون متأخرين بعد أن اقتنعوا بفكرة أن لا شيء في تلك البلاد يتم في موعده المقرر!

أمر طبيعي ومقبول!

ويُعد وصول المسؤولين متأخرين أمرًا طبيعيًّا ومقبولاً في غانا! وفي الحقيقة فإنه من المتوقع وصولهم متأخرين؛ وذلك ربما بسبب الازدحام المروري الذي قد يعد مسؤولاً ولو جزئيًّا عن التأخير في البلد الذي كان يُعرف قبل استقلاله بـ “ساحل الذهب”، ولكن ذلك لا يبرر وصول بعض الناس في الساعة الـ4 لموعد غداء في الساعة الـ12:30! وذلك بحسب ما قالت “أوهيني”.

ثقافة التأخُّر عن المواعيد ليست وثيقة الصلة بالمسؤولين فقط، بل هي تشمل الجميع، وكل أوجه الحياة في غانا، كما أن المشكلة تمتد لتشمل إنهاء الأمور في موعدها؛ فلا يمكنك الحصول على خدمة ما أو طلب معين أو إنجازه في وقته المحدد.. وتقول الصحفية الغانية: “إذا وعدني الخياط بإنجاز فستاني الجديد في ثلاثة أسابيع فسأكون محظوظة لو حصلت عليه في ثلاثة أشهر!”.

لا تحاول النظر في ساعتك!

وعلى الرغم من إعراب الرئيس الغاني الحالي نانا أكوفو عن أسفه إزاء الثقافة السائدة بشأن بدء كل شيء في وقت متأخر عن موعده، وتعهده بأن يضرب المثل بنفسه في احترام المواعيد، إلا أنه يبدو أن سلوك الرئيس لم يكن كافيًا لإقناع الناس بتغيير توجهاتهم نحو الوقت.

وتؤكد “موهيني” في خيبة أمل أنه من الأفضل ألا تنظر لساعتك أثناء وجودك في مناسبة في غانا؛ فنحن ببساطة لا نتقيد بالوقت، وقد تنتهي بعد موعدها المقرر بساعات!

صحيفة سبق